السفارة الإيطالية ومجلس البحوث احتفلا بالعيد الخامس لاطلاق مشروع “مركب قانا العلمي”

محطات نيوز – نظم المجلس الوطني للبحوث العلمية، بالتعاون مع السفارة الايطالية، زيارة علمية للمركب العلمي قانا للاحتفال بالعيد الخامس لمشروع “المراقبة البيئية والتنمية المستدامة للمياه الشاطئية اللبنانية – مركب قانا”، وهي المبادرة الممولة من وزارة الخارجية الإيطالية – التعاون الإيطالي للتنمية بمبلغ إجمالي يصل إلى مليونين و300 ألف أورو. 

واستقبل سفير ايطاليا جوسيبي مورابيتو والامين العام للمجلس البروفسور معين حمزه ضيوف قانا، في احتفال في قاعدة بيروت البحرية، في حضور وزراء: البيئة محمد المشنوق، الصناعة حسين الحاج حسن، الأشغال العامة غازي زعيتر، الطاقة والمياه أرتور نظريان وممثل لوزير الزراعة السيد أكرم شهيب، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، رئيس هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان ناصر حطيط، قائد القوات البحرية في الجيش العميد الركن نزيه جبيلي، واختصاصيين في البيئة والنقل ومن هيئة إدارة النفط أعضاء لجنة تسيير للمشروع.

وهدفت الزيارة إلى الكشف عن نشاطات ومنشآت مركب قانا العلمي الذي كان سابقا مركب صيد هبة من الحكومة الإيطالية بعدما تمت إعادة تأهيله بإدارة مؤسسة “سيام – باري” ليصبح مركبا علميا يقوم بإجراء البحوث البحرية والبيئية على طول الشاطئ اللبناني منذ عام 2009. ويهدف مشروع قانا أيضا إلى إنشاء مجموعة من البينات التي لم تكن متوافرة سابقا، حول وضع البيئة البحرية والشاطئية من أجل تمكين صناع القرار في لبنان من تبني الخيارات المناسبة على مستوى السياسات. 

ومن هذا المنطلق، وبفضل المعدات المتطورة التي يحتويها المركب، تم اجراء العديد من الحملات في السنوات الخمس الماضية ساهمت في تكوين معرفة شاملة عن فيزياء الأرض وقياس الأعماق البحرية (رسم خريطة قعر البحر) فضلا عن دراسة علم أحياء المنطقة الساحلية. أصبحت هذه المجموعة القيمة من المعلومات متوافرة ضمن مجموعة من المنشورات لعلماء الجيولوجيا البحرية وعلماء البحار الأحياء إضافة الى اختصاصيين في مجالات أخرى كالصحة العامة تظهر بعد المشروع المتعدد الاختصاصات. تظهر الدراسات من بين العديد من الحقائق التي كشفتها، معدّل التلوث الخطير في بعض مناطق الشاطئ اللبناني الناجمة عن الأنشطة البشرية مثل الصناعات الكيميائية ومياه الصرف الصحي المعالجة وغير المعالجة فضلا عن التطور الحضري العشوائي. 

وأشار مورابيتو في كلمته أن “تعزيز المعارف حول المواضيع التي تناولها المشروع يشكل خطوة مهمة ولكن هذه المعلومات المجموعة لا بد أن تعتبر سببا لدق ناقوس الخطر ولإقناعنا جميعنا بضرورة تبني أشكال مسؤولة من استغلال الشاطئ والبحر وهذا هو تحد على لبنان وايطاليا وجميع بلدان المتوسط مواجهته سويا”. 

وشدد البروفسور حمزة على “أهمية مركب قانا العلمي في تعزيز المعرفة العلمية حول أحد أهم الموارد الموجودة في لبنان نعني بها 220 كيلومترا من الشاطئ اللبناني”، وقال: “يعمل قارب قانا بفريق عمل محدود ولكن صاحب كفاية عالية ويعتبر المركب أداة البحث الوحيدة حول القضايا البحرية في الحوض الشرقي للمتوسط ونتائجه موضوعة في خدمة القطاع العام اللبناني. يشكل البحث، الاستراتيجي والأولي والموضوع في متناول جميع المعنيين في مجالات رسم خرائط قاع البحر والتلوث والرصيد السمكي قيمة عالية وقاعدة لاتخاذ قرارات مبنية على المعرفة على مستوى السياسات”.

وتلا الكلمات عرض قدمه مدير المركز الوطني للعلوم البحرية غابي خلف ومدير المركز الوطني للبحوث الجيوفيزيائية اسكندر سرسق والخبير العلمي في مركب قانا ستيفانو ليلي ركزوا خلاله على النشاطات البحثية الأساسية التي يقوم بها المركب والأدوات المختلفة التي يحتوي عليها (Rosette, Multi Beam, CTD, and ROV). 

وتركز العرض على ثلاثة نشاطات /مواضيع علمية أساسية هي: قياس الأعماق البحرية (رسم خريطة قعر البحر) والتلوث والمخزون السمكي. 

وتلته كلمات تقدير للوزراء “لأهمية هذه النتائج واستعدادهم لطلب الدعم العلمي من المجلس كأساس في مبادرات ومشاريع الوزارات لتنمية الموارد البحرية في لبنان”. 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات