محطات نيوز – في حياة الأوطان، وفي مسيرة التاريخ محطات هي في الواقع مفترقات وتحديات مصيرية. تستوجب توحيد الصف للإفادة من كل طاقاته بغية اجتياز أي واقع صعب، والتخطيط للغد المرتقب بالتوعية والتنوير، حتى تكون مجتمعاتنا كتلة قوية، متكاتفة الأركان، في القيام بالشأن الداخلي، وفي مواجهة الطوارق الخارجية عن ارادتنا..
ولذلك، ومن ضمن تفاعل الحركة التصحيحية القواتية الدائم مع بيئتها ومجتمعها والوطن، قام المؤسس “حنا عتيق” مع الوفد المرافق له، بزيارة الهيئات الروحية والراعوية في لبنان منها: مطرانية الطائفة الكلدانية في بعبدا حيث التقى سيادة المطران ميشال قاصرجي، وزيارة مقر مطرانية بيروت للسريان الارثوذكس في الاشرفية حيث التقى أيضاً سيادة مطران بيروت “مار اقليميس دانيال كوريه” والزيارة الختامية كانت لمقر الكنيسة القبطية في سن الفيل حيث التقى راعي الاقباط في لبنان الأب “رويس الاورشليمي”.
وفي أثناء الزيارة ولأنهم الحصن الأوحد الذي ما يزال يجمع بروح موضوعية وحماسة روحية تقتحم العقبات.
تطرق الوفد خلال اجتماعاته مع السادة الاساقفة الى المستجدات واوضاع المسيحيين في الشرق، والى الاخطار الداهمة التي لا تزال تلاحق ابناء الطوائف المسيحية في كافة الدول العربية والتي تتعرض للهجمات التكفيرية والداعشية وانعكاساتها على اوضاعهم في لبنان.
ومن جهة ثانية عرض عتيق مع الوفد نشاطات الحركة التصحيحية في لبنان وعن كيفية انتشارها بسرعة وثبات على كافة الاصعدة. بالعمل الجاد الموجه لخدمة مجموعة من الأهداف المحددة والواضحة المعالم.
مؤكداً أمانته على الرسالة، مصمماً وبإصرار، على ان تستمر عجلة العمل الدؤوب بكامل طاقتها في الحركة، زارعاً بعضاً من روحه المثابرة الصبورة في رفاقه العاملين معه، فنجدهم متطبعين بطبعه باذلين جهدهم لمجاراته في الحماس.
ولما كان الحديث ذا شؤون وشجون، اكد الجميع على وضع كافة الامكانات والعلاقات المتاحة في سبيل تثبيت الوجود المسيحي في هذا الشرق وتشجيع الاجيال الجديدة على التثبت في ارض الاجداد بغية الاستمرار بحمل رسالة سيدنا “المسيح” ورسالة المقاومة اللبنانية الى ابد الآبدين.