الامير السعودي ينفي علاقته بمحتويات الصناديق والملف أصبح في عهدة القاضي سمير حمود

محطات نيوز – انتهت المرحلة الأولى من التحقيقات مع الأمير السعودي عبدالمحسن بن وليد بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، الموقوف منذ فجر الاثنين الماضي أثناء مغادرته مطار بيروت. حيث ضبط في أمتعته نحو 2 طن من مواد مخدرة (أقراص كبتاغون).
فمنذ يوم  الخميس، بات الملف في عهدة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود الذي عقد اجتماعاً ضم إليه المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان داني شرابية، ورئيس مكتب مكافحة المخدرات في قوى الامن الداخلي العميد غسان شمس الدين. وبعد الاجتماع، أصبح محققي مكتب المخدرات في حبيش مراجعة النائب العام التمييزي في كل شاردة وواردة في ما هو يعنى بالملف. وسيكون على القاضي حمود، أن يصدر قراراً في القضية.

 فإما أن يدّعي على الموقوفين جميعاً ويحيلهم على قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان، أو أن يطلق سراح بعضهم، ويكتفي بالادعاء على البعض الآخر.

ملف التحقيق لا يسمح، على الأقل، بإطلاق اثنين من الموقوفين الخمسة، هما الأمير عبدالمحسن ويحيى ش. فالأمير هو مستأجر الطائرة الخاصة.

 ولم ينف في المطار ملكيته للطرود والحقائب التي كانت تحوي المادة المخدرة، والتي كانت ستنقل إلى السعودية على متن الطائرة، وكان بعضها سيوضع داخل قمرة الركاب لسبب عدم قدرة المكان المخصص للحقائب على استيعاب 42 طرداً وحقيبة (32 منها كانت تحوي المواد المخدرة).

 كذلك وبحسب إفادة الامير لم تتضمّن بعد أي إجابة مقنعة بشأن كيفية قبوله بنقل الحقائب والطرود، التي تحمل اسمه، مع زعمه بأنه لا يعرف محتواها، وأن مرافقه، يحيى ش.، قال له إن فيها «ثياباً خاصة به».

 أما يحيى ش.، فقد أقرّ بأنه هو من تسلّم الحقائب والطرود. لكنه لا يزال مصرّاً على الرواية الاولى. يقول إنه تلقّى اتصالاً من خالد ح.، وكيل الأمير وعائلته في السعودية، وطلب منه تسلّم الحقائب والطرود، وأن فيها تحفاً وآثاراً وثريات. وأدخل يحيى في واحدة من إفاداته اسم أمير سعودي آخر، هو شقيق للأمير الموقوف، ويعيش في سويسرا، قائلاً إن خالد يعمل لحسابه.

التحقيقات مع الموقوفين، والتدقيق في لوائح اتصالاتهم، أظهرت أن يحيى كان يتواصل مع تاجر الكبتاغون اللبناني والمعروف لدى الأجهزة الامنية، والذي يُدعى فضل إ. ومفاجأة التحقيق كانت أن فضل أتى إلى مطار بيروت يوم 24 تشرين الأول الجاري، على متن سيارة رانج روفر، برفقة شاب سوري من آل ك. على متن سيارة «بي أم دبليو أكس 6»، ليقلّا الأمير. وقد استقل «صاحب السمو» سيارة ك.، فيما كان يحيى ش. في سيارة تاجر الكبتاغون فضل إ.

 حيث استخدم هوية لبنانية مزوّرة باسم شاب من آل ج.، خلال دخوله إلى مبنى ركاب الطائرات الخاصة. وقد تعرّف إلى صورته عدد من الشهود العيان في المطار.

والمصادر الأمنية والقضائية تشير إلى أن يحيى لا يزال يقدّم إفادات ويعود ويتراجع عنها، تماماً كالأمير. وكلما حُشِر بالأسئلة، يقول للمحققين: أنا مريض نفسياً أريد طبيباً. ولفتت المصادر إلى أنه كان يتعاطى حبوب الكبتاغون بكميات كبيرة.

وكان من المقرر أن يغادر الأمير السعودي الأراضي اللبناني قبل يوم من إلقاء القبض عليه، إلا أن شخصًا سعوديًا يدعى “خالد” قد أجرى إتصالا هاتفيًا، وتحديدًا بمستشار الأمير، طالبًا منه التريث بالسفر سائلا إياه: “من عندكم هناك في لبنان؟.. عنا كم شنطة في لبنان بدنا نطلعهم على السعودية”.

وأفادت مصادر أن لجنة التحقيق لا زالت تنتظر نتائج داتا الإتصالات للبت في القضية.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات