توقيع كتاب الزميلة إيمان شمص: صيدا في الذاكرة احمد الكلش سيرة وفاء وإنماء

محطات نيوز _ أقامت بلدية صيدا ومؤسسة “الحريري للتنمية البشرية المستدامة” حفل توقيع كتاب “صيدا في الذاكرة…احمد كلش…سيرة وفاء وانماء”، الذي أعدته الاديبة والصحافية إيمان شمص شقير، بالتعاون مع المؤسسة، والذي يحكي مسيرة 20 عاما من العمل البلدي في تاريخ المدينة الحديث ( 1978-1998)، وهي فترة ترؤس المهندس الكلش رئاسة البلدية، وما رافقها من ظروف واحداث، وما تحقق فيها من انجازات، بدعم من ابن المدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، حيث يوثق الكتاب بطريقة سردية تلك المرحلة وما سبقها ورافقها من احداث وتحولات ومحطات مفصلية ومبادرات وانجازات.

حضر الحفل، الذي اقيم في قاعة مصباح البزري في القصر البلدي للمدينة: الرئيس فؤاد السنيورة، النائبان بهية الحريري وميشال موسى، ممثل النائب علي عسيران شوقي عسيران، ممثل الرئيس العام للرهبنة المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب الأب حبيب خلف، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، المنسق العام لتيار “المستقبل” في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ممثل المسؤول السياسي “للجماعة الاسلامية” في الجنوب الدكتور بسام حمود محمد زعتري، مسؤول حركة “حماس” في منطقة صيدا ابو احمد فضل، ممثل رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود المقدم محمد الزين، احمد بك الصلح، شفيق الحريري، السفير عبد المولى الصلح، رئيس بلدية صيدا السابق المهندس هلال قبرصلي وعدد من اعضاء المجلس البلدي الحالي والأسبق (في عهد الكلش)، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب في تلك الفترة محمد الزعتري ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها في الفترة نفسها وحاليا علي الشريف، فاعليات رسمية وبلدية واقتصادية وتربوية واجتماعية واهلية ورابطة ال الكلش وعائلة المهندس الكلش.

استهل الحفل بتقديم من المنسق العام للشبكة المدرسية لصيدا والجوار نبيل بواب، فقال: “سلام لكتاب حافظ لحلم رفيق الحريري، قبل الغياب وبعد الغياب، لصوت ينادي حبيبته صيدون…أهله وناسه: أحبكم كلما مر المحيا في مواعيد الزهر والغيم والسماء، أحبكم كلما أضاءت الملائكة ناصية الشمس…أحبكم…كلما أشعلنا والشهداء قناديل القمر…سلام لكتاب حفر في جدار الزمان”.

السعودي

بعدها، أشاد السعودي بمسيرة المهندس الكلش الانسانية والبلدية، وقال: “عندما بدأت في البلدية، لم يكن لدي اي خبرة او معرفة بقوانين البلدية، وكان يلزمنا امورا كثيرة للاطلاع عليها، واستعنا بالصديق الاخ احمد الكلش ومعرفتي به قديمة جدا…ولا شك ان الأستاذ احمد الكلش تاريخ تفتخر به مدينة صيدا”.

أضاف “نحن في البلدية الحاضرة مررنا بصعوبات كثيرة، وكان الى جانبنا اشخاص يساعدوننا ويدعمونا، ولا سيما دولة الرئيس فؤاد السنيورة، ومعالي النائبة بهية الحريري وايضا الدكتور ميشال موسى، انما الصعوبات التي واجهناها لا تقارن بالصعوبات، التي مر بها احمد الكلش، حين كان رئيسا لبلدية صيدا (في حقبات شهدت اجتياحا اسرائيليا وحربا اهلية وانقسامات طائفية وتجاذبات سياسية حادة) ولكن كان الى جانبه بطل هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

وختم “اليوم، احمد الكلش لا يزال العمل البلدي يجري في دمه، ولا زلنا نستعين بخبرته ولديه عطاء بلا حدود لذلك نحن نحترمه ونقدر جهوده وندعو له بطول العمر”.

الحريري

واعتبرت الحريري في كلمتها ان “الحفاظ على النجاح والإنجاز أصعب بكثير من تحقيقه، وان ألف باء حماية الإنجازات هو توثيق الواقع قبل وبعد تحقيقها”.

وقالت: “ومن أجل حماية كل الجهود، التي بذلت من أبناء صيدا، وفي مقدمتهم الأستاذ المهندس أحمد الكلش كان هذا الكتاب: “صيدا في الذاكرة- سيرة وفاء وإنماء” وكان يمكن أن يكون هذا الكتاب موسوعة صيداوية تعود لآلاف السنين، إلا أننا أردنا أن لا يطغى الماضي على الحاضر، وهنا اسمحوا لي أن أتوجه بالشكر والتقدير إلى الأستاذة إيمان شمص على الجهود، التي بذلتها لتحقيق “صيدا في الذاكرة- أحمد الكلش” إن لجهة الأبحاث المعمقة في تاريخ صيدا القريب والبعيد، وإن لجهة التوثيق الإنساني والحسي لكل الذين عايشوا وساهموا في هذه التجربة الإستثنائية والمؤسسة لصيدا الحديثة”.

أضافت “إن المهندس أحمد الكلش هو علامة فارقة بين زمنين. زمن الإهمال الرسمي والموجع والظالم، وزمن تكامل الإرادات الصيداوية من أجل النهوض بمدينتهم لتصبح صيدا بداية الطريق لإنقاذ الوطن، كل الوطن، من آثار الحرب والإحتلال، وتقدِّم نموذجا وطنيا من أبنائها، الذين أحبوا وطنهم وأهلهم، وبذلوا في سبيله كل ما يملكون حتى آخر قطرة من دمائهم، وأرادوا لكل لبنان ما أرادوه لصيدا وأهلها وجوارها وجنوبها. مسيرة سنوات طوال، بدأت مع الأستاذ أحمد الكلش، ولا تزال تراكم الإنجاز تلو الإنجاز. وإننا نعتز بصيدا وأهلها وحبهم لمدينتهم وجوارهم، ونعتز بوطنيتهم الصادقة”.

وتابعت “إننا اليوم، نقدم للأجيال القادمة قصة نجاح مدينة وتفوقها على الظلم والحرمان والعدوان. هنا حيث جاء من يضيء شمعة الأمل بدل من أن يلعن عتمة الظلام، وينير طريقنا ويعلمنا أن التقدم والإزدهار يكونان بالعمل والأمل، وليس بالنحيب والبكاء. كما تعلمنا منه، أن لا نتهرب من المسؤولية، وأن نتحملها بإرادتنا وتكافلنا، واستطعنا أن نحول جبال اليأس الى حدائق غناء”.

وأردفت “إن المسيرة الطويلة، التي انطلقت مع المهندس أحمد الكلش مليئة بقصص النجاح. وها نحن الآن نقدم القصة الأولى من سلسلة قصص كبيرة لصيدا وأبنائها وإنجازاتهم في كل مجال، لكي نعمق في أجيالنا ثقافة احترام أصحاب الأيادي البيضاء”، مؤكدة أن “صيدا لا تتنكر لتعب أي من أبنائها مهما كان هذا التعب. من شواطئها وصياديها إلى بساتينها ومزارعيها إلى مهنييها وعمالها إلى إختصاصييها وتجارها، وفي مقدمتهم سيداتها الرائدات اللواتي كان لهن دورا أساسيا في هذه المسيرة المعطاء”.

وتوجهت بالتحية إلى “أعضاء المجلس البلدي في عهد الكلش 1978، لأرواح الراحلين منهم: نزيه بعاصيري، سلمى مرجان، سعاد الصلح، باسيل عبود، صلاح طه البابا، فاروق الزعتري، زهير ابو ظهر، محمد سعيد مكاوي، لهم الرحمة. ولمن ما زالوا بيننا: محمد كنانة البساط، نزار حريصي، وهبة شعيب، عماد عسيران عضوا المجلس البلدي الحاليان والمستمران منذ تلك الفترة: المهندس علي دالي بلطة، والدكتور سعيد عكرة، لهم دوام الصحة”.

وختمت “علينا أن نقرأ هذا الكتاب وأن نهديه لأولادنا وأحفادنا، لكي يعرفوا أن صيدا مدينة الإرادة الصلبة والوحدة الإجتماعية والوطنية والمتكاملة مع جوارها كأسرة واحدة، وإننا سنكون مع أحلام أولادنا وأحفادنا وسنسعى معهم على تحقيقها وإنجازها لتبقى صيدا وجوارها عائلة واحدة وتجربة وطنية صادقة ونموذجا لإرادة الخير والعطاء وبهمة أبنائها، وفي مقدمتهم دولة الرئيس فؤاد السنيورة والأستاذ محمد السعودي،لا ومجلسها البلدي وهيئاتها وجمعياتها ومؤسساتها وشخصياتها، وكل من يريد الخير لصيدا والجوار”.

الكلش

بعد ذلك القى المحتفى به كلمة استهلها بالقول: “سيرة وفاء وانماء عنوان يختصر عشرين عاما من العمل البلدي، مشوار مشيناه مع اعضاء المجلس البلدي بالشراكة مع كافة فاعليات المدينة السياسية والقطاع الخاص في اقسى الظروف واصعبها خاصة اجتياح المجرم الاسرائيلي لصيدا واحتلالها لمدة ثلاث سنوات”.

اضاف “وما كان ما قمنا من عمل، لن يكتب له النجاح لولا الدعم المطلق وغير المحدود من ابن صيدا البار دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الدعم المادي والمعنوي، وبدعم من شقيقة الرئيس الشهيد النائبة بهية الحريري”.

وشكر: “الأخ شفيق الحريري لتنفيذ كل المشاريع، التي قمنا بها. معالي السيدة بهية الحريري على مبادرتك الكريمة بابراز سيرة الانماء، التي اضحت عنوانا دائما للارتقاء بمدينتنا وبمجتمعنا الصيداوي، وما قدمته مؤسسة الحريري من خير في هذه المدينة. دولة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي رافق مسيرة انماء صيدا ولا يزال. الزميل والاخ محمد السعودي، الذي نفتخر بترؤسه بلدية صيدا. وشكر خاص للاديبة والصديقة السيدة ايمان شمص شقير، التي اعدت هذا الكتاب والشهادات، التي جمعتها فيه. ولكل من شاركني تلك المرحلة وهذا الحفل وكل من قدم شهادته التي اعتز بها”.

بعد ذلك، قدم السعودي بمشاركة الحريري والسنيورة والكلش درعا تكريميا باسم بلدية صيدا لمعدة الكتاب ايمان شمص شقير.

كما كرمت رابطة آل الكلش المهندس احمد الكلش، تقديرا لعطاءاته ومسيرته الانسانية والبلدية، فقدم له رئيس الرابطة محمد الكلش والأعضاء درعا تكريمية.

وفي الختام، وقع المهندس الكلش كتابه للحضور.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات