محطات نيوز – قال مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف إن غالبية دول الاتحاد تفهم أن توريد الأسلحة لكييف يزيد من خطر انجرار روسيا إلى الصراع.
وأضاف تشيجوف في مقابلة تلفزيونية مع قناة “روسيا 24” أن الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي يتلخص في أن القرارات تتخذ من قبل كل دولة عضو، مشيرا إلى أن معظم الدول الأوروبية تنظر إلى تسليح أوكرانيا نظرة سلبية، لأنه يعني صب الزيت على النار وثانيا، بل وما هو أكثر من ذلك أن هذه الخطوة تزيد من خطر الانجرار الروسي المباشر كخطوة جوابية منها، الأمر الذي “يزداد معه خطر وقوع صدام مباشر”.
وأعاد تشيجوف إلى الأذهان حوادث متكررة لسقوط قذائف في مناطق روسيا الحدودية تم إطلاقها من الأراضي الأوكرانية.
هذا وأعرب تشيجوف عن اعتقاده بأن موضوع تزويد كييف بالسلاح تم طرحه بصورة مصطنعة من قبل الولايات المتحدة ضمن الأحاديث حول تسوية الأزمة الأوكرانية. مع ذلك فقد أشار المندوب الروسي إلى وجود اختلافات داخل الإدارة الأمريكية نفسها حول هذا الموضوع، واصفا ذلك بالأمر “ذي دلالة”.
من جانبه أعلن وزير الدفاع البولندي توماش سيمونياك أن بلاده لا تستبعد توريد أسلحة لأوكرانيا لكنها تفضل أن تحل الأزمة الأوكرانية بطريقة دبلوماسية.
وفي مؤتمر صحفي جمعه في العاصمة الليتوانية فيلنيوس مع نظيره الليتواني يوزاس أولاكاس قال سيمونياك أن موقف بولندا من تزويد أوكرانيا بالسلاح “قريب من موقف الولايات المتحدة”.
وذكر الوزير البولندي “إن هناك إمكانية لذلك، لكن أولويتنا اليوم، في سياق لقاء مينسك، هي الحل السياسي لهذه الأزمة”، مضيفا: “نحن نحتفظ بالحق في اتخاذ قرارات مختلفة في المستقبل”.
وكانت سلطات كييف أعربت مرارا عن تمنيها الحصول على أسلحة غربية لمواجهة ما تصفه بـ”العدوان الروسي” في جنوب شرق البلاد، فيما تنفي موسكو وجود قوات لها في المنطقة، مؤكدة أنها ليست طرفا في النزاع المسلح بين كييف وقوات الدفاع الشعبي في دونباس.