وطنية – انهت لجنة صوغ البيان الوزاري جلستها العاشرة قرابة الخامسة والنصف من عصر اليوم في السراي.
بعد الاجتماع تحدث وزير العمل سجعان قزي فقال:”انتهى الاجتماع العاشر للجنة صوغ البيان الوزاري من دون التوصل الى صوغ نهائي للبيان. المناقشات كانت مثل كل مناقشات الجلسات السابقة موضوعية ومنطقية وهادئة وكل طرف عرض وجهة نظره ولكن لا نزال عند النقطة الأساسية. نحن كفريق 14 آذار نعتقد ونؤمن أن كل مقاومة سواء كانت شعبية أم رسمية أم مؤسساتية يجب أن تمر عبر مرجعية الدولة اللبنانية بغض النظر عن وجود استراتيجية دفاعية ام لا، بينما الفريق الآخر وتحديدا “حزب الله” يصر انطلاقا من قناعاته على ان المقاومة يجب أن تكون حرة في التحرك والتصرف وانطلاقا من هذا التباين في وجهة النظر قرر دولة الرئيس تمام سلام عرض ما بلغته لجنة الصياغة على مجلس الوزراء بالتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية وهذا أمر لا بد من أن يتحدد في وقت قريب. وإذا برز من اليوم وحتى موعد مجلس الوزراء أو حتى بعد مجلس الوزراء معطيات إيجابية وحلول يمكن أن تخرج البيان الوزاري من هذا المأزق فاللجنة مستعدة للاجتماع فورا لمتابعة عملها”.
سئل: حكي كثيرا عن صيغ حلول سواء من 14 آذار او من الرئيس نبيه بري أو النائب وليد جنبلاط ألم يتقدم أحد اليوم بأية صيغة؟
أجاب: “صحيح ان كل فريق كان يحمل مجموعة صيغ لعرضها لأننا كنا جميعا حريصين على الخروج بنتيجة إيجابية ولكن نوعية المناقشات أظهرت ان الموقف السياسي الكبير غير ناضج بعد لطرح صيغ والحصول على القبول الجماعي ولكن الزميل بطرس حرب اقترح صيغة معينة باسم 14 آذار ولكنها لم تلق تأييد زملائنا في 8 آذار”.
سئل: على ماذا تنص هذه الصيغة؟
أجاب: “تنص على أن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن المقاومة ومن واجبها المقاومة والتصدي لأي اعتداء واحتلال وحق المقاومة في مواجهة اسرائيل باطار الدولة اللبنانية لمساعدة الدولة”.
سئل: على أي أساس رحل الخلاف الى مجلس الوزراء؟
أجاب: “لم يرحل الخلاف الى طاولة مجلس الوزراء لا للتصويت ولا لعرض البيان الوزاري لن نقول هذا هو البيان بمسودته وصيغته فتعالوا نصوت عليه، المسألة ليست مسألة تصويت حاليا انما سنقول لزملائنا اننا لم نتوصل الى صيغة نهائية للبيان الوزاري وكما هو معلوم البيان الوزاري ليس فقرة من هنا أو هناك انما هو بيان متكامل لا ينتهي الا بانتهاء آخر سطر منه وهذا ما لم نتوصل اليه وبالتالي سنعرض على مجلس الوزراء هذه الحالة وعليه ان يتخذ الموقف المناسب إما أن يجدد طلب اللجنة الى العودة الى الاجتماع في حال بروز معطيات جديدة وإماأن يتخذ الرئيس سلام الموقف الذي يراه مناسبا ونحن نتفهم كل موقف يتخذه”.
سئل: هل يفهم من هذا الموقف ان الاتجاه هو نحو الاستقالة وتصريف الأعمال؟
أجاب: “هذه تفاصيل يعود أمر تقريرها الى دولة الرئيس سلام بالتفاهم والتشاور مع فخامة الرئيس”.
سئل: من عطل البيان الوزاري اليوم؟
أجاب:”الآن انا اتكلم كممثل لحزب الكتائب و14 آذار في اللجنة لا أريد أن اكيل الاتهامات لكن الواضح ان هناك فريقا يرفض أي إشارة في البيان الوزاري الى مرجعية الدولة اللبنانية وهذا أمر قد يعبر عن وجهة نظره وهو مقتنع بها ولكن ليس هذا موقفنا ك14 آذار”.
سئل: لماذا ما زلتم تعولون على المشاورات التي يمكن أن تحدث؟
أجاب: “مثلما قال دولة الرئيس في ختام الاجتماع لقد حصلت معجزة وتألفت الحكومة وقد تحصل معجزة ثانية ويتم إنجاز البيان الوزاري علما بأن المعجزات لا تحصل كل يوم”.
سئل: “الوزير جبران باسيل اعتبر ان رئيس الجمهورية كان راضيا عن الصيغة التي طرحت في الجامعة العربية لماذا لم تقبلوا بهذه الصيغة؟
أجاب: لم يقترح الوزير جبران باسيل الصيغة التي قالها في الجامعة العربية انما طرح أن ننطلق مما قاله علنا نصل الى نتيجة فلم نصل”.
سئل: ما هي تحفظاتكم على هذه الصيغة ك14 آذار؟
أجاب: “14 آذار ليس لديها تحفظات شخصية أو حزبية، هي تقول بأنها لا تريد بيان الحكومة بيانا ل14 أو 8 آذار انما تريد بيانا لحكومة لبنانية وأقل الإيمان أن يعترف بيان الحكومة اللبنانية بالسلطة المطلقة للدولة اللبنانية”.
سئل: هل تنتظرون موقفا من الرئيس الحريري للخلاص من هذه الأزمة؟
أجاب: “منذ عدة أيام أسمع بأنكم تنتظرون مبادرة من الرئيس الحريري وكأن دولة الرئيس الحريري هو الذي يعقد المشاورات أو صياغة البيان على العكس إن دولة الرئيس الحريري وكل أقطاب 14 آذار بأحزابها وشخصياتها وكتلها حتى الأحزاب التي لم تشترك بالحكومة تعمل على تسهيل صدور البيان الوزاري ولكن لا تحت سقف 14 آذار ولا تحت سقف 8 آذار انما تحت سقف الدولة اللبنانية الواحدة الجامعة”.
سئل: ماذا سيحدث بما انكم فشلتم في صوغ البيان؟
أجاب: “مجلس الوزراء يقرر إعادة تكليف اذا ظهرت معطيات ايجابية والا على فخامة الرئيس بالتشاور مع دولة الرئيس اتخاذ الموقف المناسب بشأن الحكومة ونتمنى الا نصل الى هذه النقطة وهذه التمنيات نرددها منذ الاجتماع الأول للبيان”.