خلينا نعيد سوا

 

 محطات نيوز خاص –  عندما تدخل الى القرية الرمضانية التى اقامتها مؤسسة فؤاد مخزومي في فردان  على ارض مساحتها 10.000م مربع مقدمة من دار الافتاء فى بيروت  تشعر وكانك داخل  إحدي الاحياء البيروتيه  القديمة في جو يجتمع فه الصائمين  من فقراء لبنانين ونازحين سورين وعابرين سبيل  يجتمع هؤلاء جميعهم  على مائدة  الرحمن في جو من الاجواء الرمضانية الدافئة والتى تعبق بالمحبة والتكافل والتضامن الاخوي .

عندما تتجول فى القرية  تجد الصائمين موزعين بشكل منتظم وبطريقة تجعلك تشعر بأن المجتمعين على الطاولة الواحدة هم من أسرة واحدة أو حي واحد .

 في هذا الجو الموجود من التاخي  لا يشعر الصائم الذي قرر القدووم  الى القرية انه جاء ليحصل على إحسان  أو عطف من اي جهة كانت بل بالعكس يشعر وكأنه في بيته وبين جيرانه يتناول إفطاره مع محبيه  دون إنقاص من حقه كأنسان .

هذه القرية التى صممت بطريقه حديثه ومريحة تتلائم مع حجم الحدث كما أخبرنا منسق القرية “عماد شميطلي ”   الذي شرح لمحطات نيوز عن أقسام القرية وأهداف إنشاء هذه القرية الرمضانية  فقال تنقسم القرية الى عدة اقسام  على الشكل التالي  :

أحياء القرية- المسرح – قسم ثوب العيد- المصليّ- ملعب الاولاد – مركز أستقبال المتطوعين – العيادة المتنقلة .

 وقد أنشئت هذه القرية الرمضانية من قبل مؤسسة مخزومي تحت عنوان خلينا نعيد سوا وهي تتكفل بإطعام 600 فرد على الاقل كل يوم  وكما ترون القرية مجهزة بأفضل المعدات ومقسمة بشكل تجعل الصائم يشعر وكانه بين اهله واصحابة .

الهدف هو خلق جو من العلاقه الاخوية الممزوجه بالمحبة والتضامن بين بعضنا البعض .

وتقدم القرية 60.000 وجبة ساخنة يوميا توزع على باب القرية ومختلف المناطق بالاضافة الى القيام بعشرين حملة صحية  وقائية تقوم بها  المؤسسة و40.000 حصةغذاية عائلية  و10.000 حصة للالطفال .

  كما يتضمن برنامج القرية حفلات ترفيهية للاولاد ومسابقات رمضانية  .

 أما إذا سألنا  لماذا القرية الرمضانيه ؟

نقول بانها  وجدت لمساعدة الصائمين من الفقراء والمحتاجين  حتى يعلمون بأنهم ليسوا وحدهم فى هذه الدنيا  هناك اشخاص بينهم يشعرون بهم ويسعون لمساعدتهم ومساعدة الجمعيات الاجتماعية.

 كما أن القرية تساهم بتامين فرص العمل  للمعيلين  بالاضافة الى 300 متطوع يعملون في خدمة ضيوف الرحمن فى محاولة منهم  لرفع الظلم  ولو بشكل مؤقت عن هؤلاء  بعد غياب  الحكومات المتعاقبة عنهم وغياب برامج مساعدة الفقراء

ولقد أذدات فى لبنان نسبة الفقراء والعاطلين عن العمل  نتيجة الازمة الاقتصادية التى يمر بها لبنان منذ عام 2005  وحتى يومنا هذا  فالبطالة فى لبنان هي أزمة مُزمنة ناتجة عن غياب سياسات حكومية واضحة لسوق العمل، وعن الفارق الشاسع بين متطلبات سوق العمل وبرامج إعداد الكادرات المهنية والتقنية في الجامعات، وبين الوضع الإقتصادي المُتدهور منذ سنوات عدة

وما زاد الوضع حدّة الأزمة المالية العالمية الحالية التي أدت الى صرف لبنانيين عاملين في دول خليجية  دول أوروبية ودول شمال أفريقيا نتيجة الوضع الإقتصادي إلى جانب أزمة الديون السيادية والإضطربات التي تصيب العالم العربي .

ولقد وصلت البطالة المقنعة فى لبنان إلي حدود الخمسين في المئة وإن عدد المهاجرين الشباب والشابات بلغ أكثر من مليون مهاجر خلال خمسةوعشرين عاما .

images 97ceca66f5e907a8087102beceef9ca7

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات