محطات نيوز – بيروت – عقدت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان مؤتمراً صحفياً، بعد ظهر يوم الأربعاء 23 تشرين الأول 2013 في مقر النقابة في سن الفيل، استنكاراً للإعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الممرضات والممرضون و آخرها ما حصل أمس الثلاثاء في طرابلس. وقد جاء في البيان:
“مرة جديدة يتعرض الجسم التمريضي للعنف والإعتداء مما يضع حياة العاملين في خطر ويجعل بيئة العمل غير آمنة وغير مؤاتية وينعكس سلباً على جودة العناية التمريضية.
ما حصل بالأمس في إحدى مستشفيات الشمال ليس سوى حلقة من السلسلة التي تتنقل في كافة المناطق اللبنانية وتتزايد بشكل لافت وقد سبق للنقابة أن تنبهت الى خطورة هذه الظاهرة على القطاع الصحي بشكل عام.
إن عدم لجوء النقابة الى الإضراب ليس ضعفاً أو إهمالاً أو تقصيراً بل شعوراً بالمسؤولية لعدم تعطيل المِرفَق الصحي ولعدم تعريض حياة الناس لأي سوء أو مكروه فكان الإكتفاء حالياً بوقفة تضامنية إعتراضية تنفذ بالتزامن مع صدور الموقف الراهن.
في إطار متابعة التحركات التي بدأتها على أثر نتيجة الدراسات والإحصاءات المتداولة ترى النقابة اليوم عرض ما يلي:
1- تسجل النقابة إستنكارَها ورفضها القاطع لكل أنواع العنف والإعتداء مهما كانت الأسباب والذرائع وتطالب المؤسسات الصحية ببذل ما يمكن من جهود لتدارك أي إشكال محتمل.
2- تهاب النقابة بالمسؤولين وعلى رأسهم وزارة الصحة العامة والأجهزة الأمنية والقضائية وجوب التحرك لحماية العاملين في المهنة وكافة العاملين في القطاع الصحي.
3- ترى النقابة أن العنف المتزايد سببه الأوضاع الأمنية غير المستقرة والأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتردية وعدم توفر التغطية الإستشفائية المجانية لكافة شرائح المجتمع وهي ترفض زجّ الممرضات والممرضين بأي صراع أو نزاع.
4- تطالب النقابة المسؤولين كافة لتبني خطة إستراتيجية وطنية للحدّ من العنف والإعتداءات تساهم في تنفيذها السلطات المختصة بالتنسيق فيما بينها وبين الجهات الصحية المعنية وهي تتناول التنظيم والأمن والتوعية الإجتماعية .
5- تدرس النقابة الخطوات القضائية التي يمكن اللجوء إليها بعد اللقاءات المنوي القيام بها مع معالي وزير الصحة ومعالي وزير الداخلية والبلديات للتداول معهما في السبل والخطوات الممكن إتباعها.
6- تدعو النقابة الأجهزة الأمنية والقضائية للتحرك وإجراء التحقيقات اللازمة والحزم في محاسبة الفاعلين وهي قررت إبقاء إجتماعاتها مفتوحة لمتابعة تداعيات ما يجري.”
وأخيراً تناشد النقابة كافة المسؤولين وكافة شرائح وفعاليات المجتمع وجوب التحرك للحد من هذه الآفة التي تطال القطاع الصحي والجسم التمريضي بشكل خاص لأن ما يجري قد تخطى الخطوط الحمر وأصبح يشكل عائقاً أمام المهنة، وتحذر النقابة أيضاً من أن تداعيات ما يحصل ستكون آثاره سلبية على العناية التمريضية ولن يعود بالإمكان تدارك نتائجها.
أمام هذا الواقع المتردي لن تقف النقابة مكتوفة الأيدي وهي ستقوم بدورها كاملاً لحماية العاملين في المهنة وستلجأ الى الخطوات التصعيدية اللازمة في الوقت المناسب، ولن توفر بالمقابل أي جهد للمعالجة.
فيسبوك: Orderofnurseslb
تويتر: @orderofnurseslb