محطات نيوز – نظمت اللجنة التكريمية الرياضية “دورة الالعاب الرياضية العاشرة” في مجمع الحريري الرياضي في القياعة، إحياء لذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري، بالتعاون مع قطاع الرياضة في “تيار المستقبل” في الجنوب واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية، بمشاركة أندية لبنانية وفلسطينية في مختلف الألعاب، في حضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مدير مكتبه طارق بعاصيري، ممثل وزير الشباب والرياضة عبدالمطلب الحناوي رئيس مصلحة الرياضة في الوزارة محمد عويدات، ممثل النائبة بهية الحريري امين عام “تيار المستقبل” احمد الحريري، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد الركن يوسف جبران يرافقه العقيد حسن شقير من فرع مخابرات الجنوب، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم المدير الاقليمي في الجنوب العقيد محمد طليس، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص وقائد منطقة الجنوب الاقليمية العميد سمير شحادة آمر سرية درك صيدا المقدم عصام عبدالصمد، ممثل المطران ايلي حداد الأب سليمان وهبة، ممثل قيادة الجماعة الاسلامية في الجنوب عضو اللجنة السياسية محمد زعتري، منسق عام “تيار المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود وعدد من اعضاء المنسقية، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي محمد قبرصلي وعدد من اعضاء المجلس البلدي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، السفير عبدالمولى الصلح وفاعليات.
كان في استقبالهم امين عام اللجنة التكريمية الرياضية احمد المصري ومنسق قطاع الرياضة في المستقبل في الجنوب خالد بديع وممثلون للجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية.
بعد دقيقة صمت وقراءة الفاتحة لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنشيدين اللبناني والفلسطيني، وكلمة لمنسق عام الشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، واستعراض فرق من كشافة لبنان المستقبل والفرق الرياضية المشاركة، قال احمد المصري: “ان ذكرى 14 شباط هي مناسبة جامعة لكل اللبنانيين لا تقتصر على ابناء صيدا فقط لأن الرئيس الشهيد كان لكل لبنان وعمل من اجل كل لبنان، ورفيق الحريري اراد الامن والسلام والاستقرار للبنان. ونحن نقول من هنا كفى. نريد ان نعيش بسلام، نريد وطنا آمنا لأولادنا كي يعيشوا في هذا البلد، فيا سيدي الشهيد صنعت التاريخ في الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتلاقي مع كل الاديان، فبات اسمك عصيا على النسيان والمسيرة مستمرة مع الرئيس سعد الحريري وشقيقة الرئيس الشهيد النائب بهية الحريري، وادعو الجميع الى العمل من اجل بلد واحد هو لبنان. ايها الشهيد ستبقى قصة تذكرها الاجيال ويكتبها التاريخ. قيمة وطنية حققت الكثير لأنه آمن بأن لا احد اكبر من بلده”.
وألقى احمد الحريري كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في صيدا التعايش والانفتاح، صيدا الاعتدال، صيدا عاصمة المقاومة، التي كانت مقاومة لكل اللبنانيين، صيدا الغالية على قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مثلما هي غالية على قلب الرئيس سعد الحريري وعلى قلب السيدة بهية الحريري، التي شرفتني بإلقاء كلمتها اليوم، صيدا الغالية على قلبي وعلى قلوبنا جميعا لأنها مدينة الأوفياء التي أبت إلا أن تبقى منارة للتعايش والسلم الأهلي، رغم كل ما مر بالبلد من حروب وانقسامات، صيدا التي تؤكد كل يوم أن مشروع رفيق الحريري لم يكن مشروعا سياسيا فقط بقدر ما كان مشروعا تنمويا ومشروعا ثقافيا، فقد استثمر الرئيس الشهيد في الطاقات الشابة من أجل مستقبل لبنان لإيمانه المطلق بأن المستقبل لا يصنعه رجل واحد بل يصنعه الشباب وبأننا إذا ما وفرنا للشباب فرصا جيدة للتعليم وأتحنا لهم اختبار السلم الأهلي بعد سنوات الحرب ودعوناهم إلى الاختلاط والتعايش مع اخوتهم في الوطن الواحد فإنهم سيصنعون مستقبل البلد على نحو يعيد وضعه على سكة التطور والتقدم والازدهار، وها نحن اليوم في صيدا نفتتح للسنة العاشرة على التوالي دورة الرئيس الشهيد الرياضية إكراما لذكرى من استثمر في الرياضة وبنى ملاعبها في كل لبنان من الملعب البلدي في صيدا إلى المدينة الرياضية في بيروت، وصولا إلى ملاعب الشمال وطرابلس والبقاع، إيمانا منه بأن تنمية الروح الرياضية لدى الشباب تتيح لهم الفرصة لتفهم الآخر والالتقاء معه على كلمة سواء”.
أضاف: “رفيق الحريري لم يكن يوما يطمح إلى تغليب فئة من اللبنانيين يدعي تمثيلها على فئات أخرى، ولم يحدث يوما أن تحدث عن المواطنة بلغتين أو ميز بين مواطنين من درجة أولى ومواطنين من درجة ثانية أو ثالثة، ونحن على خطاه مكملين ونعمل كي يكون كل لبناني مساويا لأخيه اللبناني في المواطنة، لأن المواطنة ليست درجات ولن تكون يوما، كذلك كما نحرص على أن نكون تحت سقف الدولة وأن تكون مناطقنا كما كانت دائما مناطق الدولة، وهذا ما ندعو جميع اللبنانيين إليه لإصلاح الشراكة الوطنية وإعلاء راية الدولة فوق كل الرايات والشعارات، وإعادة تصويب الخلل في حياتنا السياسية والديموقراطية، ونحن من موقعنا الوطني نقول فليفعل الآخرون ما يريدون، من كان رفيق الحريري قدوته لا يمكن أن ينجر إلى منطق الحرب الأهلية، باردة كانت أم ساخنة. من كان رفيق الحريري قدوته لا يمكن أن يقبل بغير سلطة الدولة الجامعة سواء قبل الآخرون بذلك أم لم يقبلوا. نحن في “تيار المستقبل” نؤمن مع دولة الرئيس سعد الحريري ب”لبنان أولا” وبمصلحة اللبنانيين أولا، وعلى هذا الأساس نزين سياساتنا ونحدد مواقفنا وندرك جيدا اننا الرابحون في معركة الانتصار للبنان، وأن الخسارة ستقع على أصحاب المشاريع التي تتاجر بلبنان واللبنانيين، إن لم يكن اليوم فغدا أو بعده لأنه في النهاية لن يصح إلا الصحيح”.
وتابع: “من صيدا المدينة التي انطلق منها مشروع رفيق الحريري إلى كل لبنان نقول لكل لبنان ولكل العالم أننا “مكملين” بعد 10و100 و1000 سنة “كرمال رفيق الحريري” “وكرمال لبنان”. من اغتال رفيق الحريري ظن أننا لن نكمل المسيرة وأن 3 أيام من الحزن كفيلة بمحو جريمة العصر، لكنه اكتشف في كل يوم من السنوات العشر الماضية كم كان واهما، واكتشفنا نحن الكثير من الأقنعة واسقطناها، نعم اسقطناها بتصميمنا على إكمال المسيرة في وجه كل التحديات وكل المحاولات لإلغائنا سياسيا بالسلاح والاغتيالات. كان في ظن القتلة أن تغييب رفيق الحريري سيؤدي من دون شك إلى انهيار المشروع برمته ودخول البلد في نفق انقسامات أهلية، لكننا جميعا ومع كل اللبنانيين الذين ودعوا الرئيس الشهيد في 14 شباط 2005 وتجمعوا في ساحة الحرية في 14 آذار من العام نفسه، أثبتنا أن مشروع الحريري هو مشروع البلد كله وأن جريمة اغتيال الحريري هي جريمة بحق البلد كله ولن تمر من دون حساب”.
وختم: “كل التحية والتقدير لجهودكم وكل التمنيات بنجاح دورة الرئيس الشهيد كما اعتدنا في السنوات العشر الماضية”.
تكريم
بعد أن كرمت اللجنة المنظمة عددا من الشخصيات الرياضية اللبنانية والفلسطينية التي “تركت بصمات مضيئة على الحركة الرياضية”، قام الحريري والمصري بتقديم وشاح العلم اللبناني والدروع التكريمية لكل من المحتفى بهم: امين عام اللجنة الاولمبية اللبنانية رئيس الاتحاد اللبناني للتجذيف العميد حسان رستم، عضو اللجنة الاولمبية رئيس الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة سليم الحاج، عضو اللجنة الاولمبية اللبنانية رئيس الاتحاد اللبناني للجودو فرنسوا سعادة، رئيس الاتحاد اللبناني والعربي للتاي بوكسينغ رئيس نادي شوغن سامي القبلاوي، عضو اللجنة الاولمبية امين عام اتحاد الجمباز سابقا الراحل عدنان مكي ممثلا بنجله رئيس الاتحاد الحالي للجمباز محمد مكي، امين عام اللجنة الاولمبية امين سر اتحاد المصارعة سابقا عبدالرؤوف القيسي ممثلا بنجله محمد القيسي، عضو نادي المعني صيدا الدكتور كميل عسيران، عضو اللجنة التكريمية مدير الالعاب في نادي الاهلي صيدا محي الدين جمال، نائب رئيس اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية ابو وائل كليب، رئيس نادي الاخوة الرياضي الدكتور محمد حماد، رئيس مركز الرازي الطبي من قدامى الابطال الدوليين للملاكمة في لبنان يوسف مسلماني.
واختتم الاحتفال بلوحات فولكلورية وتعبيرية من وحي ذكرى الرئيس الشهيد قدمتها طالبات وطلاب ثانوية رفيق الحريري ومدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وبعروض رياضية رمزية في عدد من الألعاب.
وتتضمن الدورة بطولات ومباريات ولقاءات في العاب الكاراتيه والملاكمة والكيك بوكسينغ والتاي بوكسينغ وكرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة وكرة المضرب وكرة الطاولة والشطرنج والقوس والنشابة وسباق الضاحية، بالتعاون مع الاتحادات الرياضية المعنية بهذه الألعاب.