محطات نيوز – أعلن التلفزيون المصري الرسمي مساء يوم الخميس أن النتائج الأولية للتصويت في استفتاء الدستور الجديد تشير إلى أن نسبة المشاركة بلغت نحو 40 في المئة، فيما نسبة الموافقة تجاوزت 95 في المئة. ويتوقع أن تعلن النتيجة الرسمية للاستفتاء السبت.
قال التلفزيون المصري الرسمي مساء الخميس في تقرير إخباري إن نسبة الإقبال على التصويت في استفتاء الدستور الجديد جاءت في حدود 40% وتجاوزت نسبة الموافقة 95%، وذلك حسب نتائج أولية.
وصوت المصريون على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء على تعديلات دستورية تحذف صياغات إسلامية من دستور 2012 الذي أقر خلال السنة التي أمضاها الرئيس الإسلامي محمد مرسي في السلطة قبل أن يعزله الجيش في يوليو/تموز بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
إنجاز للجيش وفوز لعبد الفتاح سيسي
وقال التلفزيون: “جاءت نسبة المشاركة في حدود 40 في المئة تقريبا… وجاءت نسبة الموافقة على الدستور أكثر من 95 في المئة وفقا للنتائج الأولية.”
وهذه النتيجة، والتي كانت متوقعة، ستعطي دفعة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع وتجعله أقرب ما يكون إلى إعلان ترشحه للرئاسة. وتعطي أيضا دفعة لخطة انتقالية كشف عنها الجيش بعد عزل مرسي.
ويتوقع أن تكون الخطوة التالية انتخابات الرئاسة التي سيكون فيها السيسي (59 عاما) أقوى المرشحين.
صحيفة “الأهرام” الحكومية قالت إن نحو 90 بالمئة من الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وافقوا على الدستور، مضيفة أنه تمت الموافقة على مشروع الدستور “بأغلبية غير مسبوقة” استنادا إلى المؤشرات الأولى.
وحاز الدستور تأييدا واسعا بين كثير من المصريين الذين أيدوا الجيش في عزل مرسي ولا يوجد أثر يذكر لحملة منظمة من أجل رفض الدستور فيما تشن الدولة حملة على المعارضة.
الاستفتاء جزء من الانقلاب على مرسي””
ودعت جماعة “الإخوان المسلمين” إلى مقاطعة الاستفتاء الذي تعتبره جزءا من انقلاب على رئيس تم اختياره في انتخابات حرة قبل 18 شهرا وأحيا دولة بوليسية قمعية.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية أن الاقبال على التصويت زاد على 55 في المئة. وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها اقتراع منذ عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة في 30 يونيو/حزيران مطالبة بتنحيه.
وقالت “الأهرام” إن قرارا جمهوريا سيصدر خلال أيام لتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ويتوقع أن تعلن النتيجة الرسمية للاستفتاء يوم السبت.
“المصريون كتبوا شهادة وفاة الإخوان”
ويشير خصوم الإسلاميين إلى النتيجة على أنها دليل على تفويض شعبي بعزل مرسي. وقالت صحيفة “اليوم السابع” في صدر صفحتها الأولى “المصريون كتبوا شهادة وفاة الإخوان”.
واعتبر البعض الاستفتاء تصويتا من المواطنين على الثقة في السيسي الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أقوى شخصية في مصر والرجل القوي الذي يحتاجون إليه لإعادة الاستقرار.
وربط السيسي فيما يبدو بين ترشحه للرئاسة ونتيجة الاستفتاء عندما قال يوم السبت إنه سيحتاج إلى تأييد الأمة والجيش لخوض الانتخابات.
يذكر أن الحكومة المصرية أعلنت جماعة “الإخوان المسلمين” منظمة إرهابية يوم 25 ديسمبر/كانون الأول. وتقول الجماعة التي حظرت معظم الوقت منذ تكوينها قبل 85 عاما إنها ما زالت ملتزمة بالاحتجاج السلمي.
الإعلام المصري “ساهم في إشاعة مناخ الترهيب”
وقال ناثان براون أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن والخبير في الشؤون المصرية: “يمكنك أن ترى عودة ظهور الرئيس المهيمن.”
وأعد الدستور لجنة من 50 عضوا عينت بقرار جمهوري. وحذف مشروع الدستور الجديد الصياغات الإسلامية التي كتب بها الدستور السابق الذي أقر قبل عام عندما كان مرسي رئيسا. كما أنه يعزز مؤسسات الدولة التي وقفت في وجه مرسي وهي الجيش والشرطة والقضاء.
وانتقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وسائل الإعلام المصرية لإذكاء الكراهية تجاه “الإخوان” والاسهام في إشاعة مناخ الترهيب.
وحذر معهد “كارنيجي” للسلام الدولي ومقره واشنطن من أن اللاعبين الدوليين يغامرون بإضفاء شرعية على “تقدم مغلوط وغير ديمقراطي”.