محطات نيوز- اكد النائب نضال طعمة “اننا نعلم أنه في كل الدول والمجتمعات يجوز استعمال الشارع للضغط على القوى السياسية بهدف تحسين أدائها ورفضا لتعطيل وإفراغ البلد من المؤسسات. أما في لبنان ففوجئنا بمن يدعو إلى العكس ويحرض الناس ويهدد باستعمال الشارع رفضا لعمل الحكومة.
وتابع “تأتيك بدعة الاستفتاء المسيحي. وهنا أسأل كل القوى المسيحية، إذا كان المعيار الحقيقي لهوية رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون ذا الحضور الأقوى في الوجدان المسيحي ونقطة على السطر.
ألا يعني ذلك بشكل من الأشكال أننا سلخنا هذا الرئيس عن بقية مكونات الشعب اللبناني، وجعلناه لا يمثلهم حكما؟ فهم لم يستفتوا، ولم يؤخذ رأيهم فيه. وإذا كان الاستفتاء الشعبي أحد الأشكال الديمقراطية، فالاستفتاء الطائفي هو حكما من الأشكال التي تكرس انقساما في البلد.
واضاف: “هل يريد المسيحيون تغيير اتفاق الطائف دون العودة إلى شركائهم في الوطن؟ هذا سؤال مشروع، فحين يدعو اتفاق الطائف إلى إقامة الدولة ويهدف إلى تعزيز هوية المواطنة، ويفرض علينا سعيا إلى التحرر من الطائفية السياسية.”
وختم داعيا الى “وقف المقامرة بمصير البلد، للنجاة من الانهيار الاقتصادي، وانتخاب رئيس للجمهورية وترك العملية الديموقراطية تأخذ مجراها.