محطات نيوز – بعدما تردد أن لبنان سيعاني من أزمة انترنت بعد تجاهله سداد المستحقات المتوجبه عليه والبالغة 1.85 مليون دولار في مهلة اقصاها 3 تشرين الثاني الجاري للكونسورتيوم المالك للكابل.. IMEWE.
اكد وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال نقولا صحناوي ان الانترنت لن ينقطع غدا في لبنان بعدما تم دفع مستحقات الكابل الدولي IMEWE، وأعلن في بيان صادر عن مكتبه:
“أنجزت وزارتا الاتصالات والمالية، الحادية عشرة قبل ظهر يوم السبت 2 تشرين الثاني 2013، تحويل مبلغ 2،3 مليون دولار وهي مستحقات متوجبة على لبنان لمصلحة الكابل الدولي البحري IMEWE.
تجدد الوزارة عهدها للبنانيين انها ستبقى العين الساهرة على حسن سير القطاع الذي بات رافعة رئيسية للاقتصاد، والأمينة على مصالح كل العاملين في هذا القطاع.
ما يهم راهنا ان التعاون الإيجابي بين وزارتي الاتصالات والمالية أنتج حلا لمسألة المستحقات المتوجبة على لبنان لمصلحة الكابل الدولي. اما من أسهم وخطط واختلق هذه الازمة محليا ودوليا ومن ارتكب الأخطاء البليغة في حق لبنان والتي وردت في العقد مع الكونسورسيوم الدولي ومحاسبة المسؤولين عنها فله حديث آخر. نحيط اللبنانيين علما انه سبق لوزارة الاتصالات ان امنت سعات دولية رديفة للبنان عبر الكابل الكسندروس. وتاليا لم يكن لبنان معرضا لانقطاع الانترنت بفضل هذا الإجراء الرديف”.
وكانت صحيفة “الاخبار” قد ذكرت أن لبنان قد لا يعود، يوم الأحد في 3 تشرين الثاني 2013، متصلا بالكابل الدولي IMEWE اي أنه قد يخسر نحو 60% من السعات الدولية التي تسمح للبنانيين بالاتصال عبر الانترنت.
ونقلت “الاخبار” من مصادر في وزارة الاتصالات ان ادارة الكونسورتيوم المالك لهذا الكابل انذرت لبنان بوجوب سداد نحو 1.6 مليون دولار مستحقة عليه في مهلة اقصاها 3 تشرين الثاني الحالي والا فسيقوم مجلس ادارة الكونسورتيوم بالتصويت على مصادرة حصة لبنان من الكابل المذكور، وفق ما ينص عليه العقد.
وأشارت المصادر الى أن رئيس مجلس الادارة ك. ب. تيواري وجه الانذار منذ مدّة الى رئيس هيئة “اوجيرو” عبد المنعم يوسف، الا ان الأخير انتظر حتى الجمعة، عشية عطلة نهاية الاسبوع، ليوجه كتابا الى وزير الاتصالات نقولا صحناوي يعلمه فيه بأنه لن يكون مسؤولا عمّا قد يحدث بعد انقضاء المهلة، ما عدّته دوائر الوزارة عملا مقصودا يرمي الى افتعال ازمة في قطاع الاتصالات على خلفية الصراعات الدائرة في شأنه.
واوضحت المصادر ان المبلغ المستحق على لبنان يعود الى بدلات اضافية ناتجة عن صيانة واستثمار الكابل، اذ يمتلك لبنان حصّة من الكونسورتيوم تبلغ 12% (قيمتها 60 مليون دولار سيخسرها لبنان أيضاً) الى جانب 9 دول اخرى تسهم فيه.
الا ان مصادر هيئة “اوجيرو ” أكدت لـ”النهار” ان لبنان وعبر الهيئة كان من اوائل الذين واكبوا مشروع الـ IMEWE عندما كان لا يزال فكرة وحتى اصبح شريكا فيه وتعيينه نائبا للرئيس، ولكن مجلس الوزراء وبطلب من وزير الاتصالات نقولا صحناوي طلب كف يد “اوجيرو” عن المشروع وتم نقل كل الصلاحيات الى الوزارة. وتاليا فإن لا علاقة للهيئة بما يحصل.
ولفتت الى ان ممثل الوزارة في المشروع كمال بو فرحات تغيب عن الاجتماعين الاخيرين للـهيئة العليا الادارية للمشروع التي تجتمع كل شهرين، مشيرة الى إن مدير عام اوجيرو عبدالمنعم يوسف ومن باب المصلحة الوطنية وليس من باب المسؤولية ارسل كتاب خطي الى وزير الاتصالات يعلمه بوجوب تسديد المستحقات المتوجبة على لبنان، ولكن الاخير ألصق التهمة بيوسف الذي لم يعد له علاقة بالمشروع منذ عام 2011.