الرئيس بري رئيساً للمجلس البرلماني العربي بالإجماع ابتداء من أول شهر آذار المقبل

محطات نيوز – أنهى الاتحاد البرلماني العربي اجتماعه الطارئ، الذي عقده بعد ظهر اليوم، في مبنى الامم المتحدة في جنيف، والذي انتخب الرئيس نبيه بري بالاجماع، للمرة الثانية، رئيسا له. وأقر البنود المتعلقة بالقضية الفلسطينية والانتهاكات الفلسطينية للقدس والمسجد الأقصى.

وتلقى بري التهاني من رؤساء المجالس والوفود، ورد على أسئلة الاعلاميين حول انتخابه، والاتفاق الذي جرى في هذا الصدد. فقال: “أصلا هذا الاتفاق ليس وليد اليوم. هو محاولة ترميم عدم المجيء إلى لبنان، لانعقاد المؤتمر السابق في 15 نيسان الماضي، وبالتالي كان لا بد من إعادة للنظام واستعادة له كي نصل إلى هذا الموقف”.

سئل: القضية الفلسطينية كانت حاضرة اليوم. ماذا تضيف الكلمات التي قيلت؟
أجاب: “أضيف أمرا واحدا فقط، إننا نتكلم كثيرا كعرب، لكن ننسى أن مخزون انتصارنا هو في وحدتنا. عندما تفرق الفلسطينيون وتفرق العرب خسرنا كثيرا في فلسطين ونخسر دائما”.

وأضاف ايضاً: اريد ان القي كلمة في موضوع فلسطين وقوفا واحتراما. في المؤتمر الاول لدعم القضية الفلسطينية الذي انعقد في طهران قبل سنوات طويلة، صعد الى المنبر المرحوم السيد فيصل الحسيني رئيس مؤسسة بيت الشرق في القدس آنذاك. واعلن سلفا انه لن يكتفي في الوقت المخصص للتحدث، وهو القادم من القدس. يومها حذرنا السيد فيصل من تهويد القدس، مخطط يمضي قدما، وان المطلوب اجراءات عاجلة على مستوى اقامة العائلات العربية وعلى المستوى الاقتصادي والمعيشي وعلى المستوى التربوي. اليوم نحصد ما حذرنا منه فيصل عبدالقادر الحسيني”.

اضاف: “في اسطنبول وفي اثناء احد اجتماعات اتحاد برلمان الدول الاسلامية احضر الوفد الفلسطيني خبيرا شرح لنا ما تقوم به سلطات الاحتلال من استيطان حول القدس والحفريات التي تقوم بها او التي تهدد القدس. وها نحن اليوم امام هذا التحدي الاكبر. التقسيم الزماني للمسجد الاقصى الكريم، والاطواق الاستيطانية تطوق القدس، وتهويد المدينة جار على قدم وساق، وابناء القدس يجردون من هوياتهم الشخصية، وتحدد ساعات تجوالهم كما تحدد ابواب الدخول وممراته الى المسجد الاقصى. سلطات الاحتلال تواصل تهويد الطابعين الاسلامي والمسيحي للقدس، وبصفة عامة الغاء الطابع العربي للمدينة. ان الارهاب الداعشي الاسرائيلي يستهدف الآثار كما التراث الانساني والطابع العربي للمدينة واماكن الصلاة ودور العبادة. انه يستهدف اولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين. ان اللصوص انفسهم الذين طردهم المسيح عليه السلام يعودون اليوم لطرد المؤمنين من بيوت الله عز وجل. ان المسألة ليست عاطفية وهي لا تستدعي الحمية الاسلامية والنخوة العربية، بل الصناديق العربية التي أسست من اجل القدس لترميم ابنيتها ومساعدة سكانها على المقاومة”.

وتابع الرئيس بري: “ادعو الى انشاء صندوق برلماني هذه المرة يصرف عبر لجنة برلمانية ومقدسية للحفاظ على بناء المسجد الاقصى المبارك وترميمه ودعم صمود المقدسيين في ارضهم. لقد اقام الاحتلال جدار الفصل العنصري على ايامنا، وعزلت عن انحاء فلسطين، وعلى ايامنا انتشر الاستيطان، وعلى ايامنا تحولت فلسطين معتقلا كبيرا. واحتلت غزة من الخارج ودمرت وهي لا تزال تنتظر البناء. لكن على ايامنا انتصرت ايضا المقاومة في فلسطين ولبنان. وعلى ايامنا ولد اطفال الحجارة وقام الشعب الفلسطيني ليقاوم المخرز بالعين والفأس والدمعة، واعتى الآت الدمار والقتل بالسكين. ان حكومة العدو المصغرة تسمح للجلادين الصهاينة من قوات الاحتلال باطلاق النار على راشقي الحجارة وعلى المقاومين بالسكاكين. اوروبا، نعم اوروبا، تقاوم شراء بضائع المستوطنات، ونحن مطالبون بالموقف، بالقرش، لدعم الشعب الفلسطيني. ما هو مطلوب يستدعي رسم برنامج فلسطيني، ولكنني نيابة عن شعب لبنان المقاوم اعلن اننا سنبقى ننحاز الى اماني الشعب الفلسطيني، وعندما تفرق الفلسطينيون اليوم تفرقنا كعرب وكمسلمين ومسيحيين.
نبقى مع الشعب الفلسطيني الواعد وحقه في التحرير واقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس”.

وكانت للرئيس بري سلسلة لقاءات على هامش اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، حيث استقبل في القاعة التي خصصت له في مبنى الامم المتحدة في جنيف، رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، وبحث معه في عدد من القضايا المطروحة في المؤتمر الطارىء للاتحاد البرلماني العربي على هامش اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.

واستقبل ايضا رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، ودار الحديث حول اعمال الاتحاد البرلماني الدولي والمؤتمر الطارىء للاتحاد البرلماني العربي والتطورات العربية. وقال اللحام بعد اللقاء: “من الطبيعي ان يكون هناك تنسيق وتشاور في اي حدث برلماني مهم. فالقضايا التي بحثت في شأن الاتحاد البرلماني الدولي وكذلك اجتماع المؤتمر الطارىء للاتحاد البرلماني العربي. الرؤية مشتركة والهم العربي هم مشترك واولوية، وسيكون هناك تنسيق ما بعد عقد هذين الاجتماعين”.

واستقبل ايضا مستشار رئيس مجلس الشورى الايراني للشؤون الدولية حسين شيخ الاسلام الذي قال: “تشرفت بلقاء الرئيس بري وتكلمنا في قضايا المنطقة وتطوراتها وخصوصا الوضع في سوريا ومستقبلها والوجود الروسي. ولا شك في ان وجهات النظر متطابقة في كل شيء. ونحن نريد وحدة الاراضي السورية ووحدة الشعب السوري، وإن شاءالله يمكن ان يتم ذلك من خلال الحوار بين السوريين وبدعم من إيران وروسيا وبعض القوى الدولية والعربية، ويمكن أيضا مصر. كما تناولنا القضية الفلسطينية وما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال قتل وإجرام في القدس والمسجد الاقصى”.

وكذلك استقبل الرئيس بري رئيس كتلة فتح في البرلمان الفلسطيني عزام الاحمد الذي قال: “ان هناك تقاليد ثابتة في التنسيق اللبناني الفلسطيني، خصوصا على الصعيد البرلماني مع الرئيس بري، ونحن حرصاء سواء في لبنان او في الاجتماعات الاقليمية والدولية على تنسيق حركتنا كفلسطينيين أولا مع الرئيس بري، لاننا ندرك الدور المميز الذي يقوم به من جمع للعرب حول القضية الفلسطينية في المحافل الدولية لنكون متفقين على صيغة محددة في الاجتماعات الاقليمية والدولية، وقد تركز البحث حول هذا الموضوع في المؤتمر الطارىء للاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد بعد ظهر اليوم لاسيما في ظل الاوضاع في فلسطين والمسجد الاقصى. وقد اتفقنا معه ووضعناه في صورة الاوضاع في فلسطين، لاننا واثقون من انه سيكون الاقدر على جمع الاصدقاء في موقف محدد يقدمه الى الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات الدولية الاخرى”.

وكان بري التقى في مقر اقامته مساء الخميس مساعد وزير الخارجية السويسري لشؤون الشرق الاوسط وولفغاننغ برولهارت في حضور الدكتور محمود بري، وعرض معه للاوضاع في الشرق الاوسط والتطورات في سوريا وموضوع اللاجئين السوريين وتداعياته على لبنان.

وشارك النائبان ياسين جابر وباسم الشاب والامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر والامين العام للشؤون الخارجية في المجلس بلال شرارة في اجتماع اللجنة التنفيذية للبرلمانات الآسيوية، وتركز النقاش حول الارهاب وقضية اللاجئين السوريين وما يجري في الشرق الاوسط.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات