معارك انتخابية..وكسر المَحظور من أعراف وتعيينات ومال.

 
محطات نيوز – شربل سلامة.
زحمة انتخابات وكثافة اعلانات والمعركة على الابواب وطبعاً كل ذلك ما هو سوى جانب من الديمقراطية وربما من خلالها قد يستعيد لبنان وجهه الحقيقي.الملاحظ في هذه الانتخابات ترشح وجوه جديدة للمعترك البلدي الذي ليس بعيد ابدآ عن المعترك السياسي بحيث لكل لائحة حسابات ولكل حساب مرجع ولكل مرجع قرار قد يظلم بعض المرشحين،وبعض هؤلاء المرشحين اختار أن يمشي عكس التيار ولا بد من ذلك لإحداث التغير المطلوب على سبيل المثال هناك مناطق وقرى لا رأي لَك إذ كنت مرشح بسبب المحدلة السائدة والاغلبية الساحقة لفريق معين وإن كان هذا الفريق مقتنع بِك وبأفكارك ولَن تقدم له اصوات كافية كي تروي ظمأ صندوقه فطبعآ انت في هذه الحالة غير مرغوب بِك ولا تعود افكارك الجيدة تعنيه، وبعد القرى لها جانب أخر ما يدعى “العِرف” بحيث يكون المجلس البلدي حكراً على عائلة معينة غير سواها وإن لم تكن من تلك العائلة الحاكمة فمكتوب عليك أن تكون بحدك الأقصى عضو في المجلس البلدي لا عمل له سوى جلب الأصوات مع كل انتخابات تحصل. وطبعاً في بعد القرى لا بد من عامل الاغراء من خلال المال أو من خلال بعد الوعود.لكن دون شك هناك أشخاص أرادوا التغيير وكسر المحظور رغم كل شيء ورغم كل ما يحصل وان كان الضوء غير مسلط عليهم بشكل مباشر لكن هناك معارك عنيفة سوف تشهدها بعض القرى ليس فقط لانها انتخابات انما بسبب ما هو جديد عليها دون تعيين مسبق،على سبيل المثال بلدة “عين دارة” في قضاء عاليه ولأول مرة يكسر العِرف الذي احتكرته عائلة “الحداد” لمدة طويلة بحيث تَم تأليف لائحة تضم أغلب عائلات البلدة برئاسة العميد المتقاعد “فؤاد هيدموس” وهنا سوف تكسر الأعراف بغض النظر اذ كان الفوز حليف عائلة هيدموس أو العكس لكن ما يجري دليل صحة وعافية نحو التغيير. ومن ناحية أخرى حيث للمحدلة دور كما يحصل في بلدة “برج حمود” قضاء المتن حيث الغالبية الأرمنية ومعقل حزب الطشناق تترشح منفردة لعضوية المجلس البلدي الناشطة في حزب الأتحاد السرياني “نورا جرجس” كي تكسر التقاليد محاولة في ذلك سحب كرسي الطائفة السريانية من هيمنة الطشناق كي يصل الصوت السرياني الذي يمثل اغلب اولاد الطائفة لكن الهيمنة الطشناقية لا تحبذ كسر خاطر رئيس الرابطة السريانية “حبيب افرام” لحسابات خاصة لها علاقة بالانتخابات النيابية. إنما على صعيد الاغراء المالي فحدث ولا حرج، انه السرطان الانتخابي دون منازع والوضع الاجتماعي المتردي قد يكون الحليف الاكبر لاصحاب الاموال وهنا الامثال كثيرة كما يحصل في بلدة “خربة قنافار” البقاع الغربي حيث قرر الناشط الاجتماعي “جهاد حداد” خوض تلك المعركة بسيف الاصلاح والخير لبلدته لكن هدير المال يعبق في اجواء البلدة ومقابل كل صوت بعض الدولارات وبات معلوم انه في اغلب القرى ثمن الصوت 1500$ ليصل الى 2000$ وربما اكثر في اللحظات الاخيرة.
 
ما يحصل طبيعي بالرغم من الشوائب السائدة وبالرغم من كل شيء سوف يشعر جميع اللبنانيين انهم ما زالوا في بلد ديمقراطي،وعسى ان تمر الاسابيع المقبلة دون مشاكل ويصل من يستحق للمجلس البلدي وعلى امل ان نشهد انتخابات للكرسي الاول في الجمهورية اللبنانية.
بين الأعراف والتعيينات والمال.. كل انتخابات وانتوا بخير.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات