بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 15 الحالي وعين جلسة للسلسلة في 14 منه ونواب حذروا من مخاطر الدخول في الفراغ

محطات نيوز – ارجئت للمرة الثالثة على التوالي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، الى ظهر الخميس المقبل بدل الأربعاء كما كان يتم في الجلسات السابقة، وقد استعيض عن الجلسة بلقاءات ومشاورات جانبية وعلنية ومواقف نيابية مختلفة، وكان أول الواصلين رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي بدأ بلقاءاته مع النواب منذ العاشرة صباحا في مكتبه بالمجلس النيابي وقد توالى حضور النواب الى المجلس حتى بلغ 73 نائبا، لكن من دخل منهم الى القاعة العامة للجلسات 67 نائبا، والنصاب القانوني الذي تتطلبه جلسة انتخاب الرئيس وفي كل الدوارت 86 نائبا، أي ثلثي عدد النواب. وسجل للمرة الثالثة غياب نواب كتلة “الوفاء للمقاومة”، وتكتل التغيير والإصلاح، الذين حضر منهم الى المجلس لتسجيل المواقف النواب: آلان عون، نبيل نقولا، عباس هاشم وزياد أسود، ولم يدخل أي منهم الى القاعة العامة. كما حضر نائب حزب البعث قاسم هاشم لكنه لم يدخل الى القاعة العامة، وكذلك فعل نائب الحزب القومي السوري مروان فارس ونائب تيار المردة اسطفان الدويهي.

وسجل غياب نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، الرئيس سعد الحريري، والنواب نائلة تويني، ميشال فرعون، ميشال المر، محمد الصفدي، عقاب صقر، طلال إرسلان وسليمان فرنجية.

وبعد انتظار نصف ساعة وتعداد الحضور، أعلن بري إرجاء الدورة الثالثة من جلسة الانتخاب بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.


وأذاع رئيس مصلحة الإعلام في مجلس النواب محمد بلوط، بيان إرجاء جلسة الانتخاب، وجاء فيه: “أرجأ دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة اليوم لانتخاب فخامة رئيس الجمهورية الى الساعة الثانية عشرة من قبل ظهر الخميس المقبل الواقع فيه 15 أيار الجاري، وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.

من ناحية ثانية دعا الرئيس بري الى جلسة تشريعية لمناقشة وإقرار مشروعي القانونين المتعلقين بسلسلة الرتب والرواتب وتمويلها عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الأربعاء الواقع فيه 14 الحالي في جلستين صباحية ومسائية”.


وكان الرئيس بري التقى في الحادية عشرة من قبل الظهر، في مكتبه بالمجلس النيابي رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي وصل الى المجلس وهو يقود سيارته بنفسه. وقد انضم الى اللقاء نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل.

ثم التقى بري بعد ذلك رئيس الحكومة تمام سلام وانضم الى اللقاء وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ولاحقا انضم الرئيسان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي.

ثم التقى الرئيس بري وزير التربية الياس بو صعب ووزير المالية علي حسن خليل، وجرى خلال هذه اللقاءات التشاور في موضوع الإستحقاق الرئاسي وما يحيط به من مواقف”.

وكد حسن خليل في دردشة مع الصحافيين “ان ليس هناك فراغ في موقع رئاسة الجمهورية والمادة 62 من الدستور واضحة تقول إذا خلت سدة الرئاسة لأي سبب كان تؤول صلاحيات رئيس الجمهورية الى مجلس الوزراء، علما ان لا أحد يريد أن تذهب الأمور الى هذا الحد، إنما إذا لا سمح الله وصلنا الى هذا الوضع فدستوريا محلولة”، لافتا الى ان “دعوة المجلس قائمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومقولة ان المجلس النيابي في العشرة أيام الأخيرة يكون حكما منعقدا تنتفي طالما دعوة رئيس المجلس لعقد هذه الجلسة قائمة ومستمرة”.


بدوره اكد النائب مروان حمادة “الإستمرار في ترشيح زميلهم في كتلة “اللقاء الديمقراطي” هنري حلو”

وردا على سؤال حول عدم اعلان فريق 8 آذار عن مرشحهم؟ قال حمادة: “ان هذا الموقف لا دستوري ولا سياسي ولا شعبي، فليرشحوا أحدا حتى نعرف من هو هذا الشبح الذي سيترشح وما هو برنامجه، وفي ضوء ذلك يتم التفاضل في الخيارات”.

النائب عباس هاشم قال: “علينا أن نستعمل كل وسائل العقلنة لإعادة الأمور الى نصابها”.


اما مرشح اللقاء الديموقراطي النائب هنري حلو فأسف “لتكرار تعطيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وقال: “المؤسف أن يتكرر هذاالمشهد وخصوصا في دورتي الأسبوع الماضي وقبله إذ لا نصاب ولا انتخاب، والمؤسف ايضا ان نصل فعلا الى الفراغ في كرسي الرئاسة أو الى شغور أو سموه ما شئتم، ولكن النتيجة واحدة سنصل الى الفراغ والشغور، والهوة بدأت تتسع وإذا كبرت فالمخاطر المحدقة في البلد ستتفاقم وتكبر وربما لا يستطيع البلد استيعاب الفراغ ولا يكون لديه الطاقة حتى يواجه هذه المخاطر”.

اضاف: ” نحن كلقاء ديمقراطي وجبهة النضال هدفنا ردم هذه الهوة، والردم بدأ بترشحي للانتخابات فعلا لمد الجسور بين جميع اللبنانيين وفتح الحوار والتلاقي بين جميع اللبنانيين، وأيضا كان اللقاء الديموقراطي منذ البداية ولا يزال يسعى بكل قوة ونشاط للوصول الى حكومة المصلحة الوطنية، وقد لمسنا فعليا خلال هذين الشهرين عمل هذه الحكومة وديناميتها التي وصلت الى نتائج جدا إيجابية، سواء أكان على صعيد الأمن أو على صعيد التعيينات في الإدارات العامة وفي المؤسسات العامة، وبالتالي أنا مستمر في ترشيحي وسنكمل بمثل هذه الديناميكية التي أطلقناها، ونأمل أن نصل الى انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء المهل الدستورية، كما وصلنا الى نتيجة إيجابية في حكومة المصلحة الوطنية ونأمل ان نصل الى انتخاب رئيس جمهورية المصلحة الوطنية، وهذا أمر جدا جدا مهم”.

وتابع: “أما في ما يتعلق بالنصاب القانوني لعقد الجلسة فللأسف أصبح هذا الإستحقاق رهينة النصاب القانوني الذي يتعطل في كل مرة نتيجة الإنقسام والإصطفافات السياسية، وآمل أن لا يتكرر هذا المشهد. أما بالنسبة لي وهذه نقطة جدا مهمة، أنا أريد تأمين النصاب ولكن أريد نصاب التوافق قبل أي نصاب آخر، ويمكن من خلال التوافق ننطلق الى النصاب العددي وبالتالي نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية المهل الدستورية”.

وقال النائب جورج عدوان: “اريد ان اتحدث بموضوعين الاول يتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، والثاني يتعلق بالانتخابات الرئاسية، في ما يتعلق بالسلسلة كما تعرفون، قدمنا تقريرنا كلجنة والتزمنا بالوقت واليوم، اجتمعنا مع الرئيس بري والسلسلة اخذت الكثير من البحث وصار هناك مقاربات، وآمل ان يتم بأسرع وقت ممكن اقرار السلسلة والايرادات من اجل ان ننطلق الى امور اخرى. واحب ان اؤكد ان اهم موضوع ليس فقط التوازن بين الايرادات وبين الانفاق فقد كان مهما جدا ان هذه الايرادات مؤمنة من امور لا تصيب الطبقة غير الميسورة، نحن نعرف ان الناس وخصوصا غير الميسورين بحاجة الى زيادات اكثر انما نحن في خطوة من الخطوات يجب ان نعمل”.

اضاف: “نحن اتينا لنصحح مسارا اصبح له مدة طويلة غير مصحح، هذه خطوة اولى، اذا الحكومة سارت بالاصلاحات واذا اخذت هذه الاصلاحات بكل جدية والايرادات نستطيع اعادة التوازن للموازنة العامة. وسنعيد الوضع المالي والاقتصادي الى المسار الصحيح وعلينا ان نؤمن الى جانب ذلك الاستقرار في البلد. وهذه مسؤولية كل الناس وهكذا نكون امام سلسلة من الخطوات ستأتي تباعا، لان هذا الموضوع يجب ان يصحح كل سنة. ولذلك اطلب من الجميع ان يأخذوا الامور بكل مسؤولية وبكل ترو وليعرفوا اننا نريد ان نقوم بأمر يؤسس لاعمال مستمرة ان على الصعيد الحكومي او المجلس النيابي”.

وتابع: “اما ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية فالوقت يضيق والايام تمر، واقول انه يحكى الكثير عن تسويات، اعتقد ان المقاربة والحقيقة التي يجب القيام بها، ان هناك فريقا من اللبنانيين هو فريق 14 اذار قدم برنامجا يقول ان اي مرشح يصل من 14 اذار يحمل هذا البرنامج. طبعا هذا الفريق وما زال مستمر بترشيح الدكتور سمير جعجع، واي مرشح يأتي من 14 اذار اذا كان هناك من مرشح آخر، سيحمل هذا البرنامج، وبالتالي يجب ان يكون باستطاعة اللبنانيين امام اي وضع آخر ان يقارنوا البرامج وشخص المرشح مهم لكي نعرف مدى التزامه بالبرنامج لان كل شخص تاريخه يدل عليه، اذا كان يلتزم بما يقول او لا يلتزم”.

واردف: من ناحية ثانية، نحن امام مسار ورؤية لبلد تتطلب ان الشخص الذي يجب ان يكون على رأس المؤسسات، ان لا يلف حوله اي غموض بالنسبة للنقاط الموجودة وهي الخلافية لذلك اذا اردنا ان نسهل المهمة وان يحصل نقاش حول المرحلة القادمة فليتقدم كل من يطمح لان يكون رئيسا للجمهورية، ويقول ما هي نظرته حول كل المواضيع من اجل حصول حوار حول البرنامج وحول نقاط الخلاف وعلى الرؤية المستقبلية التي نريدها للوطن. اما ان نقوم بتسويات خارج اطار البرامج والرؤية الواضحة، نكون بذلك نجري تسويات على حساب الدستور والوطن وصنع في لبنان”. 


وختم: “نحن مصرون ان نصنع الرئيس نحن كلبنانيين، وان يكون لنا كنواب الكلمة الاولى والاخيرة بانتخاب الرئيس. لذلك اوجه نداء الى كل الطامحين لرئاسة الجمهورية ان يتقدموا برؤية واضحة بكيفية التعاطي بالمشاكل المطروحة على الساحة اللبنانية وهكذا نكون خطونا خطوة الى الامام بانتخابات الرئاسة”. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات