محطات نيوز – قدمت الجامعة الأنطونية بالتعاون مع المعهد الوطني العالي للموسيقى أوبرا، في الباحة الخارجية لحرمها في الحدت – بعبدا، في الهواء الطلق، استديو “Elisir d’amore” أو “إكسير الحب” للايطالي غايتانو دونيتزتي خلال أمسيتين متتاليتين في حضور حشد من محبي المسرح الأوبرالي ومهتمين. ويعيد العرض الكوميدي، وهو انتاج مشترك ما بين الجامعة الأنطونية والكونسرفتوار، مقاربة أسطورة تريستان وإيزولده ويتمحور حول قصة “أدينا”، أجمل وأغنى عذراء في القرية التي تبدو مترددة ومتقلبة و”نيمورينو” الخجول الذّي لا يجرؤ على مصارحتها بحبه لها وما زاد في يأسه، مشاهدته لزير النساء الرقيب “بيلكور” وهو يغازل حبيبته. لذا وعلى أمل الفوز بقلبها، يلجأ الى الطبيب الدجال “دولكامارا” الذي يعطيه إكسير الحب العجيب مقابل كل ما تبقى لديه من نقود. أدينا التي تختار الزواج من رجل آخر تدرك في نهاية الأمر أنها تحب نيمورينو رغم كل شي.
وخلال ساعة ونصف، تابع الجمهور المسرحية التي حملت توقيع المخرج روبرتو كاتالانو Roberto Catalano وقد اختار هذا الأخير أن يضع النص في حقبة الستينيات، فجاءت الأكسسوارات والديكورات متلائمة أما أحداث القصة فدارت في شقة في مانهاتن وتحولت أدينا الى طالبة أتت الى نيويورك سعيا لاستكمال دراستها في حين تحول نيمورينو الى عامل بناء.
شارك في العمل الذي يعد من أعظم البل كانتو وقد أكمله دونيتزتي عام 1832، ما يزيد عن السبعين فنانا بين مغن وعازف من تلامذة الغناء في المعهد الوطني العالي للموسيقى وأوركسترا جيوفانيلي ميديترانيا Orchestra Giovanile Mediterranea – باليرمو، إضافة الى جوقتي الجامعة والكونسرفتوار وقد أدى التينور ماركو تشابوني Marco Ciaponi الحائز على الجائزة الأولى في مسابقة2015 Voce Verdiane دور نيمورينو وقامت السوبرانو ميرا عقيقي بدور أدينا.. شارك في العمل أيضا كل من سيزار ناسي في دور دولكامارا وفرانشيسكو فولتاجيو في دور بلكور وفديريكا فالديتا وماريا ضو في دور جيانيتا. أما الادارة الموسيقية فكانت للأب توفيق معتوق في وقت وقّع السينوغرافيا ايمانويل سنيسي.
تجدر الاشارة الى أن الجامعة الأنطونية التي أخذت على عاتقها مهمة تقديم فن راق يسمو بالانسان، كانت قد قدمت بالتعاون مع مؤسسات عدة أعمالا مسرحية ثلاثة ضمن “اوبرا استديو” قرنت بين متعة المشاهدة وجودة الفكرة وهي Le Barbier de Séville وCosi Fan Tutti وLes Noces de Figaro.