محطات نيوز- شارك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المؤتمر الدولي حول سوريا في فيينا، وكانت له كلمة حذر خلالها من المخاطر الداخلية والاقليمية والدولية مما يحدث في سوريا، وأن الشرق الأوسط وأوروبا أصبحا مترابطين ولا يمكن فكهما عن بعضهما بما يخص الإرهاب والنازحين. وإن الأيديولوجيات التكفيرية المنقولة إلى أوروبا سوف تترافق مع التطرف في أوروبا وهذا أسوأ ما يمكن أن يحدث.
وتحدث باسيل عن المبادئ الجامعة المشتركة لحل الأزمة السورية وهي “الوحدة على مستويات ثلاثة : وحدة الأرض السورية، وحدة الشعب السوري من خلال كلمته وقراره في تقرير مصيره، ووحدة المجتمع الدولي في حل أزمة سوريا ومحاربة الإرهاب”.
وعرض عدة أفكار جامعة لحل الأزمة في سوريا تقوم على “وقف الحرب وقتل المدنيين ومحاربة الإرهاب وإطلاق مسار سياسي جامع لكل الأطراف السورية والخارجية والاحتكام للشعب السوري من خلال انتخابات عادلة بإشراف الأمم المتحدة وعودة السوريين النازحين الذين من دون عودتهم لا حل في سوريا”.
واشار باسيل الى ان ما “يطرحه هو انطلاقا من موقف لبنان بتحييد نفسه من الصراع في سوريا،إلا أن هذا الصراع دخل من باب الإرهاب والنازحين. وعليه فإن ما يطلبه لبنان لسوريا هو ما يطلبه لنفسه، ويأمله لكل المنطقة من خلال وحدة الأرض والشعب والمؤسسات ومن خلال استقلال وسيادة سوريا ومن خلال الحريات والديمقراطية التي وحدها تفصل بين الإرهاب وغير الإرهاب من سوريا والمنطقة”.
وشدد على ضرورة “عدم حصر الإرهاب في سوريا فقط إنما إقامة تحالف بين كل الدول لمحاربة الإرهاب في كل الدول كي لا يكون مشروع الدولة الإسلامية مشروعا قابلا للحياة وألا تتحول كل أرض في الشرق أو في الغرب أرضا خصبة للارهاب وأعطى أمثلة عديدة على معايير يمكن اعتمادها لتحديد الجماعات الإرهابية كالطابع العابر للحدود لهذه المنظمات أو كاعتمادها فكرا يقوم على إلغاء الآخر. بينما هناك جماعات اسلامية تقبل الآخر ويمكن أن توجد في البرلمانات وفي إدارة الحكم”.
وشدد على “إدخال عامل إعادة بناء سوريا كجزء من الحل لأنه عامل تشجيعي على انخراط كل السوريين في الحل مع إعطاء الأولوية للنازحين في إعادة الإعمار”.