بين التشخيص والمعالجة…

محطات نيوز – عماد جانبيه                       

اشتركوا في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، مع الصحفيين والاعلاميين المخضرمين، ولتوضيح ذلك الا يجب أن نحدد من هم، هل هم منتحلي صفة الصحفي او يطلقون على انفسهم صفة الاعلامي .الا يجب أن نعرف بما يشتركون،  وبأي شيء يختلفون، مع اهل الصحافة والاعلام في هذا المؤتمر تحديداً، وحتى غيره.

لو طلب أحد المتكلمين من هؤلاء المدعيّن، سؤالاً فورياً ومختصراً عن مضمون ما يتكلمون، كيف سيكون الرد، وبلا شك من طرح السؤال، كان قد كشف العلة وأهان من حوله الناس من حيث لا يدري أحد.

أسئلة ليست للإقلال في شأنهم، بل من أجل تحسين المناخ الاعلامي والصحفي، والحرص على تحقيق الجودة وارساء إعلام حر وديمقراطي يستجيب لكل التحديات أياً تكن هذه التحديات.

والملاحظة أيضاً، ليست قدرة على الوصف إنما على التشخيص والنقل من مستوى الوصف الظاهري الى مستوى الوصف العميق، القادر على تفسير ما يحدث في الواقع، لا شك اننا نحسن تشخيص الواقع ونحسن تفسيره، بحسب المشهد في مسرحيتهم… رغم اننا لم نرى بحكم متابعتنا للمواد المكتوبة عن القمة بأقلام، هؤلاء الذين شاركوا المخضرمين المناسبة، بل رأينا موادهم منقولة ومنشورة بأكثر من وسيلة في وقت واحد، وبنفس النص والصياغة وحتى العناوين بلا تعب أوجهد لإعادة الصياغة، فالسؤال الذي يسأل لما سجّلوا حضورهم في القمة العربية في بيروت وما كانت غايتهم. الا يمكن نقل ما نقلوه من دون حضور.

لا شك فيه أن المعنيين، لم يكشفوا عن كوامن نفوسهم عند التسجيل لمشاركتهم، لأنهم أرادوا هؤلاء الأشخاص، التباهي والمفاخرة، في جلوسهم أمام شاشات التلفزة بالصفوف الأولى وبين الكل، ولعبوا الدور المقتبس، وأقنعوا الحضور بمسرحيتهم من دون سؤال أو كتابة ما ذكر من كلمات. فكانوا كقطعة خردة يجلسون في مقاعدهم على هيئة بشر، وهذا ما يؤكد، أنهم لا يمتلكون المقومات التي يمتلكها الصحفي أو الاعلامي المخضرم…

أخيراً وليس آخراً، نحن لا نسأل أسئلة لا نعرف إجابتها المسبقة، فأعذارهم وبلا شك ستكون كالعطور الرخيصة الرديئة، التي تسبب الصداع والإختناق!…

وللبقية تتمة…

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات