واشنطن لا تغفر للسلطة في لبنان لأنها شرّعت الأبواب واسعة أمام إيران!

محطات نيوز-يقترب 20 كانون الثاني 2021، وهو الموعد الرسمي لدخول الرئيس الأميركي المُنتخَب جو بايدن “البيت الأبيض” في الولايات المتحدة الأميركية، والمشهد الدولي عموماً.

ومهما كانت التوصيفات التي يُمكن إطلاقها على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب سلوكياته السياسية في المنطقة والعالم، إلا أنه لا بدّ من الإشارة الى أن خلال العام الأخير من ولايته الرئاسية، شهدت الساحة اللبنانية دخولاً أميركياً بشكل غير تقليدي الى لبنان، ليس في ما يتعلّق بالأزمة المالية والإقتصادية فقط، بل على صعيد مقاربة الملفّ اللبناني بنكهة أميركية مختلفة عن تلك التي اعتدنا عليها سابقاً.

رتابة؟

فلطالما اكتفت تقليديات الإدارات الأميركية بسياسات الدّعم والمساعدات في الدّاخل اللبناني، مقابل الإحتفاظ برسم الاستراتيجيات المتعلّقة بلبنان مع الأطراف الإقليمية، والإقليمية – الدولية، انطلاقاً من همّ أميركي أساسي، هو أمن الحدود الشمالية لإسرائيل.

فالى جانب هذه الثابتة، وسياسة العقوبات، شكّلت السلوكيات السياسية الأميركية خلال الأشهر الماضية الكثير من الإنخراط في الزواريب اللبنانية، التي قد لا تقتصر على دعم انتفاضة 17 تشرين الأول وحدها، حصراً. فهل نشهد عودة لرتابة السياسة الأميركية التقليدية تجاه لبنان مع بايدن، خصوصاً إذا اكتفى بالحديث عنه (لبنان) من ضمن تسوية إقليمية مع إيران؟

حسابات

شدّد مصدر مُطَّلِع على أن “لبنان لا يوجد على خريطة الإهتمامات الأميركية بحدّ ذاته. وحتى إن اهتمام إدارة ترامب به كان بسبب الصّراع الأميركي مع إيران و”حزب الله”.

ولفت في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” الى أن “الولايات المتحدة صنّفت “الحزب” على أنه إرهابي، وهي ستستمرّ بممارسة ضغط كبير على لبنان في سبيل تقليص نفوذه (“حزب الله”) الذي تعتبر أنه انتشر فيه (لبنان) بشكل غير مقبول بالنّسبة إليها”.

ورأى أن “بايدن لن يغيّر تعاطيه مع الساحة اللبنانية، بل سيترك الضّغط الكبير، الإقتصادي والسياسي على حاله، لتحقيق هدف واشنطن بتحجيم “حزب الله”. وهذا الأمر يجب أن يدفعنا الى إجراء حساباتنا بما يخدم المصالح اللبنانية”.

لا تغفر!

وأكد المصدر أنه “بالنّسبة الى واشنطن، يشكّل الضغط الإقتصادي على لبنان أرخص الطُرُق لمواجهة “حزب الله”، طالما تريد واشنطن الإبقاء على المواجهة”.

وقال:”البديل من الضّغط الإقتصادي والمالي هو شنّ حرب على إيران في الخليج. وهذه عملية مُكلِفَة، ولها انعكاساتها على القوات الأميركية هناك. فيما الحرب العسكرية على لبنان، أثبتت عدم جدواها أيضاً، في عام 2006″.

وختم:”لذلك، سيحتفظ بايدن بسياسة الضغوط، لا سيّما أن واشنطن لا تغفر للسلطة في لبنان، لأنها شرّعت الأبواب واسعة أمام إيران. فضلاً عن أنه توجد أولوية أساسية فرضتها إسرائيل على الأميركيين، وهي الصواريخ الإيرانية في لبنان. وستثابر واشنطن في ضغوطها من باب هذا الملف”.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات