المعهد الفني الأنطوني يحتفل بعيد البشارة

محطات نيوز – أقام المعهد الفني الأنطوني في حرمه في الدكوانة، احتفالا لمناسبة عيد البشارة، بمشاركة ممثلين للطوائف المسيحية والإسلامية.
بعد النشيد الوطني وكلمة للاعلامية رانيا زهرة شربل عن معاني العيد، علا صوت قرع الأجراس مع صوت أذان الظهر. وألقى رئيس المعهد الأب شربل بو عبود كلمة شدد فيها على “أهمية هذا اللقاء السنوي في كنف مريم العذراء في عيدها”، آملا أن “يحمل عيد البشارة بشائر الفرح والرجاء والانفراج على وطننا الحبيب. فهذا العيد يحمل في طياته الصورة الحقيقية للبنان، الوطن الصغير بحجمه والكبير بشعبه، الراسخ كما أرزه عبر الأزمان والذي يحمل رسالة المحبة والتآخي والعيش المشترك بين مختلف أطيافه وأبنائه. إنه فسيفساء متجانسة مجتمعة متلاصقة مرصوفة ببعضها البعض لتؤلف هذا الوطن المتكامل”.
الرفاعي
وكانت كلمة لعضو “تجمع العلماء المسلمين” المستشار في العلاقات الديبلوماسية الشيخ مؤمن الرفاعي عن مزايا العذراء في القرآن والإنجيل”. وقال: “الحاجة اليوم إلى روح التضامن والإنسانية التي تجمعنا في هذا البلد الرسالة وفي ظل أوضاع اقتصادية وصحية صعبة”. وختم: “أفتتح كلمتي بالطهر الذي تحلت به سيدتنا مريم العذراء، وأختمها بالطهر لأننا في حاجة إليه في مجتمعنا”.
غانم
واعتبر سفير السلام العالمي الأب الدكتور طوني غانم أن “مريم تجمعنا لأنها آمنت بأن الحياة أقوى من الموت ومحبة الله أكبر من قدرة الناس على فعل الشر. وكما وقفت هناك بقرب إبنها فانها تقف كل يوم بقربنا فتصلي معنا ولأجلنا وتحملنا الى يسوع أبنها بكل ثقة ومحبة. فمريم العذراء لم تكن فقط إمرأة صلاة، بل هي نفسها ثمرة صلاة أجيال وشعوب، وهي تحمل من يلقاها على الصلاة، وأيضا تعلم أبناءها الصلاة. لذا أصبحت مريم أيقونة الله، إذ أننا من خلال النظر إليها نرى الله، ومن خلالها يدخل الله إلينا”.
الزغبي
وشكر عضو التجمع إمام مسجد الزعبية في عكار الشيخ منذر الزغبي لبو عبود “هذا اللقاء السنوي الذي ينظمه المعهد ويعزز التواصل والحوار”.
عضيمة
بدوره قال الأب سيرافيم عضيمة من الطائفة السريانية الأرثوذكسية: “علينا أن نتأمل بالطاعة من خلال سيرة حياة مريم وان نعيش هذه الطاعة في حياتنا. وعلينا النظر الى الله الذي يعطي قيمة وسلاما لحياتنا ووطننا، فمريم هي التي أطاعت من خلال قبولها بأن يتجسد المسيح فيها”.
السرغاني
ودعا رئيس “نادي الشرق لحوار الحضارات” ايلي السرغاني الى “التأمل بمزايا مريم، أم الدنيا وأم الكل”، معتبرا أن “لبنان فسيفساء متكاملة مثل هذا اللقاء الذي جمع أصحاب الفضيلة والآباء وأصحاب العلم والحوار، وهذا هو شعارنا في النادي”، معلنا “التحضير لمؤتمر عن السلام في حزيران في مدينة أربيل العراقية”.
وفي الختام تسلم الحضور الدروع التذكارية عربون محبة وتقدير.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات