جنبلاط: نرفض وندين أي إستدعاء للعامل الاسرائيلي في سوريا

محطات نيوز – اكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط “اننا كنّا ولا نزال إلى جانب الشعب السوري مع إندلاع الثورة السوريّة منذ نحو ثلاثة أعوام ونيّف، ومع إنطلاق المظاهرات الشعبيّة السلميّة المطالبة بالحريّة والديمقراطيّة والكرامة، ولا نزال إلى جانب هذه الحقوق المشروعة ضد الظلم والديكتاتوريّة والقمع، ولو أن الثورة قد تشوّهت بشكل كبير بفعل العنف الدامي الذي مارسه النظام، من جهة، وبفعل غياب أي سياسة دعم واضحة من قبل المجموعة المسمّاة “أصدقاء سوريا” ممّا أتاح المجال لدخول العديد من عناصر التعقيد على الثورة بهدف حرفها عن مسارها الأساسي، من جهة أخرى”

واضاف: “وتأييدنا للثورة السوريّة قائم ومستمر، إلا أننا نرفض وندين أي إستدعاء للعامل الاسرائيلي كما تسرّبت بعض المعلومات حول تعاون أمني أو إستخباري من قبل بعض الجهات في الثورة التي أصبحت بمثابة قاعدة إرتكاز للاستخبارات الاسرائيليّة، وهذه مسألة في غاية الخطورة وتناقض كل المسار التاريخي لسوريا عربيّة ووطنيّة، وتعطل إمكانيّة قيام سوريا تعدديّة متنوعة عروبيّة، ومن المحتمل جداً أن تعجّل في دفع سوريا نحو التفتيت أو التقسيم كما كان الحال في لبنان خلال الحرب الأهليّة والاحتلال الاسرائيلي لاجزاء واسعة من أراضيه. وما مشروع “الجدار الطيّب” الذي تسعى لتنفيذه إسرائيل الآن في سوريا إلا نسخة عن مشروعها القديم في لبنان الذي كان مدخلاً للاجتياح الاسرائيلي، فأين مصلحة الثورة السوريّة في ذلك؟|

واشار الى ان عامل التدخل الاسرائيلي المباشر، معطوفاً على العديد من العوامل المماثلة الأخرى من حيث التدخلات الاقليميّة والدوليّة إنما يعيدنا إلى ذاك الكتاب الشهير الذي وضعه الكاتب الراحل باتريك سيل في منتصف القرن الماضي حول الصراع على سوريا. وكل الأحداث الدامية المتلاحقة في سوريا تذكرني بما قاله لي الراحل الكبير العماد حكمت الشهابي قبل أسابيع قليلة من وفاته: “سوريا التي عرفناها يا وليد لن تعود”! وكم كان العماد حكمت يملك من حكمة وبعد نظر ومعرفة وخبرة. أما مسرحيّة الانتخابات الرئاسيّة السوريّة فوق أشلاء السوريين وعلى أطلال المدن والقرى السوريّة المدمرة فليست سوى مسرحيّة ثقيلة ستكون نتائجها دامية كما كانت السنوات الثلاث المنصرمة

وناشد الائتلاف الوطني السوري وسائر الجهات الوطنيّة في المعارضة السوريّة بإتخاذ موقف حازم وحاسم من هذا التطور الخطير الذي يحوّل مسار الثورة ويضرب التضحيات الكبرى التي أدتها منذ إندلاعها ولغاية اليوم ويعرّض مسيرتها لمزيد من التشويه والتعثر ويعطي النظام ذرائع إضافيّة لاعادة الاعتبار لمنطق ولغة التخوين. والسكوت عن تطور كهذا غير مبرر وغير مقبول على الاطلاق!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات