محطات نيوز- راى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال مشاركته في الاجتماع التمهيدي لملتقى ميونخ للامن MSC الذي دعا اليه رئيس المركز وولفغانغ اشنينغر، بالتعاون مع معهد الدراسات السياسية والدولية، ان القوى الاقليمية يمكنها ان تلعب دورا بناء لتغليب الاستقرار، وان الحل السياسي المستدام في سوريا لا يمكن أن يتم الا من خلالها ولن ينجح من دونها، مشيراً الى الانخراط الروسي الأخير والتحالف الرباعي، داعيا الى تحالف ما بين المتحالفين لمواجهة الارهاب.
وقال باسيل، ان “لجوء السوريين الى الدول المجاورة يهدد صيغة التعايش في الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجه المنطقة وأوروبا والعالم هي اولا أزمة اللاجئين، ثانيا تصاعد الارهاب الدولي وان مكافحة المنظمات الارهابية ليست حربا ما بين المكونات الاسلامية ولا حربا صليبية بل معركة للمحافظة على الشرق الأوسط كواحة للحضارات الممتزجة ومأمنا للأقليات”.
واعتبر باسيل ان الحل الشامل لأزمة اللاجئين يتمحور حول التالي: “اولا، على المجتمع الدولي أن يتشارك في تحمل الأعباء فيما يختص باللاجئين، مع التركيز على مشاريع التنمية في الدول المضيفة من أجل عدم ضربها من جديد. ثانيا، على أوروبا أن تكافح الجريمة المنظمة المتعلقة بتهريب اللاجئين وأن تعتمد سياسات هجرة بوضع حد لهذه الآفة، والا فان المهاجرين الحقيقيين سيمتزجون بالمهاجرين الاقتصاديين. والمثال الأخير هو عائلة لبنانية من اثني عشر شخصا غرقوا أمس في طريقهم من لبنان الى اليونان عبر تركيا، عائلة لبنانية من بيروت تهرب من أزمة سوريا إلى اوروبا. هذه حصيلة السياسة الأوروبية للهجرة. ثالثا، دول الجوار سيما في منطقة الخليج، كل بحسب طاقتها، مدعوة للمساهمة في جهد استقبال اللاجئين”.