مواقف الرئيس نجيب ميقاتي

خلال إستقباله وفداً من “لجنة حوار الأديان” برئاسة أمين لجنة الحوار الإسلامي ـ المسيحي الأب انطوان ضو في 28/2/2014 أكد الرئيس نجيب ميقاتي “أن الواقع الراهن في المنطقة يدعونا إلى تجديد إلتزامنا بالعيش المشترك، لأنه ضمانة لمستقبل اللبنانيين من دون تمييز، وضرورة أيضاً لمحيطهم العربي، وإرادة طوعية لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة”.

وقال “إن التجربة اللبنانية ليست فقط للداخل اللبناني، بل هي من خلال صيغتها المتجددة، النموذج الذي يمكن للعالم العربي الإفادة منه، لأنه حاجة للمجتمعات التي تتميز بالتنوع والتعدد”.

*****

وفي حديث لجريدة السفير نُشر بتاريخ 8/3/2014 قال الرئيس ميقاتي “الحكومة الحالية محكومة دستورياً بمهلة زمنية تنتهي مع إنتخاب رئيس للجمهورية. وبذلك لا أحد يتوقّع إنتاجاً لثلاثة أشهر، إضافة إلى أن القدرة على التعطيل لا تزال أقوى من الإنتاج”.

وأضاف: “لقد حقّقوا ما تمنّيته ووعدت به وما أريده بجمع اللبنانيين، وكل العمل الذي قمت به كان من أجل ان يلتقوا على طاولة واحدة ومن كل الأطياف”، مؤكداً “لقد نجحت في تمرير مرحلة كانت الأصعب واستمرّت لثلاث سنوات”.

وتجاهل ميقاتي كل الحملات التي تعرّض لها في السابق، معتبراً “أنها كانت تنمّ عن قصر نظر”.

*****

وفي تعليق له عبر “تويتر” بمناسبة يوم المرأة العالمي في 8/3/2014 قال الرئيس ميقاتي: سلاح العلم أقوى سلاح للمرأة والمجتمع والعالم بأسره. إن دور المرأة في أي مجتمع دور أساس في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي نصف المجتمع وهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية في المجتمع”.

*****

وهنأ الرئيس ميقاتي بتاريخ 9/3/2014 جميع المعلمين والمعلمات في عيدهم، شاكراً “كل معلم تفانى في رسالته، وكان رسولاً في أصعب الظروف وأحلكها”.

وتوجه ميقاتي، في تغريدة على حسابه على موقع “تويتر”، بـ”ألف تحية وشكر ومحبة للمعلمين والمعلمات”، وقال: “إبذلوا ما استطعتم من علم لبناء جيل قادر على تسلم أمانة الحفاظ على الوطن سيداً، حراً، مستقلاً”.

*****

كما هنأ الرئيس ميقاتي، عبر “تويتر” الراهبات المفرج عنهن بتاريخ 9/3/2014، متمنياً وقف دورة العنف وعودة السلام إلى سوريا، وثمّن جهود كل من ساهم في الإفراج عنهن. وأمل بالإفراج قريباً عن المطرانين المخطوفين والمصور الصحافي سمير كساب.

*****

وفي لقاء مع الإعلاميين في مكتبه في طرابلس أكد الرئيس ميقاتي أنه، من وجهة نظر منطقية، لا يمكن أن يتم إنجاز البيان الوزاري، لكن إذا نظرنا إلى المسار الذي حصل أثناء تشكيل الحكومة الحالية فيمكن أن نتفاءل بتطورات إيجابية، فحينها كان حجم الخلاف كبيراً وكانت هناك شروط وشروط مضادة و بعد ذلك توافق الجميع فجأة.

أضاف: هناك شرخ كبير بين اللبنانيين ولكن التجربة علمتنا أنه لا يوجد خط واحد يعتمد في المسار السياسي.

و رداً على سؤال قال: من المبكر أن يستقيل الرئيس تمام سلام وإن كان بدون شك في وضع لا يحسد عليه في ظل الإنقسامات الموجودة في البلد والخلافات الكبيرة الموجودة بين اللبنانييين، فمهمته ليست سهلة وعليه الحرص على تأمين التوازنات، وقد واجهت هذه الأمر خلال تولي رئاسة الحكومة، وحاولت أن أمثل الطرف الذي كان خارج الحكومة حرصاً على التوازن بين جميع اللبنانيين.

أضاف: لا أرى أن هناك حلولاً سريعة للأمور فنحن محكومون بالواقع الجغرافي بين لبنان وسوريا حيث أن ما يجري في سوريا تنعكس نتائجه السلبية علينا. من الصعب الحصول على إستقرار سياسي في ظل هذا الوضع الصعب لا سيما مع التدخل المستمر لبعض اللبنانيين بالوضع السوري. ومن هذا المنطلق كنا دائماً ننادي بالنأي بالنفس و عدم التدخل بالشأن السوري، لا سيما وأن تدخل اللبنانيين مع هذا الفريق أو ذاك في سوريا لا يغيّر شيئاً في المعادلة. لطالما نادينا بسياسة النأي بالنفس وأكدنا على ضرروة إجتماع جميع القوى السياسية على طاولة واحدة والتحاور من أجل الوصول إلى التفاهم الذي يؤمن الهدوء والإستقرار من أجل بقاء الوطن وتماسكه”.

ورداً على سؤال قال: “لم أسع يوماً من الأيام لإرضاء شخص أو فريق إنما حرصت دائماً على مصالح الوطن، وسيشهد التاريخ كيف أنني مررت بأسوأ الظروف من أجل قبول مهمة رئاسة الحكومة لحماية الوطن وأنا لا أنتظر وساماً من أحد على ما قمت به. يعلم الجميع حجم الظلم الذي أصابني وأصاب حكومتي، وعندما استقالت حكومتي كانت الإستقالة خياري الشخصي، وأردت من وراء ذلك فتح ثغرة لإلتقاء المتخاصمين على قواسم مشتركة.

ورداً على عما يتناقله بعض وسائل الإعلام حول تصريحات العميد بشير عن الهيئة العليا للإغاثة قال: الموضوع بعهدة القضاء و نحن ننتظر حكمه. أما في ما خص التعويضات على المتضررين بأحداث طرابلس فالهيئة تلتزم بتقارير المسح التي يعدها الجيش ولا شيء غير ذلك.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات