محطات نيوز – رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “أمل” مصطفى الفوعاني، أن “حركة أمل أثبتت أنها قرنت الأفعال والأقوال في عناوين البناء الإنساني والاجتماعي، والسعي الدائم لتقديم صورة الإنسان النموذج الذي أراده الله”، لافتا إلى ان “أفكار الإمام القائد السيد موسى الصدر كانت تمثل العناوين الرئيسية لبناء وطن العدالة الاجتماعية، وطن المقاومة، وطنا يواجه الفتن ومحاولة استجرارها”.
وخلال احتفال تأبيني للقائدة في “كشافة الرسالة الإسلامية” ماجدة الأشقر، أقيم في حسينية بئر حسن، في حضور النائبين قاسم هاشم وفادي علامة وفاعليات حزبية وكشفية واجتماعية وبلدية وتربوية، قال الفوعاني: “بعد نيل الحكومة الثقة يجب الانطلاق بشكل فاعل إلى ورشة عمل لأن الناس تنتظر الكثير، وعلى الجميع العمل كفريق واحد من أجل تأمين مصالح الناس، والاسراع في إقرار المشاريع والقوانين التي تساهم في الازدهار الاقتصادي وتأمين الاستقرار المالي، ولتعزيز فرص العمل للشباب والعمل على إقرار مشاريع تنمية مستدامة. فلم يعد من الجائز أبدا أن يبقى المواطن اللبناني يستجدي أبسط حقوقه من دولته”.
واعتبر أن “المناقشات التي شهدتها جلسات مناقشة البيان الوزاري، فرضت واقعا جديدا على الحكومة والمجلس النيابي، ويجب العمل بالأفعال لمكافحة الفساد، لا أن يبقى الكلام عن محاربة الهدر والفساد بالشعارات”، مشددا على ضرورة “التوقف عن سياسة الكيديات، وضرورة التعالي عن محاولة البعض اجتراح مفاهيم عفا عليها الزمن تحت عنوان الميثاقية والمناصفة، وبالمقابل يلجأون إلى توظيف البعض، وهناك المئات ممن تقدموا إلى وظائف عبر مجلس الخدمة المدنية ونجحوا وما زالوا ينتظرون الحاقهم بوظائفهم”.
وأمل “أن نشهد مع هذه الحكومة ولادة مجلسي إنماء بعلبك الهرمل وعكار، خصوصا وأن هاتين المنطقتين عانتا حرمانا مزمنا، ولا يجب أن ننسى أن الإنماء يشكل توأما للأمن، ومن الضروري استكمال الخطة الأمنية التي حصلت بخطة إنمائية جدية تعيد ثقة الناس بدولتهم”.
وشدد على ضرورة “إقرار الموازنة لانتظام العمل المالي داخل المؤسسات، خصوصا وأن وزارة المال أعلنت بأنها جاهزة لعرض الموازنة العامة على مجلس الوزراء ساعة يقرر المجلس ذلك”.
وفي ملف النازحين، رأى أن “معالجة هذا الملف يجب أن تنبع من المصلحة الوطنية وعدم ترك الأمر لوجهة نظر سياسية قاصرة عن فهم حقائق التاريخ والجغرافيا، وعلينا قراءة المتغيرات في المنطقة جيدا وتقدير المصلحة الوطنية، حيث أن علاقة لبنان بجواره العربي ولاسيما سوريا تشكل عمقا استراتيجيا في مواجهة ما يحاك من قبل العدو الصهيوني”.
ونبه من “الأطماع الاسرائيلية الدائمة بلبنان وثرواته البرية والبحرية، ولا يجب ان نغفل عن هذا العدو، مع التنبه بشكل مواز إلى عدو آخر وهو داخلي متمثل بالحرمان، وهو لا يقل خطورة عن العدو الخارجي المتمثل باسرائيل، وهنا لا بد أن نستذكر شهداءنا الذين قدموا أنفسهم لأجل صون وحماية هذا الوطن، ونحن نعيش ذكرى مواجهة دير انطار البطولية التي قادها الشهيد الطيار زهير شحادة ومحمد الديراني مع مجموعة من القادة، فلا بد لنا أن نعاهد هؤلاء الشهداء أن بطولاتهم باتت تشكل مدرسة تخرج الأبطال الذين وضعوا عنوانا لهم أن اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام”.
ودعا إلى “ان يتوقف الترف الرسمي للبعض في التعاطي مع موضوع القرارت الصعبة التي ستأخذها الحكومة”، مؤكدا أن “هذه القرارات يجب أن لا تطاول الفقراء ومحدودي الدخل بأي شكل من الأشكال، ويجب التركيز على هذا الأمر على صعيد مجالات وبنود عديدة منها الأسفار والإيجارات والنفقات غير المجدية ووقف الهدر”.
وختم منبها من “مشاريع العدو الصهيوني وعلى مختلف الأصعدة، وضرورة الوحدة العربية والإسلامية، واعتبار القضية المركزية فلسطين، وضرورة التوحد حول مشروع المقاومة وإسقاط صفقة القرن”.