باسيل في اختتام لقاء الطاقة الاغترابية: جمع نحو 500 شخصية اغترابية بارزة وفي صيف 2015 سيكون العدد أكبر بكثير

محطات نيوز – اختتم برنامج “لقاء الطاقة الاغترابية اللبنانية” الذي نظمته وزارة الخارجية والمغتربين، بدعوة ومشاركة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جلسات عمله التي عقدت على مدى يومين في فندق هيلتون- حبتور، والذي جمع نحو 500 شخصية اغترابية بارزة، من المنتشرين في العالم، ومن مختلف القطاعات.

وفي المناسبة ألقى باسيل كلمة أعرب خلالها عن تعاطفه وشكره العميق لكل شخص لبى دعوته للمشاركة في هذا المؤتمر “الذي يهدف الى تأمين الاستمرارية، مهما حصل من متغيرات”.

وقال: “لقد اعطينا اليوم وسام المغترب، الذي يصدر بمرسوم موقع من وزير الخارجية ورئيس الجمهورية الذي وقعه في آخر يومين من العهد، ومن لم يتسلم وسامه اليوم، سوف نوصله له بالحقيبة الديبلوماسية”.

أضاف “الكل يستحق أوسمة، خصوصا أن عددكم وصل الى 500 شخص، وقد فاق كل التوقعات، إذ كنا نتوقع وصول 150. الكل يستحق التكريم، ونعتذر إذا ما حصل منا أي تقصير”.

وتابع “لقد عشنا يومين مليئين بالمحبة، وقد زدتم فينا منسوب المحبة في هذه الظروف الدقيقة التي نعيشها، نحن بحاجة اليوم لعقولكم وقلوبكم، حيث اعطيتم لبنان دون حدود. لنكمل معا هذا العمل الصعب، فأنتم شمسنا في أميركا اللاتينية، ونجمتنا في أستراليا، وأنتم كل الطاقات الموجودة لدينا في الدول حيث أنتم موجودون”.

وأردف “علينا ان نركز على الاستمرارية مهما كانت الظروف، وهنا أشكر كل من طرح فكرة المنظمات غير الحكومية، خصوصا انها مؤسسات غير رسمية، ولا تخضع لأي شكل من أشكال الهرمية، أو التنظيم، كما باقي المؤسسات الاغترابية، لالغاء التنافس لأن هدف المؤتمر الأساسي هو تأمين الاستمرارية، وهذا مهم جدا”.

وقال: “كنا قد طرحنا موعدين للمؤتمر المقبل، الاول في 6 و7 و8 شباط 2015، والثاني في 20 و21 منه، لكنكم فضلتم التاريخ الثاني، وهنا أقول لكم: نحن بحاجة اليكم، لأننا لا نستطيع إحصاء الجميع، لقد أحصينا حتى الآن 4500 طاقة لبنانية، لكننا سنتكل عليكم للوصول الى الجميع، لأن المعلومات تقول إن هناك 40 الف طاقة، ويجب أن يكون حاضرين في شباط المقبل. وفي صيف العام 2015، سيكون العدد أكبر بكثير”.

أضاف “نحن نرى ان المؤتمر ليس محطة فقط، لن نبالغ بتوقعاتنا، فإمكاناتنا المادية والبشرية في الوزارة ضئيلة جدا، بدليل أن هذا المؤتمر عقد بمساهماتكم، وهنا أشكركم جدا، وأعدكم بأننا سنتابع الموضوع والاتكال عليكم”.

ورأى أننا “نعيش في الشخصية اللبنانية الواحدة إزدواجية، بدليل أن اللبناني المغترب هو نفسه اللبناني المقيم، وهكذا غنى ينعكس على كل المستويات، والجدلية بين المقيم والمنتشر تنعدم مع وجود الدولة، لأن لبنان وجد توازنه في انتشاره”.

وأشار إلى أنه “عندما اعتمدنا في الوزارة شعار “حدودنا العالم”، اعتبرنا أنكم في الخارج تشكلون جزءا من لبنان، فكل منكم ترك حجارة، أو أرضا غير مزروعة، وترك غصة وحنين لكنكم حققتم قصة نجاح في الخارج، وهنا أطلب منكم أن تحافظوا على حنينكم للبنان، وتحافظوا على نجاحكم في الخارج، وأدعوكم لتعودوا لتعمروا الحجارة التي تركتموها وتحولوها بيوتا. وأطلب منكم أن تحافظوا على أرضكم لتعودوا عندما تريدون لأننا في انتظاركم”.

وختم “أترككم بغصة، وأشكركم على حضوركم. عسى أن تكون التجربة التي عشناها دافعا لنعيشها بشكل أفضل في شباط 2015”.

التوصيات

وفي الختام صدر عن المؤتمر التوصيات الآتية:

أولا: تأكيد التوصيات الصادرة عن مؤتمري الديبلوماسية الاقتصادية والاغترابية بتاريخ 30- 4- 2014، و1-5- 2014.

ثانيا: تأكيد تفعيل اتفاقية الشراكة بين وزارتي الخارجية والمغتربين، والتربية والتعليم العالي الهادفة الى تأسيس وانشاء مدارس لبنانية في بلدان الاغتراب.

ثالثا: تأكيد أهمية التواصل الالكتروني بين اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، تواصل يبدأ إجتماعيا من خلال خلق مشروع “ليبانون كونكت”، على ان ينتهي إقتصاديا، سياسيا وإنسانيا، فتتحول قصص نجاحات اللبنانيين في الخارج، قصة نجاح للبنان مما يؤدي الى خلق “لوبي لبناني فاعل”.

رابعا: مواكبة جمعية الصناعيين في لبنان في اقتراحها الهادف الى تأسيس “مجلس المنتجين المغتربين اللبنانيين”.

خامسا: التواصل مع اهل الفكر والثقافة من اللبنانيين في الخارج، لما يمكن أن يكون لهم من دور في إبراز الوجه الحضاري للبنان.

وفي الجلسة الختامية، وزع باسيل عددا من الاوسمة والشهادات على عدد من المغتربين، وجوائز للناجحين المتقدمين الى “ليبانون كونكت”.

يذكر أن اليوم الثاني للمؤتمر شهد جلسات حوار تمحورت حول: “حقوق اللبنانيين المنتشرين”، من استعادة الجنسية اللبنانية، وعرض آليات التسجيل، والتصويت المتبعة في بلدان الانتشار. كما بحثت في “الربط التنموي بين لبنان المقيم ولبنان المغترب”، و”النجاح والتفوق اللبناني في الخارج”.

إشارة إلى ان المؤتمر سينهي أعماله غدا الاحد، بجولة سياحية رسمية تضم الى جانب باسيل، المشاركين في المؤتمر، وتبدأ عند ال 11 من قبل الظهر بتدشين “غابة المغترب اللبناني” في شاتين، وال 12 والنصف بتدشين “بيت المغترب اللبناني” في البترون. وفي الختام يستضيف الوزير باسيل المشاركين على مأدبة غداء يقيمها في مطعم “بترونيات”. 

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات