شهادتين للمجذّف برحلة ريو مكسيم شعيا

محطات نيوز – بعد تحقيق لبنان إنجازٍ جديد بفضل مبادراتٍ فردية من المجتمع والقطاع الخاص، يحتفل الرياضي ومتسلّق الجبال والمستكشف اللبناني مكسيم شعيا بالرقم القياسي الذي أحرزه بالتجذيف عبر المحيط الهندي في أقلّ من 58 يوماً

بيروت، 26 تشرين الأول/أوكتوبر 2013 – أحرز الرياضي ومتسلّق الجبال والمستكشف اللبناني مكسيم شعيا برفقة عضوين من فريقه، وبدعمٍ من ثمانية رعاة على رأسهم نسكافيه، رقماً قياسياً عالمياً جديداً في السرعة هذا الصيف. فقد قطعوا المحيط الهندي تجذيفاً بأقلّ من 58 يوماً. وقد جعلت منهم رحلة التجذيف في المحيط الهندي هذه، المدعوة برحلة “ريو”، أوّل فريق مؤلف من ثلاثة أشخاص يعبر أيّ محيط بالتجذيف.

حضر مؤخراً أكثر من 200 شخص بمن فيهم  وزراء وكبار الشخصيات اللبنانية والأجنبية، والصحفيين احتفالا بهذه الانجازات. كما حضر الاحتفال ممثّلون عن شركة نستله الشرق الأوسط، ومختبرات آبوت، ودار الهندسة، وديمكو للحديد، ومؤسسة سرادار، ومجموعة ميديس، وروتانا لإدارة الفنادق، وسوكلين.  وجرى الحفل في نادي ATCL اللبناني في الكسليك، حيث كانت أجريت تجارب على الرحلة منذ ستّة أشهر.

شارك شعيا مع الحضور صور الرحلة بالإضافة إلى لقطات فيديو وقصص عنها. وقدّم له السفير البريطاني توم فليتشر شهادات غينيس للأرقام القياسية فيما قدّمت له تاتيانا ريزفايا كروتشلو من جمعية التجذيف في المحيط شهادة من الجمعية.

قال شعيا و هو سفير بنك عودة، وهي أوّل مؤسسة ميّزت قدراته ودعمت رحلاته: “كلّما شكرني أحد على هذا الإنجاز، ألتفت لأشكر رعاتي. فمن دون ثقتهم ودعمهم لي، لما رأت رحلة “ريو” النور.”

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله الشرق الأوسط إيف منجارد :”لقد اكتشف مكسيم شغفه للمغامرة وتحدى نفسه في الجبال ثمّ في القطبين ومؤخراً في المحيط. إنّه لا يزال مصدر إلهام للعديدين ونحن سعيدون كونه بدأ كلّ يومٍ من رحلته الأخيرة عبر التاريخ مع نسكافيه. إنّ مكسيم مثابر مثل نسكافيه، فهو يحوّل العقبات إلى فرص عبر التفاني والثقة بالنفس والشغف.”

أضاف شعيا: “كان جبران خليل جبران اللبناني نفسه هو الذي شدّد في مقالته “حدود جديدة” في العام 1925 على مبدأ “لا تسأل ما يمكن أن يقدمه لك وطنك، بل اسأل عمّا يمكنك أن تقدّمه أنتَ له”، وهي مقولة اشتهرت لاحقاً على لسان الرئيس الأميركي جون كينيدي. إنّني أشجع اللبنانيين من جميع الأعمار على أن يدركوا أنّ التقدّم في أيّ مجال يتعلّق أيضاً بما يقوم به الأفراد والقطاع الخاص ليدفعوا بأنفسهم ومجتمعاتهم إلى الأمام بالرغم من الظروف التي يمر بها وطنهم أو المنطقة.”

لقد أتمّ شعيا البالغ من العمر واحد وخمسين عاماً رحلة” ريو” و قطع 6500 كم برفقة الدنماركي ليفار نيستيد 42) عاماً( و البريطانيي ستوارت كيرشاو  (33 عاماً)، وذلك على قارب يبلغ طوله 8.8 متراً اسمه “تريو” أي الثلاثي ويزن 500 كغ وهو فارغ وحوالى 1600 كغ في المجمل مع جميع المعدّات على متنه.

وقد بدأت رحلة الرجال الثلاثة في جيرالدتون في غربي أستراليا في الثامن من حزيران وانتهت في الخامس من آب/أغسطس في جزر موريشيوس بالقرب من شرقي الساحل الافريقي. وكانوا يقومون بمناوبات تتألف من ساعتين من النوم. أمّا في الأوقات التي لم يكونوا يجذفون أو يستريحون فيها، فكانوا يهتمّون بالقارب ويحاولون أن يعوضوا عن فقدان السعرات الحرارية الكبير لديهم بتناول وجبات من 6000 و7000 سعرة حرارية، مثل الوجبات المجففة والشوكولا ومزيج مغذيات وغيرها.

لقد منح شعيا وسام الأرز مرتين، وهو يُعتبر بطلاً وطنياً لحمله اسم لبنان عبر أعلى قمم العالم ولكونه أوّل لبناني يتسلّق قمّة افرست، وتزلج إلى القطبين وجذف عبر المحيط.

 Group

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات