الراعي بعد عودته من روما : انتخاب الرئيس حل لمشاكلنا

محطات نيوز – عاد الى بيروت، مساء اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، آتيا من روما بعد زيارة للفاتيكان استمرت حوالى ثلاثة اسابيع، شارك خلالها في اجتماعات عدة عقدت هناك وقدم تقريرا مفصلا لقداسة الحبر الاعظم عن الاوضاع في لبنان.

كان في استقباله بالمطار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على رأس وفد من المجلس، عضو لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي الامير حارث شهاب، المطارنة: بولس صياح، طانيوس الخوري، منجد الهاشم وفرنسيس البيسرس، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم والقنصل العام لجمهورية مالاوي انطوان عقيقي وعدد من الآباء والكهنة.

الراعي
في المطار تحدث البطريرك الراعي، فقال عن التقرير الذي رفعه الى الفاتيكان:”ان التقرير الذي قدمته بإسم البطاركة حول المواضيع التي نحملها دائما وهي الاحداث الجارية في الشرق الاوسط وتداعياتها في لبنان، وصولا الى الازمة السياسية الموجودة التي ادت الى عدم انتخاب رئيس للجمهورية، وقد دخلنا في الشهر العاشر لهذا الامر”.

اضاف: “ان قداسة الحبر الاعظم بحمل هما كبيرا وهو قضية السلام في الشرق الاوسط، خصوصا في سوريا والعراق حيث تدور الحرب، وفي لبنان الذي يعرف قداسته جيدا ان له دورا كبير ورسالة في هذا الشرق بسبب نظامه السياسي الذي فيه المسلمون والمسيحيون وقد فصلوا الدين عن الدولة، لذلك نظامه ديمقراطي، انفتاحي، حواري، وفيه تعددية الاديان وتعددية الثقافات وهو رسالة كبيرة للشرق وللغرب، وكما نذكر ان البابا يوحنا بولس الثاني كان يقول ان لبنان نموذج للشرق وللغرب.
الشرق الذي هو احادي والغرب الذي يضع جانبا كل القيم الروحية والدينية، والبابا فرنسيس يدرك تاريخ لبنان وكذلك كل معاونية، أكان امين سر الدولة الذي التقيناه او المسؤول الجديد عن العلاقات العامة او المسؤول عن الشؤون العامة الذين يشكلون المعاونون الاقرب الى قداسة البابا، جميعهم يحملون هم لبنان ودور لبنان ورسالته وهم السلام في الشرق الاوسط.

سئل عن اللقاء الذي تم اليوم بينه وبين الرئيس تمام سلام في مطار روما؟

أجاب:” الرئيس سلام متألم مثلنا كلنا، وكيف اننا لم نستطع التوصل الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهو يقول بصوت عال وقالها في روما وقبلها هنا ان الحكومة لا تستطيع ان تسير من دون رئيس للجمهورية ولذلك فإن عملها يتعثر، اضافة الى المجلس النيابي الذي هو متعثر اصلا، والرئيس سلام يقول اننا لا نستطيع التقدم وتقرير اي شيء، وهو ينادي دوما ويقول علينا ان ننتخب رئيسا للجمهورية وهذا هو الباب لحل كل مشاكلنا الداخلية.

وعن لقائه في روما بالمبعوث الفرنسي فرانسوا جيرو وعما اذا كان قد ابلغه اي شيء محدد بالنسبة للرئاسة الاولى في لبنان، قال البطريرك الراعي:”بعد جولته على لبنان وايران، يقولون انه على المسيحيين ان يتفقوا، فقلت له عند القول انه على المسيحيين ان يتفقوا فهذا كلام دبلوماسي اننا لا نريد ان نجري انتخابا في لبنان.

وتسأل البطريرك الراعي ” هل عندنا مرشحون في لبنان وهل علينا ان نسأل كل الموارنة ومن عنده كل هذه الصلاحية، لذلك قلت وبكل بساطة واكرر ما نقوله دائما، “يشرفوا المجلس النيابي ويجروا اقتراعين” نعرف عندها نية الكتل السياسية والنواب عمن يمكن ان يكون رئيسا، وبالتالي يمكن الحصر.

سئل: يتردد ان هناك خطة دولية خلال الشهرين المقبلين لايجاد رئيس للجمهورية في لبنان، هل تبلغتم بهذه الاجواء؟

اجاب: نتحدث مع الجميع، وما قاله الرئيس تمام سلام اليوم، ان على الدول الكبيرة ان تعاوننا مع كل من السعودية وايران ليصار الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما نعمل عليه مع كل السفراء والدول.

سئل: بالامس الدكتور جعجع غرد على “تويتر” مهنئا العماد عون بعيد ميلاده الثمانين ورد العماد بتغريدة شكره فيها، متمنيا ان يتم التوصل مع انتهاء الصوم الكبير الى اتفاق يكون هدنة للبنانيين فمتى برأيكم سنجد العماد عون والدكتور جعجع ” يترغلان ” تحت سقف بكركي؟

اجاب ضاحكا: هما كانا دائما يترغلان تحت سقف بكركي، ومنذ ثلاث سنوات وانا بطريرك وهما يترغلان تحت سقف بكركي، ولا يزالان كذلك وسيبقيان. وهنا انتهز المناسبة واهنىء الرئيس العماد عون ببلوغه الثمانين ونتمنى له سنين طويلة وغنية ونحن ايضا “نترغل” مع الجميع لانتخاب رئيس جمهورية قريبا وقريبا جدا.

وعن الموقف الفاتيكاني المصر على انتخاب رئيس للجمهورية قال البطريرك الراعي:
“الفاتيكان لا يضع فرصة ولا مجهودا الا ويقوم به مع كل الدول بصمت وهدوء والفاتيكان كان دائما يتمنى لو جرت الانتخابات في 25 آذار الماضي في موعدها”.

سئل: بعد انطلاق الحوارات في لبنان وبعد عودة الرئيس سعد الحريري هل تتوقعون المزيد من تلك الحوارات تشهدها الساحة اللبنانية، وهل سيكون لكم لقاء قريب مع الرئيس الحريري؟

اجاب: حتى الان لم يتم اتصال بيننا والرئيس الحريري كان قد اتصل بي عندما كنت في المستشفى، وعلى كل حال نحن كنا على اتصال دائم بكل المناسبات،اريد ان احيي الرئيس الحريري واهنئه بمجيئه الى لبنان ودائما كنت اقول له اننا بحاجة لكي تكون بيننا في لبنان وتبقى في لبنان، لأنه بالنتيجة يجب تواجد كل القوى السياسية مع بعضها البعض وينطلق الحوار ونحمل معا مسؤولية اعادة لبنان الى مساره الطبيعي.

وعن تعليقه على الجريمة التي ارتكبت بحق الاقباط في ليبيا وهل يشكل هذا الامر خوفا اضافيا على على المسيحيين في الشرق؟

اجاب: كلنا استنكرنا هذا الحدث الاليم ولا احد يقبل ان يخسر الانسان انسانيته ويصبح شبيها بالوحش، فقداسة البابا فرنسيس اتصل بالبابا تواضروس وقدم له التعزية ولكل الشعب المصري، وانا قمت بذلك ايضا ونتمنى على كل الدول التي تدعم الارهاب ان تضع حدا سريعا لهم وعدم مدهم بالمال او بالسلاح لأنهم يشوهون وجه البشرية والانسانية معا، واسفنا الكبير ان مثل هذه الجماعات الارهابية قد فقدت انسانيتها، ونحن ليس لدينا حقد ولا بغض تجاهها، ونحن لدينا اسف أنهم فقدوا انسانيتهم، ونحن نصلي لهم لاستعادة ضمائرهم والصورة الانسانية، وعلى الانظمة المعتدلة التي تحارب فعلا هذا الوجه المشوه للدين الاسلامي الكريم وللانسانية ان يتم دعمها بدل دعم التنظيمات الارهابية المشوهة للدين الاسلامي اولا، والخطر على المسلمين كما هو على غيرهم، لأن الارهابيين قتلوا المسلمين والمسيحيين في آن، ويجب على الدول ان لا تلعب بالنار وان لا تنفذ مصالحها فقط لأن النار تلتهم عندها كل الناس اكان في الشرق ام في الغرب.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات