محطات نيوز- أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصيا في ختام مسيرة ذكرى عاشوراء في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت معزيا الإمام الخامنئي والمراجع العظام وجميع مسلمي العالم بالمصاب الأليم قائلا:”سنبقى نبكي الحسين بدل الدموع دماً”.
وخاطب الحشود الغفيرة بالقول ” يا أنصار الحسين تثبتون كلّ يوم أنكم أهل الصدق والبيعة والوفاء”، وأضاف “السلام على مجاهدينا في المقاومة المرابطين على الحدود الفلسطينية والحاضرين في ساحات القتال في سوريا..السلام على شهدائنا في كلّ الساحات والميادين وعلى أمهاتهم وآبائهم وعائلاتهم الشريفة”، مضيفاً ” باسم الحشود الحسينية نجدد وقوفنا الى جانب شعبنا الفلسطيني في مقاومته وانتفاضته، وندعو كل أحرار العالم لمساندة وتأييد الشعب الفلسطيني في دفاعه عن المقدسات والحقوق المشروعة، وبإسم الحشود الحسينية نؤكد التزامنا المطلق بمقاومة اسرائيل والعمل على رفع جهوزية المقاومة”، مشدداً على ان “لا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ولا جده سيمنعون المقاومة من امتلاك السلاح للدفاع عن لبنان وحماية المقدسات”.
واعلن نصرالله انه “ويإسم هذه الحشود، سنواصل جهادنا بمواجهة الحرب التكفيرية عن اسلامنا وديننا ونبينا ومقدساتنا، هذا الجهاد سيتواصل مهما بلغت التضحيات بلا تردد أو تراجع وبلا أي شك بإنتصارنا، وسيهزم التكفيريون”.
ودان السيد نصر الله إستباحة السعودية لكل المحرمات في اليمن، والمجزرة التي يرتكبها آل سعود أمام كل العالم، والقمع الذي يمارسه نظام ال خليفة على الشعب الصابر في البحرين مجددا الإستنكار للعدوان السعودي – الأميركي على اليمن، مؤكداً وقوفه الى “جانب الشعب اليمني وجيشه ولجانه الشعبية، ونفتخر بصمودهم الأسطوري، لأن دمائهم الزكية ستنتصر على سيوف الطغاة، وندين القمع السعودي لشعب البحرين الثائر والعازم على تحقيق حقوقه في الحرية والسيادة والكرامة مهما اشتد القمع، ونترحم على حجاج منى الذين تجاوز عددهم ألفين و200 شهيد، بسبب اهمال وتقصير السعوديين بحماية حجاج أهل البيت وندعو الى فتح تحقيق بهذه المجزرة”.
وأعلن الأمين العام لحزب الله الاستمرار في الجهاد ضدّ الحرب الأمريكية، مضيفاً “لا نتنياهو ولا جدّد جدّه سيمنع المقاومة من امتلاك السلاح لمواجهة أي حماقة من “اسرائيل”، مشيراً “أننا سنواصل جهادنا في وجه المشروع التكفيري وسنهزمه كما هزمنا إسرائيل”.
وفي الملف العراقي، دعا العراقيين لعدم المراهنة على الأمريكيين وعلى أي مخادع في هذا العالم، قائلاً “أنتم تستطيعون بإرادتكم هزم “داعش” باسم الحسين (ع)”، مردفاً “نتطلع الى انجازات القوات العراقية ونفتخر بإنتصاراتهم بوجه “داعش”، ونقول لاخواننا العراقيين، لا تراهنوا على اميركا ولا أي مخادع أو منافق، في شعبكم رجال وشباب وعزم ما يجعلكم تهزمون “داعش” وألف “داعش” بإٍسم الحسين ابن علي عليهما السلام”.
وعن الوضع اللبناني، دعا نصرالله الى “عدم انتظار تطورات المنطقة، اذ يجب أن تبادر جميع القوى السياسية الى التفاهم والتعامل وايجاد الحلول لازمات البلد، بعيدا عن المكابرة والتعاطي بجدية مع الحوار القائم بمجلس النواب، حيث لا يوجد اليوم أي بديل عن طاولة الحوار”، لافتاً الى انكم “انتظرتم البرنامج النووي لمناقشة الملف الرئاسي، ظننت ظن السوء، انتهى النقاش وحصل الاتفاق، لكن ماذا تبدل؟ هل باعتنا ايران؟ أبدا، ان امامنا قائد الثورة الايرانية علي الخامنئي والايرانيين أشرف من أن يبيعوا صديقا أو حليفا من أجل مصلحة ايرانية هنا أو هناك، بل هم يضحون بمصالحهم”، مشيراً الى انكم “انتظرتم سوريا أن تسقط لتتحكموا بلبنان وها هي السنوات الـ5 تقرب على النهاية وسوريا لم ولن تسقط، ولن تستفيدوا من هذه الفرصة التي تبتعد عنكم يوما بعد يوم”.
وأوضح نصرالله أن لبنان خارج اهتمامات الدول وهو متروك لزعمائه ولا أحد في العالم يفرض علينا أي قرار، وتوجه الى الفريق الآخر بالقول” أنتم تمنعون انتخابات الرئاسة لأنكم تمنعون الممثل الحقيقي للشعب “، داعياً اياهم الى الذهاب للحوار الجدي دون انتظار أي حوار سعودي-ايراني.
وتابع نصرالله ان “البعض يقول أن الرئاسة تنتظر الحرب في اليمن، أنتم تراهنون على الخيال، فلنستفد من حرصنا على ايجاد حلول وطنية لمشاكلنا ونتخلص من الارتهان للخارج، ننحن في لبنان أصحاب قرارنا، ننتخب من نشاء ونقبل بقانون الانتخاب الذي نشاء ولا احد في العالم يفرض علينا قرارا”.
وتوجه الى المحرضين بالقول “نحن حزب ولاية الفقيه سادة عند الوليّ الفقيه”، وأضاف “نقول للتكفيريين ولاسرائيل وآل سعود وأمريكا: لا نعطيكم بيدنا إعطاء الذليل فنحن أهل الجهاد والمقاومة”، وتابع “لن تهزّنا لا تهديدات “اسرائيل” ولا التكفيريين”.
وختم سماحته بالقول “بدمنا ودموعنا سنواصل أهداف الحسين(ع) ونحمي إسلامه وننتصر بدمه على كلّ طاغٍ وباغٍ ومحتل ونجدّد بيعتنا وحبّنا ولهفتنا لنصرته”.