محطات نيوز – استقبل الرئيس سعد الحريري في “بيت الوسط” وفدا من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، الذي هنأه بسلامة العودة من الخارج، وكان عرض للملفات العامة في البلاد، ولا سيما ما يتصل بالوضعين الأمني والسياسي وتأثيرهما على الواقع الاقتصادي والنشاط التجاري والسياحي.
وتوجه القصار إلى الحريري بالقول: “إن عودتكم الميمونة، والتي لاقت ترحيب جميع الأطراف والقوى السياسيين، تركت أثرا إيجابيا في البلاد، وتأكيد الحريري التزامه مبدأ الحوار من خلال الخطاب الذي ألقاه في ذكرى اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ال “بيال”، أمر في غاية الأهمية لأن البلاد تحتاج في هذه الظروف إلى التواصل والحوار والانفتاح بين جميع المكونات السياسية لتحصين ساحتنا الداخلية”.
وتحدث عن “دعم الهيئات الاقتصادية للحوار القائم بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، وبين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، وأمل أن “ينسحب هذا التواصل على مختلف الأطراف في لبنان، وذلك من أجل التصدي للتحديات والمخاطر الأمنية التي تواجه لبنان، من العدو الإسرائيلي من جهة ومن الجماعات الإرهابية من جهة أخرى، وهو ما يتطلب بالتأكيد الابتعاد عن المناكفات التي قد يستغلها أعداء لبنان لنشر الفوضى وتعميم الفتنة”.
ونوه “بالجهود الحاصلة من أجل إنهاء الشغور الحاصل في موقع الرئاسة الأولى”، وقال: “تلقفنا بكثير من الإيجابية اللقاء الذي جمعكم مع العماد ميشال عون، على أن تؤدي هذه اللقاءات والمساعي إلى التوافق على الاسم العتيد لرئاسة الجمهورية، وخصوصا أن البلاد لا يمكن أن تبقى من دون رأس، لما لذلك من انعكاس سلبي مستمر على عمل المؤسسات الدستورية، ولا سيما مجلسي النواب والوزراء اللذين يسيطر الشلل على عملهما”.
وختم: “مجددا نهنئكم بسلامة العودة، على أمل أن يطول بقاؤكم في لبنان هذه المرة، خصوصا وان البلاد تحتاج إلى وجودكم وإلى جهودكم لتعزيز عامل الاستقرار”.
الحريري
أما الحريري فرحب بالوفد وقال: “نحن نولي الوضع الاقتصادي اهتمامنا قدر الإمكان، ولكن هناك تحديات كبيرة اجتماعية واقتصادية يمر بها البلد، وأنا أقدر الوضع الذي تمرون به والصعوبات التي تواجهونها، وهناك ضرورة لوضع حلول لهذه المواضيع، لكن الوضع السياسي في المنطقة يطغى على حياتنا الاقتصادية، وهناك أيضا تحديات جديدة، ونحن حين كنا في الحكم، قدمنا حلولا كثيرة ووضعنا خططا ودراسات لتسهيل حياة المواطن، ولكن مع الأسف هذه الأمور لم تطبق، وأهمها قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وقمنا بورش عمل عديدة لتسهيل بيئة الأعمال في لبنان، ولكن هذا العمل يجب أن يستكمل. أنا أقدر النشاط الذي تقومون به وأقدر أنكم في نهاية المطاف العمود الفقري لاقتصاد البلد والمحرك للاقتصاد اللبناني”.
أضاف: “إذا كنتم متعافين فإن الاقتصاد اللبناني يكون معافى. وما نقوم به حاليا من تحركات واتصالات، والحوار بيننا و”حزب الله” هو لتوفير الحد الأدنى من مقومات الاستقرار الأمني والسياسي، من أجل إنعاش الاقتصاد وتحسين مستوى عيش الناس”.
وختم: “نحن نشعر معكم بخطورة الوضع على الاقتصاد، ونأمل أن تثمر الاتصالات لكي تعاود الحكومة اجتماعاتها لتحريك كثير من المطالب والملفات العالقة، والتي تهم المواطنين”.