محطات نيوز- رعى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، افتتاح “المنتدى العالمي للشبيبة المارونية”، بدعوة من مكتبي شؤون الإنتشار وراعوية الشبيبة في الدائرة البطريركية المارونية، في حضور السفير البابوي غبريالي كاتشا ولفيف من الاساقفة والكهنة والراهبات وحشد من الشبيبة من الابرشيات اللبنانية والأبرشيات في قاعة محاضرات بيت عنيا – حريصا.
وحض الراعي شبية الإغتراب على “التمسك بجنسيتهم اللبنانية”، ودعاهم الى “التعاون مع كل المؤسسات التي تساعدهم ليسجلوا زواجاتهم وولاداتهم ووفياتهم “لأننا جميعنا نرحل أما الأرض فباقية.
وقال: “شكرا لشبيبية الإنتشار وشبيبة لبنان. لقد شعرنا بقوة كبيرة اعطيتمونا اياها انتم الذين جئتم من كل الأبرشيات لتلتقوا شبيبتنا في لبنان.
وبما ان الشعار الذي يجمعنا هو الأرزة، اقول لكم ان هذه الأرزة بحاجة إلى أغصانها المنتشرة، كي تأخذ منها القوة. جميعنا يعرف أن هذه القوة متبادلة، تأتي من قلب الجذور.
ولكن الشجرة تأخذ قوتها ايضا من أغصانها لقد زدتمونا إيمانا بلبنان وبأوطاننا في هذا العالم المشرقي الذي يمر بصعوبات كبيرة.
اضاف:”نحن في حاجة إلى بعضنا البعض. لقد بدأنا هذا اللقاء بالقديسين من كنيستنا، وكان أولهم الإخوة المسابكيون الذين قتلوا في دمشق أمام المذبح عام 1860، وصولا إلى القديسين الذين بدأوا مع مار شربل.
وجميعكم يعرف إن البابا الطوباوي بولس السادس، وبعمل نبوي كبير، أراد أن يختمم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بتطويب القديس شربل في حضور كل مطارنة العالم الموجودين في المجمع، وأراد أن يظهر بنظرة بنوية قيمة كنيستنا وشرقنا، وسطع مار شربل في هذا العالم كله
وتوجه البطريرك الى الشبيبة: “أنتم أبناء كنيستنا المارونية، ومجيئكم إلى هنا له قيمة كبيرة جدا، ليس فقط بالنسبة اليكم لأنكم تعودون إلى الوطن الأساسي والروحي، وتكتشفون تراثنا وتقاليدنا، وتحملونها إلى المجتمعات التي انتم منها هكذا نكون كموارنة ولبنانيين مشرقيين.
وختم: “أريد ان أوصيكم وصية كبيرة، حافظوا على قيد نفوسكم في السجلات اللبنانية. تعاونوا مع المطارنة ومع البعثات الديبلوماسية ومع مكاتب الإنتشار ومع كل مؤسساتنا التي تساعدكم لكي تتمكنوا من تسجيل نفوسكم وولاداتكم وزيجاتكم ووفياتكم.
وبذلك تحافظون على جنسيتكم. أنتم تعرفون أن هذا العالم هو تاريخ يسير، وكلنا نتغير ونطوي الصفحة ونرحل، ولكن الأرض تبقى.