محطات نيوز – اعتبر النائب سامي الجميل ان “مواجهة التطرف تبدأ بالوقوف في وجه الأفكارالمتطرفة وبالعمل على تعزيز قيم الحرية والاعتدال والتنوع والمساواة على مختلف المستويات”.
ولفت الى “انه في ظل واقع المنطقة المتفجر وفي الوقت الذي تتهددنا اعمال ارهابية وتطرف متزايد وسط ازمة متنامية للنازحين ونشهد هجمة شرسة ضد الحريات والحقوق الأساسية للانسان بات تمكين المرأة وتعزيز حقوقها الآن اهم من أي وقت مضى”.
وقال خلال كلمة القاها في المؤتمر العالمي الأول حول صحة المرأة وتمكينها، في مقر الأمم المتحدة الرئيسي، ان “تحرير النساء من العقبات التي تحول دون نهوضها يساهم في تعزيز اسس الديموقراطية والمساواة في مجتمعاتنا ويمنع نمو التطرف والتمميز الجندري”.
واعتبر انه “على الرغم من احراز تقدم ملحوظ في مجال حقوق المرأة منذ اعلان بيجينغ قبل 20 عاما الا ان الانتقال من القوانين الى واقع المساواة الفعلية ما زال بطيئا”.
وبعد استعراض عدد من العوائق التي ترفع في وجه النساء كمنعهن من فتح حسابات مصرفية او انشاء اعمال خاصة بهن دون موافقة ازواجهن أو آبائهن واضطرارهن في بعض الاحيان الى ترك وظائفهن في منتصف الطريق للاستجابات لواجباتهن العائلية.
كما شدد على ضرورة ان “يلعب البرلمانيون دورا حاسما في تقويم اللامساواة بين الجنسين، سعيا للنهوض بدور المرأة وتمكينها على اكثر من صعيد فيعملون على سن تشريعات تراعي النمط الاجتماعي الذي يتيح للمرأة حرية ممارسة حقوقها على اكثر من صعيد”، مشيرا الى “ما تم انجازه في البرلمان اللبناني عبر اقرار قوانين تقدم بها شخصيا ومنها الغاء جرائم الشرف وتجريم العنف الأسري ورفع مدة اجازة الأمومة والمساهمة في تأمين كتب مدرسية مجانية للتلاميذ من الجنسين في المدارس العامة”.
ودعا الجميل البرلمانيين رجالا ونساء مجتمعين، الى “ممارسة عمل دؤوب لتحسين وضع المرأة وتمكينها على مختلف المستويات الصحية والاقتصادية والثقافية”، معتبرا ان “الاهتمام بهذه القضية لا يجب ان يكون حكرا على النساء لأنها اصبحت مسؤولية جماعية”. كما شدد على “اهمية الضغط لاعتماد الكوتا تعزيزا لمشاركة المرأة في العمل السياسي والتشريعي”.
ودعا الى “محاسبة الحكومات وحثها على تصحيح الظلم اللاحق بالنساء”، مطالبا “النواب بالعمل من اجل الأمة مجتمعة وليس نصفها فقط”.