تشجير مدينة زحلة في 23 الجاري
محطات نيوز – أطلق المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال حسين الحاج حسن وحضوره، مشروع تشجير جانبي الطريق الذي يربط دير مار يوسف جربتا، حيث ضريح القديسة رفقا، بدير كفيفان، حيث ضريح القديس نعمة الله والطوباوي اسطفان نعمة. في حضور وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وعدد من موظفي الوزارة، ورئيسة الدير الأم مرتا باسيل، وجمهور الدير.
الأم باسيل
وألقت باسيل كلمة شكرت فيها وزارة الزراعة على “جهودها الحثيثة في خدمة الدير والراهبات، وتقديم كل ما يلزم للأراضي الزراعية التابعة للدير”. كما شكرت لمنظمة الفاو “مساعداتها الدائمة للدير”، وخصت بالشكر أيضا “المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود.
ثم قدمت ذخيرة القديسة رفقا، وكتبا ومطبوعات عن الدير وتاريخه لكل من الوزيرين الحاج حسن وباسيل ولحود.
لحود
بدوره، ألقى لحود كلمة وعد فيها ب”انجاز مشروع التشجير قبل احتفالات مئوية الدير في 23 آذار 2014″، مؤكدا انه “سيصار الى تدشينه في اوائل آذار المقبل”. كما اعلن عن “اطلاق مشروع تشجير مدينة زحلة في 23 تشرين الثاني الجاري”.
بعدها، انتقل الوزيران، والوفد المرافق، الى مركز “بترونيات”. حيث عقد لقاء مع فاعليات المنطقة، شارك فيه الى لحود، سفير منظمة الفاو في لبنان الدكتور علي مومن، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال بالوكالة توفيق دبوسي، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، رؤساء بلديات ومخاتير، الام باسيل، رئيس مصلحة الزراعة في الشمال الدكتور إقبال زياده، رئيس المركز الزراعي في البترون المهندس داني باسيل، رؤساء تعاونيات زراعية، بالاضافة الى عدد من موظفي وزارة الزراعة.
داني باسيل
بدأ اللقاء بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيب من المهندس باسيل، باسم المركز الزراعي أشار فيها الى “مكامن الضعف والقوة في القطاع الزراعي في لبنان”، مثمنا “جهود ومساعي الوزير الحاج حسن وباسيل، والمدير العام لويس لحود، لاستنهاض هذا القطاع وتفعيل التعاونيات الزراعية”.
ثم عرض النشاطات التي يقوم بها المركز الزراعي. فقال: “قضاء ليس محظوظا فقط بثالوث قديسين، بل هو محظوظ أيضا بثالوث مسؤولين يهتمون به، وهم حسين الحاج حسن وجبران باسيل ولويس لحود”.
جبران باسيل
من ناحيته، لفت الوزير باسيل في كلمته الى “الحرمان الذي يطال قضاء البترون”، فقال: “استطعنا أن نساهم قليلا على المستوى الزراعي، من خلال وجود وزير متعاون ومدير عام يحب البترون، وفريق عمل من شباب منطقة البترون، إن كان في الوزارة، أو في المركز الزراعي، يعملون على تشجيع إنشاء تعاونيات زراعية جديدة، وإحياء تعاونيات موجودة ولكنها غير ناشطة. وبذلك أحدثنا نقلة نوعية كبيرة على مستوى المشاريع لإعطاء معنى للقطاع الزراعي، لأننا بتخلينا عن زراعتنا، نتخلى عن لبناننا وعندما يخسر لبنان مجتمعه الزراعي، فهذا يعني أننا نفقد مقوما أساسيا من مقومات الصمود والبقاء في هذه الارض”.
أضاف “توازننا قائم بين التشبث بأرضنا، وبين الحداثة التي نسعى اليها. المهم ان لا ننسى شلوشنا وجذورنا، ولنتذكر دائما ان مجتمعا غير منتج بصناعته وزراعته، هو مجتمع لا يستمر، مجتمع غير مستقل”.
وشكر الحاج حسن على تعاونه متمنيا “ان نستمر في تعاوننا، لكي نعطي الامان لهذا البلد، وها نحن نقطف ثمرة ورقة التفاهم بيننا، والتي لولاها لما كان هناك بلد اليوم”.
الحاج حسن
في حين، أكد الحاج حسن على “أهمية ورقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وهو تفاهم وطني ساهم في تأمين الاستقرار في لبنان، وهو ايضا تفاهم عميق وصادق من الجهتين، رغم وجود عدد قليل من نقاط الاختلاف، التي لا يمكن ان تفسد في الود والتحالف اي قضية، بل على العكس نحن نسعى دائما وكذلك التيار للحوار الصادق والصريح حول النقاط التفصيلية طبعا، علما ان لا خلاف حول القضايا الاستراتيجية”.
وشدد على “السعي إلى تحقيق الامن والامان لبلدنا ومواطنينا، وهذا هو هدفنا وهمنا جميعا كلبنانيين، وبالأخص التيار الوطني الحر وحزب الله”، داعيا “جميع اللبنانيين إلى العمل في هذا الاتجاه”، مؤكدا أن “من ضمن العمل للأمن والأمان، هو السعي إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت، حكومة وطنية جامعة لكل اللبنانيين، ويكفينا هدرا للوقت من قبل البعض، وتضييع الفرص على لبنان، ومنها فرصة استخراج النفط. فما تم انجازه في موضوع الغاز والنفط في لبنان، كبيرا جدا، ولا يجوز تضييع الوقت على اللبنانيين في هذا المجال، فلشعور بالأمان هو الشعور بامان اجتماعي وامان اقتصادي، وهو ان يتمكن المواطن من إيجاد فرصة عمل، وفرصة إقتصادية في البلد”.
واعتبر أن “الوضع الاقتصادي مأزوم في لبنان، كما هو مأزوم سياسيا، ولكن هناك من يتكلم بالسياسة، وينسى ان الدين العام بدأ يتراكم منذ العام 1996، وارتفع في العام 2000 و2001، وتفاقم في 2005 و2006 و2007. ولا أحد يستطيع ان يتنصل من مسؤولياته وتراكم الدين، وكذلك لا احد يستطيع ان ينكر ان عملية استخراج النفط والغاز في يوم من الايام ستعيد العجلة بالاتجاه المعاكس، ووقف نزف الدين العام في الموازنة والبدء باتجاه آخر اي الفائض الحقيقي في الموازنة وفي حركة اقتصاد الوطن”.
وقال: “اعترف ان الحرمان يطال كل البلد، وعندما اسمع كل وزراء ونواب البلد يتحدثون عن الحرمان أوافقهم الرأي. والحرمان نسبي ولكن في النهاية المواطن المحروم من حقه ان يطالب بالمياه والكهرباء والتعليم والصحة”، مؤكدا ان “الحرمان الاهم في البلد اليوم هو الحرمان من فرص العمل، التي تتضاءل وتتراجع، وها نحن ننتقد بعضنا عند تأمين فرصة عمل لمواطن من هنا وآخر من هناك، ولكن علينا ان نفكر بأن كل مواطن يحصل على وظيفة وفرصة عمل، ان كانت في القطاع الخاص او القطاع العام، أو في الخارج. علينا ان نفرح لأن ذلك هو مدعاة للفرح وكل مواطن عاطل عن العمل هو مدعاة للحزن”.
وفي الموضوع الزراعي، أكد الوزير الحاج حسن أن “ما بلغه القطاع الزراعي في لبنان هو تراكم 40 عاما، وعرض لما تقوم الوزارة اليوم ما لم يشهده القطاع الزراعي منذ عقود من الزمن، مثل تحصين الماشية ضد الامراض هو واجب على الدولة وحق للمواطن”.
أضاف “منذ 4 سنوات نعيش في ظل نظام شامل، وسياستنا في الوزارة هي أن هناك اشياء يجب تأمينها لكل المواطنين، وهي تشكل تصديا لأمراض عامة وبائية منها التحصين ضد الاوبئة وضد امراض البقر والغنم والماعز والخيل وهو موضوع حساس، بالاضافة الى مكافحة الامراض التي تصيب النباتات. وفي الاسبوع المقبل سنحسم موضوع اللقاحات والمطهرات والادوية اللازمة لمكافحة الامراض الحيوانية خصوصا مع تفاقم الازمة السورية”.
وتابع “كل امراض النبات والحيوانات في لبنان هي تحت السيطرة، وما نفكر به هو كيفية استئصال هذه الامراض، لأن كل ذلك يتطلب وقتا ومالا وامكانات بشرية. وقد تم تأمين جزء كبير منها بالتعاون مع الفاو”، لافتا إلى أننا “في مرحلة جيدة جدا لناحية السيطرة على امراض الحيوان والنبات في لبنان”، منوها ب”تعاون فريق العمل في الوزارة، وعلى رأسه المدير العام لحود، والمهندسون، والاطباء البيطريون، ومركز البترون”.
وأوضح ان “وضع الزراعة في لبنان هذه السنة جيد، وبالتالي تقصير سنوات لا يعوض في فترة قصيرة. فالصادرات زادت وأرقام الجمارك وايدال ووزارة الزراعة تشير الى زيادة تتراوح بين 14 و18 % عن العام 2012، وكل ذلك جاء نتيجة جهود واسباب اقليمية، واحداث في محيطنا وعلاقاتنا التجارية المميزة”.
وختم “نحن لسنا في وضع مثالي، ولكن لسنا في وضع مأساوي. بل نحن في وضع جيد جدا قياسا على الظروف الاقليمية المحيطة بنا والتزامنا معكم، هو ان نبقى مع بعضنا، ابوابنا مفتوحة امامكم، وآذاننا وقلوبنا وعقولنا جاهزة للاستماع وللنقاش والحوار، طبعا بمعية شركاء حقيقيين واخوة حقيقيين، وكل اللبنانيين هم إخوة، ولكن هناك إخوة وشركاء مميزين في التيار الوطني الحر، وعلى رأسهم العماد ميشال عون، والوزير الصديق جبران باسيل، لكي نجد حلولا لكل مشاكلنا وقضايانا”.
وفي الختام، انتقل الجميع الى المركز الزراعي في معهد علوم البحار، حيث استمع الحاج حسن الى هموم وشجون المزارعين، في حضور رئيس المركز المهندس داني باسيل. ثم سلم الوزيران حسن وباسيل 3 مجموعات رش زيتون من ضمن مشروع “زيت لبنان” الممول من الحكومة الايطالية.
بعد ذلك، أولم باسيل على شرف وزير الزراعة، والمدير العام للوزارة، والسفير مومن وفريق عمل وزارة الزراعة.