جعجع يشدد على عدم القبول ببقاء الدولة صورية ومشلولة ومصادرة

محطات نيوز – شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على عدم القبول “ببقاء الدولة صورية ومشلولة ومغيبة ومصادرة، وسنبقى نناضل، ونناضل، ونناضل لتعود الدولة دولة، وتقوم الدولة القوية، ولو ان البعض لا يريد دولة قوية أو بالأحرى لا يريد دولة من الأساس”.

ورأى أن “الفريق الآخر يقوم بالتعطيل كي لا يكون الرئيس صنع في لبنان، لأنه لن يكون كما يريدونه، يعطلون ليأخذوننا مجددا الى الدوحة، أو الى باريس أو الى أي عاصمة ثانية من عواصم العالم، ولكن هذه المرة لن نذهب الى أي مكان، فهنا ولدنا، وهنا تربينا، وهنا نريد أن ننتخب، وهنا نريد أن نعيش، وهنا نريد ان نموت”.

كلام جعجع جاء في مناسبة “يوم الجمهورية” الذي نظمته مصلحة الطلاب في القوات اللبنانية في معراب، في حضور النواب: أنطوان زهرا، جوزف المعلوف وشانت جنجنيان وجمع من مسؤولين وكوادر حزبية بالإضافة الى حشود كبيرة من الطلاب.

وقال: “ان الجمهورية القوية موجودة، الجمهورية القوية هي أنتم وبقية الشعب اللبناني، ليس هدفنا اختراع الجمهورية القوية بل تمثيلها، باعتبار ان الجمهورية القوية الموجودة على الأرض ممثلة بجمهورية رسمية صورية”.

أضاف: “لن نقبل ان تبقى الدولة صورية ومشلولة ومغيبة ومصادرة، وسنبقى نناضل، ونناضل، ونناضل لتعود الدولة دولة، وتقوم الدولة القوية، ولو ان البعض لا يريد دولة قوية أو بالأحرى لا يريد دولة من الأساس، من أجل هذا جن جنونهم، ويتكلمون ويتصرفون كيف ما كان، ومن أجل ذلك يعطلون الجلسات، وسيستمرون بالتعطيل، لنقبل معهم برئيس ليس رئيسا، برئيس يبقي الدولة سائبة، ويبقي أبوابها مفتوحة أمامهم لإكمال ما يقومون به، وليستمروا بالنهب وبما يريدون فعله، وليظلوا مسيطرين. وبالتالي لتبقى الدولة ليست دولة”.

ورأى “أننا نعيش اليوم لحظة تاريخية على طريق مشروعنا اللبناني الديموقراطي، فلست أنا مرشح لرئاسة الجمهورية. بل مشروعنا هو المرشح، بشير الجميل هو المرشح، رينيه معوض هو المرشح، رفيق الحريري هو المرشح، شهداء ثورة الأرز هم المرشحون، ثورة الأرز كلها مجتمعة اليوم لتخوض هذا الاستحقاق، ولتحقق مشروع شهدائها والشعب اللبناني بالجمهورية القوية”.

وتابع: “بتحب لبنان، حب صناعتو”، وكل ما نقوم به اليوم ليكون الرئيس صنع في لبنان، ولكن للأسف نحن ندفع نحو الأمام، بينما هم يدفعون بنا الى الوراء، وهم يعطلون كي لا يكون الرئيس صنع في لبنان، لأنه لن يكون كما يريدونه، يعطلون ليأخذوننا مجددا الى الدوحة، أو الى باريس أو الى أي عاصمة ثانية من عواصم العالم، ولكن هذه المرة لن نذهب الى اي مكان، فهنا ولدنا، وهنا تربينا، وهنا نريد أن ننتخب وهنا نريد أن نعيش، وهنا نريد ان نموت”.

واستطرد “بتحب لبنان حب صناعتو. هذا شعار بيار أمين الجميل، وهذا شعار الكتائب، وهذا شعار القوات، وهذا شعار المستقبل، وهذا شعار الأحرار، وهذا شعار كل حر في لبنان، ولكن هل بإمكان أحد منكم أن يقول لي ما هو شعارهم؟ أنا سأقول لكم، شعارهم: “حب حالك، واشتري من مطرح ما أنسبلك”.

ولفت الى ان “الديموقراطية ليست مجرد كلمة من دون معنى، فمن يريد أن يقول عن نفسه ديموقراطي، عليه أن يتصرف بشكل ديموقراطي، فنحن تكلمنا وفعلنا. تكلمنا بالديموقراطية، وتصرفنا بديموقراطية، أسمينا مرشحا، وأعلنا برنامجا، قمنا بزيارة كل الكتل النيابية، وسلمناها البرنامج، وطلبنا دعما، وحضرنا كل جلسات الانتخاب، ولكن الفريق الثاني ماذا فعل؟ فحتى الآن، وقد اقتربت المهلة لإنتخاب الرئيس من الانتهاء، لم يسم الفريق الآخر مرشحه، ولم يعلن برنامجه، ولم يزر كتلة من الكتل النيابية. فكل ما فعله هو أنه عطل جلسات الانتخاب، ويجول في بلاد الله الواسعة بحثا عن تأييد مفقود بالداخل، وليستقوي علينا، هذه هي ديموقراطيتهم، وهذا هو لبنانهم، فاذا بتحب لبنان حب صناعتو، ما تحب حالك، وتروح تشتري وتبيع من مطرح اللي أنسبلك”.

وشدد على “أننا نريد بناء دولة يجد فيها كل متخرج فرصة عمل، دولة تشبه طموحات كل شخص منكم، دولة ليست للقوات، ولا لـ14 آذار، بل دولة لكل اللبنانيين، نريد بناء وتأسيس مراكز أبحاث ليكون للجامعيين مجالا ليطوروا دراساتهم ويواكبوا العالم، لقد أضعنا وقتا كثيرا، ولا يجب أن نضيع المزيد”.

تابع: “نريد أن يمارس الجيل الجديد السياسة، ولكن السياسية النظيفة لمصلحة لبنان وشعبه، حان الوقت الذي ينال فيه الناجح حقه. ويجب على الدولة واداراتها أن تشرع له أبوابها. فالدخول الى وظائف الدولة لن يكون للذين لديهم واسطة، فالأخلاق في الوظيفة اساس، والكفاءة أساس، والرشوة سوف نقتلعها من جذورها”.

واذ أكد أن “الدولة هي لخدمة الناس، كل الناس، وفق القوانين والاصول”، رأى جعجع ان “سن الاقتراع يجب أن يخفض الى 18 ‏سنة باعتبار أن هذا حق طبيعي، فكما يحق للشاب أو الشابة اللذين بلغا 18 عاما أن يمارسا كل حقوقهما المدنية، فمن حقهما بالتالي الاقتراع”.

وتوجه الى الطلاب بالقول: “انتم مستقبل لبنان، لا تيأسوا ولا تستقيلوا من العمل الوطني، ابقوا ملتزمين النضال من أجل أنفسكم، ومن أجل آبائكم وأجدادكم، وأولادكم في المستقبل، يجب أن يكون لديكم موقفا من كل موقف، ولكن موقف من الموقف، وليس من أصحاب الموقف”.

وأضاف: “كونوا قدوة في جامعاتكم وفي مجتمعكم، ابتعدوا عن المخدرات واقتربوا بقدر الإمكان من الرياضة الجسدية والروحية، نريد بناء البلد سويا وفق شروط الدولة والدستور والقانون. نريد دولة الحق، والعدالة والقانون لنعيد لبنان أجمل مما كان”.

وختم جعجع: “نحن نقوم بكل ما يلزم لإيصال هذا المشروع للرئاسة الاولى، فهذا الاستحقاق هو جولة من جولات قوى 14 آذار التي تخوضها مجتمعة، مثلما يريد كل جمهورها وكما يجب وكما انتصرت 14 آذار على الظلم والقهر والاضطهاد والوصاية من 9 سنوات، هكذا ستنتصر اليوم على التعطيل والتهويل والتهديد والاغتيال”.

وكان الاحتفال الذي قدمته باتريسيا فزع، قد استهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، ثم ألقى رئيس مصلحة الطلاب نديم يزبك كلمة استذكر فيها مراحل النضال الماضية للقوات. وقال: “اليوم بدأ الحق ينتصر، وبات بإمكاننا أنه لا يصح الا الصحيح، وان المحتل لن يعود الى الأبد”.

ولفت الى “أننا سنبقى موحدين بفضل مصالحة الجبل التاريخية، ودم الشهداء رفيق الحريري وبيار الجميل ومحمد شطح وكل شهداء انتفاضة الاستقلال، سنبقى موحدين بالقسم الذي أطلقه الشهيد جبران تويني في ساحة الشهداء في 14 آذار 2005”.

وختم اللقاء بتوصيات ألقاها أمين صندوق مصلحة الطلاب شربل غصوب: “أولا: إن القطاع المدرسي العام يعاني من مشاكل عديدة، من ترهل في المباني والمعدات، إلى هدر في الانفاق، وضعف في المستوى بحيث أن القسم الأكبر من اساتذة هذا القطاع لا يمتلك أي شهادة جامعية. إن الفارق في المستوى التعليمي بين القطاع الخاص والقطاع العام يساهم في ادامة الفوارق الإقتصادية من جيل إلى آخر، بحيث يبقى فقيرا من يلد فقيرا. بالإضافة إلى ذلك، تشكل اقساط المدارس عبء جسيم على كاهل الطبقة الوسطى من البلاد. لذلك نطلب منكم تطبيق فكرة “القسيمة المدرسية”، التي تمنح الدولة بموجبها مبلغ مالي محدد لكل تلميذ مدرسي، وتترك له حرية خيار المدرسة التي يريد أن يرتاد إليها.

ثانيا: إن حالة النقل العام المزرية، ووضع الطرقات المتردي، يعنيا أن على معظم الطلاب، خاصة الساكنين خارج بيروت، أن يمتلكوا سيارة خاصة بهم، مع كل ما يترافق مع ذلك من تكاليف، لجهة تسديد الفوائد على القرض، وتأمين، ووقود، دون الحديث عن هدر ساعات طويلة على الطرقات بسبب زحمة السير، تضيع على الطالب من وقت دراسته. لذلك، نطلب منكم العمل على إنشاء قطاع نقل عام بالشراكة مع القطاع الخاص، يغطي جميع الأراضي اللبنانية، ويسير بشكل منتظم ومع إحترام أوقات الإنطلاق والوصول، بحيث يكون للطلاب والتلامذة سعر خاص للإشتراك الشهري المتعلق بإستخدام النقل العام.

ثالثا: إن الأكثرية الساحقة من البلدان لا تعتمد على جامعة وطنية ورسمية واحدة ووحيدة. فلا وجود لجامعة فرنسية، أو جامعة ألمانية، أو جامعة صينية، أو جامعة إيرانية. بل في كل بلد من تلك البلاد جامعات وطنية عديدة، لكل واحدة منها استقلالية تامة عن الأخريات. بل اننا نجد أن حتى بعض المدن تحتوي على أكثر من مؤسسة جامعية واحدة (أمثال باريس، وبروكسل، ولندن، وأمستردام، وشنغهاي). لذلك، نطلب إنشاء مجلس إشراف على التعليم العالي في كل محافظة، أو في كل مجموعة اقضية حتى، يحق له أن ينشئ مؤسسة جامعية وطنية داخل المنطقة الواقعة تحت اشرافه، فتستبدل الجامعة اللبنانية بعدة مؤسسات، مما من شأنه أن يساهم في تشجيع اللا مركزية الإدارية، وفي تحقيق تنوع وتنافس أكبر داخل قطاع التعليم العالي العام.

رابعا: فيما يخص التعليم العالي الخاص، هناك قسم لا يستهان به من الطلاب يرزخ تحت الاعباء المترتبة عن الاقساط المتفاقمة عام بعض عام. وفيما لا يمكن للدولة أن تتدخل في شؤون الجامعات الخاصة، إلا أنها يمكن أن تدخل في شراكة مع القطاع المصرفي لتقديم قروض جامعية مدعومة من الدولة، يقوم الطالب بايفائها بعض تخرجه والحصول على وظيفة.

خامسا: إن الشعب الذي يجهل تاريخه، لا يمكن أن يكون عنده مستقبل. لذلك من الضروري إعادة النظر في كتاب التاريخ، بحيث يفتح الكتاب الجديد المجال لكل طرف أن يعرض نظرته لتطور الأمور، ويترك للتلميذ أن يختار الرواية التي يقتنع بها. أيضا، كيف يمكن أن يطلب من الطوائف المختلفة أن تعيش معا، في حين أنها لا تعرف بعدها البعض بشكل عميق؟ فلماذا لا نعزز العيش المشترك، عبر تدريس تاريخ ومعتقدات وعادات جميع الطوائف والمذاهب التي تشكل الفسيفساء اللبنانية ضمن مادة التاريخ؟

سادسا: في زمن العولمة، أصبح الإنترنت الشريان التي تعبر عبره المعلومات والمعرفة بين المناطق والدول والقارات. فهل يعقل أن يحل بلد المعرفة بإمتياز في المرتبة قبل الأخيرة في العالم فيما يخص سرعة ونوعية الإنترنت؟ إنطلاقا من هذا الواقع، نطلب منكم أن يكون عهدكم عهد التكنولوجيا بإمتياز، بدءا من إتخاذ كل الإجراءات والقيام بكل الإستثمارات اللازمة بشكل عاجل، لكي يدخل لبنان إلى نادي الدول التي تتمتع بأكبر سرعة وأقل كلفة للإنترنت.

سابعا: إن أوضاع البلاد المزدرية، ونسب البطالة العالية، كثيرا ما تدفع بالشباب إلى السعي إلى الهروب من الواقع والجوز إلى المخدرات لتحقيق ذلك. إن نظرة المجتمع والدولة إلى المدمن على المخدرات تحتاج إلى تحديث، بحيث يصير النظر إليه كمريض بحاجة إلى علاج بدلا من مجرم يجب معاقبته. إنطلاقا من هنا، نطلب منكم السعي إلى تعديل قانون العقوبات اللبناني، بشكل يضع حد لسجن المدمنين حيث يسوء وضعهم، بل احالتهم إلى مراكز متخصصة تركز على شفائهم من تلك الآفة.

ثامنا: ان مبعث الطمأنينة الاهم هو الاستقرار واهم عامل من عواما الاستقرار للشباب هو تأمين عمل ومسكن محترم. لذلك نطلب منكم العمل على بناء مشاريع سكنية مع تسهيلات بالدفع يستفيد منها الشباب الغير قادر في ايامنا هذه حتى على استئجار شقة مشاريع.

تاسعا: العديد من المسؤولين وحتى الناخبين لا يقدرون فعلا قيمة وطاقات الشباب في لبنان. فمن هذا المنطلق ولتمكين الشباب من الانخراط اكثر في الحياة العامة من جهة، ومن جهة اخرى فتح هذا المجال امامهم، نطلب منكم العمل على تحديد كوتا شبابية نسبتها 10% تطال مجلس النواب، مجلس الوزراء ومستشارين الرؤساء والنواب والوزراء”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات