محطات نيوز – اعتبر عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب سيمون ابي رميا، ان “المنطقة تمر بمخاض عسير ولبنان ليس جزيرة منعزلة عن الواقع الاقليمي وهو يشكو من صراع المحاور في المنطقة، ولكن الصورة ليست ضبابية والتفاهم النووي اصبح شبه منجز وحل هذه العقدة ستفتح افاقا جديدة وحوارات مع الدول المؤثرة في المنطقة، كما ان التفاهم الاميركي سيفتح شهية الدول الاخرى للدخول في مفاوضات مع بعضها البعض، فالنار التي تلتهب في العالم العربي مشهد كانت تطمح له اسرائيل منذ زمن”.
وعن الحوار رأى ان “كل حوار هو ايجابي وسعيد فالعلاقة بين التيار والقوات كانت مأزومة ولا يمكن الوصول الى نتائج سريعة ولكن الارادة والقرار من قبل الطرفين يثبت ان الحوار بدأ ولن ينتهي، فالملفات يتم درسها بعمق وهذا يؤسس للبعد الوطني، ومضمون الحوار يبدأ بفكفكة العقد بين الطرفين”، متمنيا “ان يكون لقاء جعجع عون قريبا”.
وقال: “اقله يجب الاتفاق على العناوين الاستراتيجية الكبيرة وعلى دورنا المسيحي في لبنان والمنطقة”، مضيفا “موضوع رئاسة الجمهورية حساس ولا يكون الا نتيجة حوار يتضمن عناوين اخرى لها علاقة في السياسة”.
وقال ابي رميا: “مما لا شك فيه ان هناك خلافات جذرية مع تيار المستقبل ولكن هناك ثمة قواسم مشتركة كثيرة، فالعلاقة الجديدة والدور الايجابي بين الطرفين ساهما في امور كثيرة احدها تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام ولكن حق الاختلاف مصدر غنى في لبنان”.
وعن علاقة التيار مع “حزب الله” قال: “لدينا الكثير من الامور التي نتفق فيها مع حزب الله ولكننا نتمايز معه في الكثير من الامور وبالتالي التفاهم مع الحزب لا يمنعنا من اي تفاهم مع اي طرف اخر”.
وردا على سؤال اكد ان “العماد عون لم يقارب العلاقة مع العماد قهوجي من باب الرئاسة، فاداؤه ممتاز على صعيد الجيش ولكن لا نقبل بالتلاعب بالقوانين ومنطق التمديد في كل المؤسسات، فموقفنا مبدئي ولا علاقة له بشخص والتسويات المناقضة للقوانين مرفوضة”.
وقال: “ان سحب الثقة من وزير الدفاع ليست بمعناها السياسي بل بمعنى ان قراره مرفوض من قبلنا وسنتوقف عن اعطائه ثقتنا السياسية بقراراته”، مضيفا “الا شيء يمنع من كلام جدي بتعيين قادة امنيين جدد وحتى ولو رفض مجلس الوزراء فاقله تكون الامور قد اخذت منحاها الطبيعي” معتبرا ان “اعتياد اللبناني على عدم تطبيق الدستور وانتظام الحياة العامة خطر جدا”.
وراى ابي رميا انه “لا يمكن ان نقبل بان يكون عمل الحكومة في مسار طبيعي وكان رئيس الجمهورية موجود اي ان وجوده كغيابه”.
وعن الخطة الامنية اعتبر ان “ثمة الكثير من الملاحظات والانتقادات على الخطة ولكن من الطبيعي ان اعداد العدة لتطبيقها اخذ وقتا ما ساعد المطلوبين على الفرار” مشيرا الى ان “بسط سلطة الدولة على المنطقة يمنع اعادة تمركز الميليشيات المافياوية في هذه المنطقة”.
وعن ترشيح العماد عون للرئاسة من قبل حزب الله، قال: “العلاقة عميقة بين آل فرنجية وآل الاسد ولكن بوجود عون ونتيجة التفاهم التزم الحزب بعون”.
واضاف: “من جهة ثانية انا كنائب ومناضل لا اوافق على تأليه اي زعيم مهما بلغت تضحياته ونضاله ومهما كان استثنائيا”.