الدكتور  خضر ياسين ذلك الذي شق طريقه نحو العلا

محطات نيوز – عماد جانبيه

أولّ ما تعرّفت على الدكتور خضر ياسين، عبر نصوصه الكتابية ودراساته المعمّقة الوازنة في المجلس النيابي والمنشورة في بعض من المواقع الإلكترونية… لقد جذبني إليها، سموّ مستواها شكلاً ومضموناً، فكان علماً في التوهّج الفكري والرؤية التقدّمية في مجال اختصاصه.

فهو مرجعية بمعرفته، بمزاياه الإنسانية، بصفاته، التي لا تبعده عن أصالته الطيبة الملتصقة بجذوره الجنوبية، والتي يحملها، من تربيته وعائلته هي خير ما يتبقى للإنسان في مجتمعنا المتقلّب.

د. خضر ياسين إنسان متواضع النفس لأنه كبير! جريء الصدر لأنه حرّ! مطواع كلمة لأنه مالكها! صريح الرأي لأنه رجل!. نبيل مفرط اللياقات، والأدب طبع فيه والإنفتاح دعوة مولودة. فكان في منزلة الصديق المقرّب، لم ينقطع بيننا اتصال، وسعيد أنا بمعرفته، كلانا يواكب الفكر في مسيرته. كلانا يفقه أن شجرة المعرفة لا تؤتي ثمراً إلّا بالمحبة وأن الفكر الخلّاق لا يتفجّر في العتمة. وقد لمست فيه حسن ظنه بالناس وصدقه وحرصه على أداء عمله بصورة حسنة، مطبقاً القول الكريم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

لا شك فيه، أن كل من عرف الدكتور خضر ياسين معرفة شخصية، يعلم أن اسمه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالجامعة الإسلامية في لبنان، التي تمثّل ركن من أركان التعليم العالي في لبنان حيث سجّلت بقدراتها مرتبة بحثية عالية، فرضت حضورها في فترة وجيزة منذ تأسيسها، وهو وجه لامع في فرعها في صور ومن أساتذتها الكفوئين المشهود لهم بالجدارة والضمير الحي.

كما وبينه وبين الجامعة اللبنانية، حكاية اختبارات وامتحانات، محاضرات ومذاكرة والسهر عليها… فكانت جسرا عبر فوقه ذهاباً إلى مدرسة الحياة… وعاد مستوفياً الشروط لرتبة أستاذ مساعد بناء لإقتراح عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية د. كميل حبيب ورئيس الجامعة اللبنانية د. فؤاد ايوب وموافقة وزير التربية والتعليم العالي القاضي طارق مجذوب.

وأيضاً، إنني بهذه المناسبة العزيزة أتقدم من الدكتور خضر ياسين مباركاً الترفيع الذي هو أهل له، دام ذخرا، ودام لنا جميعاً شمعة تساهم في إنارة الدروب، ودام به وبأمثاله جهد صالح يبقي مصابيح العلم مضاءة، والقيم السامية في إرتفاع، والهمم قوية، والأمل مشرقاً في الليل البهيم.

فسلام على الجامعة الإسلامية في لبنان التي قطعت أشواطاً مهمة منذ تأسيسها، وسلام على رئيستها التي تبذل جهوداً في رفع مداميك الجامعة وسلام على مدير فرع صور وطلابها وخريجيها وفريق عملها… كذلك سلام على الجامعة اللبنانية وعلى رئيسها وعلى مجلس العمداء فيها وطلابها وخريجيها، وسلام على الدكتور خضر ياسين.

والله وراء القصد.

إفادة الجامعة اللبنانية

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات