محطات نيوز – الرياض – افتتح مساء امس أعمال المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء في فندق الريتز كارلتون في الرياض بعنوان “إعادة تشكيل وكالة أنباء في القرن الحادي والعشرين”, برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وفي حضور ممثله وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ورؤساء وممثلي أكثر من 70 وكالة أنباء دولية, ووسائل إعلام عالمية.
وقد مثل لبنان مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، ومستشار وزير الاعلام اندريه قصاص، ورئيس قسم المندوبين وسام عبدالله.
خوجة
بداية، ألقى الوزير خوجة كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء العالمية في المملكة العربية السعودية.
وقال: “نستقبل اليوم نخبة من قيادات العمل الإعلامي ورموزه في مختلف أنحاء العالم ، ونتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر لبنة جديدة في صرح تعاون إعلامي دولي يخدم مصالح الجميع.
وقال الدكتور خوجة: “أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين – حفظهم الله – وتمنياتهم لكم بالتوفيق في أعمال مؤتمركم وأن يحقق النجاح الذي تتطلعون إليه.
ولفت الخوجة الى أن المؤتمر يكتسب أهمية كبرى في ظل المتغيرات الإعلامية المتلاحقة والتطور المتسارع في جميع مجالات الإعلام ووسائله وتقنياته, إضافة إلى أن ملاحقة تلك التطورات والمتغيرات تمثل سباقاً مع الزمن، وما جدول أعمال مؤتمركم وما يحفل به من محاور وموضوعات مهمة إلا تأكيد على عزم جاد على استيعاب كل جديد ووضع برامج وخطط مستقبلية لأجهزتكم التي تضطلع بدور ريادي في عالم الإعلام”.
واضاف: “إن المملكة العربية السعودية وهي تضع الحوار والتقارب والتواصل بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات في مقدمة اهتماماتها وقدمت في هذا الصدد العديد من المبادرات المشهودة .. ترى أن هذا التجمع الدولي فرصة مواتية لحوار بناء يفتح آفاقا رحبة للتعاون ويزيد من التقارب والتواصل والانفتاح بين أبناء المهنة الواحدة على اختلاف أدواتها.
ورأى خوجة “أن العالم اليوم مليء بالمتغيرات بل وبالمتناقضات التي اختلت أحياناً معها الموازين ويعيش ثورة هائلة في مجال تقنية الاتصال وتبادل وتدفق المعلومات ومنافسة محتدمة بين أجهزة الإعلام للوصول إلى المعلومة ونشرها .. وهي أمور تفرض عليكم بوصفكم المنتج الرئيسي للأخبار والمصدر الإخباري الأهم لوسائل الإعلام مسؤوليات كبرى على صعيد ترسيخ الالتزام والتمسك بأخلاقيات المهنة من الأمانة والمصداقية والموضوعية في متابعة الأحداث ونقلها.”
ولفت الى ان المملكة العربية السعودية عبر مؤسساتها وهيئاتها وأجهزتها الإعلامية العامة والخاصة عملت على مواكبة التطور الإعلامي المتسارع وحرصت على الحضور الإيجابي المؤثر عربيًا وإقليميًا ودوليًا المرتكز على أسس راسخة دينياً وأخلاقياً وحققت العديد من الإنجازات على درب التطور الإعلامي متمسكة بمبادئ العمل الإعلامي وثوابتها في المصداقية والموضوعية ونبذ الإثارة.”
وأشار خوجة الى “أن هذا المؤتمر يجمع هيئات ومؤسسات إعلامية كبرى عليها مسؤوليات تجاه مساعدة نظيراتها التي لا تزال في طور النمو .. ومن المنتظر والمأمول أن يشهد تبادلا للخبرات والتجارب ويكرس تعاونا يستظل بفيئه الجميع”.
وقال: “لقد دأبت المملكة العربية السعودية على دعم العمل الإنساني في أنحاء العالم والوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في الملمات والشدائد وهو نهج مستمر لا رجعة عنه .. ونرى أن هذا التجمع الإعلامي يمكن أن يكون منطلقاً لتعزيز وتكريس الجانب الإنساني عبر وكالات الأنباء ووسائل الإعلام عامة التي لا نشك أنها تستشعر أهمية دورها في هذا الاتجاه.”
مدير “تيلام”
ثم ألقى مدير وكالة أنباء تيلام الأرجنتينية – رئيس المؤتمر الدولي الثالث لوكالات الأنباء البرتو هوجو كلمة أكد فيها على أهمية الإعلام الجديد وضرورة مواكبة التطورات والمتغيرات التي تشهدها وسائل الاتصال وأهمية تفعيلها في مجال الإعلام واستخدامها بما يضمن إيصال الرسالة الإعلامية بدقة وسرعة للمتلقين، مبيناً أن هذه الوسائل أسهمت في سهولة وسرعة نقل الخبر حيث بات من الضروري أن تعمل وكالات الأنباء على تفعيل دورها في وسائل الإعلام الجديد.
وقال :”نسعى أن يكون اتحاد وكالات أنباء أمريكا الجنوبية أداة لتحقيق الإنجازات في الإعلام على أراضينا”، مؤكداً أن قرار تمكين مهمة التواصل بين وكالات أنباء أمريكا الجنوبية أصبح ممكناً من خلال التركيز على التواصل الإعلامي.
ولفت الى أن المؤتمر الدولي لوكالات الأنباء (NAWC) تأسس بهدف زيادة وتعزيز نشر الأخبار الموضوعية البعيدة عن التحيز ، ودعم مبدأ حرية الصحافة ، وحماية الحقوق لوكالات الأنباء ، وتأمين حماية للصحفي العامل في المناطق الخطرة، إضافة إلى تمكين وصول وكالات الأنباء بحرية إلى الأحداث ذات الاهتمام العام.
الحسين
وفي الختام، ألقى رئيس وكالة الأنباء السعودية رئيس المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين كلمة الوكالة المضيفة – وكالة الأنباء السعودية، واشار الى “أننا مدعوون إلى عمل جاد لمواكبة التطورات والمتغيرات المتلاحقة وتحديات القرن الحادي والعشرين وسعي دؤوب من أجل النهوض بمهام وكالات الأنباء وتحسين أداء عملها وتعزيز دورها لكونها لا تزال المنتج الإخباري الرئيس رغم ظهور وسائل إعلام جديدة”.
وتابع :”إن مؤتمر الرياض هو الحلقة الرابعة في سلسة مؤتمرات وكالات الأنباء التي بدأت في روسيا عام 2004 فأسبانيا عام 2007 ثم الأرجنتين عام 2010، ونتطلع إلى أن يمثل نقلة نوعية في مجال وضع أسس تعاون بناءة بين وكالات الأنباء وفي مجال تبادل التجارب والخبرات.. ، وما جدول أعمالنا الذي اختار المجلس الدولي لوكالات الأنباء محاوره الخمسة إلا تأكيدا على عزم ونوايا صادقة نحو تحقيق تلك الأهداف والارتقاء بمهنية وكالات الأنباء في شتى المجالات”.