الحريري استقبل السفراء العرب في بيت الوسط وابو فاعور لمكافحة الأرهاب ضمن إطار الجيش وقوى الأمن

محطات نيوز – استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم، في “بيت الوسط” السفراء العرب المعتمدين في لبنان، يتقدمهم عميد السلك السفير المغربي علي أومليل، في حضور سفراء: قطر علي بن حمد المري، الأردن نبيل مصاروة، الجزائر أحمد بوزيان، السودان أحمد حسن، تونس حاتم الصائم، مصر محمد بدر الدين زايد، الكويت عبد العال القناعي، فلسطين أشرف دبور، والقائمين بأعمال سفارات: السعودية عبد الله الزهراني، اليمن علي أحمد الدلمي، الإمارات حمد محمد الجنيبي، العراق به ري خان وعمان أحمد الحارثي.

في بداية اللقاء، رحب الرئيس الحريري بالسفراء العرب وقال: “نلتقي بكم اليوم لنتحدث عن الوضع في لبنان والمنطقة، وكما تعلمون هناك استقرار أمني نسبي في لبنان اليوم، وقد بذلنا ما في وسعنا طوال السنوات الماضية لإرساء هذا الأمن ولإبعاد لبنان عن الحريق السوري، ولكن استمرار الحرب الدائرة في سوريا والتدخل في شؤون سوريا يعرضا لبنان لتحديات ومخاطر كثيرة، وهي تحديات تتفاقم مع تنامي ظاهرة الإرهاب التي تشكل تحديا للعرب والمسلمين والمجتمع الدولي”.

أضاف: “لقد بدأنا حوارا مع “حزب الله” لتنفيس الاحتقان السني الشيعي وللتخفيف من تداعيات مشاركة “حزب الله” بالحرب في سوريا، ونأمل أن يكون هذا الحوار منتجا لنتمكن من الخوض في مسألة الانتخابات الرئاسية، والتوافق على رئيس جديد بما يمكن لبنان من مواجهة التحديات ودعم عوامل الاستقرار والنهوض الاقتصادي والاجتماعي”.

وعرض الرئيس الحريري لاقتراح الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب، وقال: “إن أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب لا تتم إلا من خلال الجيش اللبناني والقوى الأمنية والعسكرية الشرعية، التي تتولى مسؤولياتها بجدارة على كل الأراضي اللبنانية. ولكن المدخل الصحيح لوضع استراتيجية وطنية موضع التنفيذ الجدي يكون بانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”.

وأشاد الرئيس الحريري بما قدمته المملكة العربية السعودية للبنان من مساعدات وهبات سخية بلغت أربعة مليارات دولار لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمواجهة التحديات والإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان”.

وأشار إلى “أن هناك دولا عربية ترعى الاعتدال على رأسها المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ومصر، وعلينا أن نطور هذا النهج ونسعى بكل قوانا لتشجيع الأكثرية الصامتة للقيام بالدور المطلوب في مواجهة مظاهر التطرف أينما وجدت، وهذا بالطبع سينعكس إيجابا على كل الدول العربية دون استثناء”.

ودعا الرئيس الحريري إلى قيام استراتيجية عربية شاملة لمكافحة ظاهرة الإرهاب الذي ينتشر في العديد من الدول ويهدد العالم.

وعرض الرئيس الحريري للخطر الإسرائيلي والتهديدات الإسرائيلية المتواصلة للبنان وسيادته، داعيا إلى التضامن العربي في مواجهة هذه التهديدات، كما عرض لمخاطر التدخل الإيراني في الأوضاع الداخلية للبلدان العربية، لا سيما ما نشهده في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وختم الرئيس الحريري ردا على سؤال، بأن العمل الحكومي سيعاود نشاطه قريبا، في ضوء الاتصالات التي أجراها مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والقيادات المعنية.

في المقابل، عبر السفراء العرب عن شكرهم للرئيس الحريري على هذا اللقاء، وأشادوا “بسياسة الاعتدال والانفتاح التي ينتهجها، وبحرصه على وحدة اللبنانيين وحماية لبنان واستقراره”. وعبروا عن أملهم في “أن تؤدي اللقاءات والحوارات والانفتاح الجاري الذي يقوم به على مختلف الصعد إلى خلق نوع من الارتياح السياسي والأمني في البلد وأن يتوج بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن”.

استقبالات
وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا من مجلس بلدية صيدا برئاسة رئيس البلدية محمد السعودي في حضور النائب بهية الحريري، وجرى عرض لأوضاع المدينة وشؤونها، وقد أثنى الرئيس الحريري على “الجهود التي يبذلها مجلس بلدية صيدا لإنماء المدينة وتطويرها على الصعد كافة”.

وكانت مناسبة هنأ خلال الوفد الرئيس الحريري بسلامة العودة.

كما استقبل الرئيس الحريري وزير الصحة وائل أبو فاعور معه التطورات السياسية الراهنة.

كذلك استقبل الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون وعرض معه الأوضاع العامة ثم التقى رئيس وزراء اليمن السابق الدكتور عبد الكريم الأرياني في حضور الدكتور رضوان السيد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات