شربل: لحوار يعيد الثقة ويفضي الى قانون انتخابي يجمع اللبنانيين
محطات نيوز – (بيروت ٤ تشرين الاول ٢٠١٣) – رعى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال العميد مروان شربل، حفل تخرج 30 طالبة وطالبا أعدوا أفلاما قصيرة في اختتام مشروع “صوت واحد يحدث التغيير – تمكين الناخبين والناخبات الشباب”، نظمته “سمارت سنتر” للاعلام والمناصرة في اوتيل الراديسون – بيروت ، بتمويل من الشراكة الأميركية الشرق أوسطية- المنبثقة عن سفارة الولايات المتحدة في لبنان، في حضور الوزيرة السابقة منى عفيش وممثلين عن الجامعات الشريكة في البرنامج (الجنان، البلمند، اللبنانية الدولية، اللبنانية بفرعيها الأول و الثاني، اللبنانية الأميركية، الأميركية في بيروت، بيروت العربية، الأميركية للعلوم والتكنولوجيا) ووسائل الاعلام المرئية المشاركة وهيئات اجتماعية ومدنية .
يسير
بعد النشيد الوطني، تحدثت مديرة المشروع مريم بلحص عن مراحل المشروع، والقت مديرة المركز الإعلامية رندى يسير كلمة اشارت إلى أن “هذه المبادرة أتاحت الفرصة لإشراك الشباب في الحياة السياسية، والبدء في رفع الوعي حول أهمية إجراء انتخابات نزيهة تخدم مصلحة الوطن، وتقدم للشباب فرصة للتفوق وتبادل الأفكار”.
وتابعت:” المشاركة مع المؤسسات الإعلامية تضمن سماع قادة الغد الشباب بصوت عال وواضح في جميع أنحاء البلاد، إذ يقوم دورها على الدعوة للتغيير الإيجابي والسعي للحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية “، وشددت:”ما من طريقة أفضل لنشر هذه الرسالة إلا من خلال أصوات الشباب وأصواتهم مسموعة على مستوى الوطن بفضل مؤسسات اعلامية مسؤولة وقديرة”.
وأوضحت أن لجنة التحكيم اعتمدت معايير أكاديمية ومهنية في اختيار الأفلام الرابحة٫ وكانت مؤلفة من ممثلين وممثلات عن مؤسسات الاعلامية اللبنانية والعربية هم: لارا زلعوم (مديرة العمليات في قسم الأخبار في المؤسسة اللبنانية للارسال انترناشونال – آل بي سي ،المخرج ومدير عمليات في قسم الأخبار فرنسوا زيادة – أم تي في، جوسلين دبس- رئيسة تحرير قسم الأخبار في او تي في، كارما خياط عضو مجلس الادارة ونائبة مديرة الأخبار والبرامج السياسية في الجديد٬ منى سعيدون منتج منفذ ومشرفة برنامج أخبار الصباح قي تلفزيون المستقبل٬ عبيدو باشا – المسرحي والكاتب مدير الفترة الصباحية في تلفزيون لبنان، وسام شاهين -عضو الأكاديمية الدولية لفنون وعلوم التلفزيون في نيويورك وعضو لجنة التحكيم العليا لجوائز إيمي ومدير اعداد وانتاج البرامج في قناة أوربت، وايلي حاج مدير الانتاج في قناة المرأة العربية.
شربل
والقى الوزير شربل كلمة أثنى في مستهلها على مبادرة “سمارت سنتر” في نشر الوعي حول الاصلاح السياسي” ، ونوه “بدور وسائل الاعلام والجامعات، ومشاركتها الفعالة في هذه المبادرة التي أنتجت أفلاما قصيرة ، تساهم في تنوير الرأي العام حول مفاهيم تمحورت حول أهمية الانتخابات وديمقراطيتها وشفافيتها ونزاهتها ومشاركة المرأة في الحياة السياسية ودور المواطنين ولا سيما الشباب في المساءلة والمحاسبة والتغيير الايجابي”.
واعتبر ان “الاشارة الايجابية التي ترافق هذا الحفل هي تحفيز مناقشة مسألة تكوين النخب الحاكمة من جديد، وفتح باب الاصلاح السياسي على مصراعيه لدى المجتمع المدني، بعدما همد لدى الوسط السياسي اثر تأجيل الانتخابات النيابية التي كانت مقررة في حزيران الفائت”، مشيرا الى ان “هذا المشروع يركز في أبعاده الوطنية على ان الالتزام باجراء الاستحقاقات الدستورية هو ثقافة متواصلة ومستمرة لا ترتبط بزمان وظرف ، وهو احترام للمسار التاريخي اللبناني الذي يتميز بالديمقراطية وتداول السلطات عبر الانتخابات، وهو بالتالي تأكيد على ان تجديد ضخ الدم في الحياة السياسية والبرلمانية واجب وطني، وأكثر من ذلك فهو ينطوي على دعوة ورسالة للتمسك بقيم المنافسة الديمقراطية التي دفعنا ثمنها غاليا في وقت تدفع الدول المحيطة بنا في الشرق الاوسط عشرات الالوف من الضحايا من أجل الذهاب الى الديمقراطية والانتخابات”.
وقال : “اذا كان المس بمبدأ اجراء الانتخابات مرفوضا، واذا كان تأجيلها بحكم الضرورة شكل تجاوزا استثنائيا للاصول الديمقراطية بعدما غابت المخارج وغاب منطق التوافق في حينه لايجاد بديل عن مشروع قانون، في ظل تمسك كل فريق برأيه المنسجم مع مصلحته وليس مع المصلحة الوطنية ، فان تأجيلها للمرة الثانية سيشكل خطيئة لا تغتفر بالنسبة للاجيال الصاعدة، فهناك كم كبير من الصيغ الانتخابية النيابية الجاهزة للبحث، ومنها المشروع غير المقدس وغير المنزل، الذي صاغته وزارة الداخلية على أساس النظام النسبي العابر للطوائف والمذاهب والاحزاب والمحادل الانتخابية ، والأكثر تمثيلا لمكونات وشرائح المجتمع ، والأكثر حفاظا على رسالة لبنان ومفهوم العيش الواحد بين جميع أبنائه ، والأهم من كل ذلك ، فالنسبية لا تقصي أحدا، بل تعطي حيثية لكل اتجاهات الرأي وبشكل نسبي، وفرصة للرأي الآخر لدى كل الجماعات، من العائلة، الى العشيرة، الى المذهب، الى الطائفة” .
أضاف : “مشروع القانون الذي انكبت وزارة الداخلية على اعداده ، والذي يمكن ادخال تعديلات عليه ان على صعيد توزيع الدوائر أوعلى الصوت التفضيلي وغيرها من التفاصيل ، ينطلق من معالجة التداخل السكاني الطائفي غير المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية ، الذي ينتج ارباكا على صعيد الوزن السياسي وصدقية التمثيل لمختلف فئات المجتمع ، لان الاختلاط السكاني في غير النظام النسبي يفقد الاقلية حقها في التمثيل وتصبح بلا وزن لرأيها في كل دائرة انتخابية” .
ورأى “ان البرلمان الذي أقر قانون تمديد ولايته 17 شهرا أي حتى 20 تشرين الثاني من العام المقبل ، هي مهلة لا يجوز تمريرها من دون الاستفادة منها للتوافق على قانون انتخابي جديد خصوصا ان ما تبقى منها يتجاوز السنة بقليل ، أقول هذا الكلام لأشير الى ان وزارة الداخلية أنجزت مشروعها الانتخابي ، ورفعته الى الحكومة قبل 21 شهرا من الموعد المفترض لاجرائها، ولم تكن تلك المهلة كافية لاقرار مجلس النواب قانونا جديدا ، بسبب التعقيدات السياسية التي حكمت ولا زالت تحكم هذه المرحلة الدقيقة ، ولذلك فان اجراء الانتخابات في موعدها الجديد يتطلب البدء بمناقشة الصيغ الانتخابية والانتهاء من اعتماد القانون العتيد في الوقت المناسب ، ليكون في وسع وزارة الداخلية التحضير لانجاز العملية الانتخابية التي تحتاج الى بضعة أشهر لئلا يداهمنا الوقت ونقع مجددا في المحظور” .
واشار الى “اننا نعيش مرحلة استثنائية من تاريخ هذه المنطقة، ونعيش مرحلة غير مسبوقة في تاريخ لبنان منذ الاستقلال ، فنحن في جدال عقيم منذ أشهر حول حكومة لم تؤلف ، ونحن في فراغ زاحف على مؤسسات باتت تدار بالانابة والتكليف ، وأمام مواقف متشنجة مقصرّة عن مواجهة المخاطر التي تهب من المنطقة في ضوء الانقسام الحاد وغياب الرؤية الوطنية المشتركة”. وأكد ان “الوضع يلقي علينا مسؤولية كبيرة ويدعونا الى حوار يعالج الهواجس ويعيد ثقة المكونات اللبنانية ببعضها البعض ويدفعنا للالتفاف حول رئيس الجمعورية العماد ميشال سليمان، الذي عاد من الأمم المتحدة في نيويورك في مهمة انقاذية وضرورية لدعم لبنان سياسيا وأمنيا واقتصاديا في مواجهة ما يتحمله من أعباء نزوح أكثر من مليون سوري، حتى لا يكون العالم أكثر رأفة بلبنان من أهله” ، مشددا على انه ” لا يعقل أن يصبح تشكيل مجموعة دولية لدعم هذا البلد أسهل من تأليف حكومة لمواجهة التحديات الامنية والاجتماعية والتنموية، وبالتالي فان الحوار يفضي الى مناخ سياسي توافقي يتيح اقرار قوانين الضرورة الملحة ، وفي طليعتها قانون انتخابي يجمع اللبنانيين ” .
ولفت الى ان “الوقت حان لكي نثبت للعالم اننا بلغنا سن الرشد الوطني ، واننا قادرون على ادارة شؤوننا، وملاقاة الفرصة الدولية التي وفرتها مجموعة الدعم في الامم المتحدة للبنان ، للتخفيف من مخاطر أزمات المنطقة عليه ، من خلال تكوين مناخ سياسي مؤات لترسيخ الاستقرار ومعالجة المشكلات المتراكمة ، والخروج من حالة المراوحة في تأليف الحكومة العتيدة” ، معتبرا ان ” البعض اذا كان يعتقد ان ثمة مؤامرة تحاك ضد لبنان ، فان استمرار الخلاف الداخلي وارتفاع وتيرة الصراعات السياسية والمذهبية هو ” أم المؤامرات ” بحق الوطن “، داعيا الى ” الجلوس معا الى طاولة الحوار، لان لا خلاص للبنان من المحن التي يتخبط فيها الا بالحوار ” .
ثم تم تكريم الوزير شربل والمشاركين من المؤسسات الاعلامية والجامعات والمدربين والمدربات، تلاه عرض للافلام القصيرة الرابحة التالية:
- المرتبة الأولى: يحي الصديق – جامعة الجنان
- المرتبة الثانية: آلاء ترشيني – الجامعة اللبنانية الدولية
- المرتبة الثالثة: أنطوني سمراني – خريج
- المرتبة الرابعة: نور يكن – جامعة الجنان
- المرتبة الخامسة: سيرج أبي غانم – الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا
- المرتبة السادسة: وليد صاليبا – الجامعة اللبنانية الأميركية
- المرتبة السابعة: راسيا سعادة – جامعة الجنان
- المرتبة الثامنة: حنين الصديق – الجامعة اللبنانية
- المرتبة التاسعة: ساندريللا عازار – جامعة البلمند
- المرتبة العاشرة: هيفا البنا – جامعة بيروت العربية
لمشاهدة جميع الأفلام ممكن زيارة الرابط التالي على موقع اليوتيوب: SMARTCenterLb