ميستورا يستأنف لقاءاته في جنيف لبحث عملية الانتقال السياسي

محطات نيوز – بدأت الأربعاء 13 أبريل/نيسان في جنيف المشاورات في إطار مفاوضات “جنيف-3″، المتعلقة بتسوية الصراع السوري، ويتوقع أن تركز الجولة الجديدة من المفاوضات على موضوع الانتقال السياسي.

وسبق للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن أعلن أن الجولة الثالثة من المفاوضات ستكون مكرسة لبحث عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور.

وكان وفد المعارضة السورية التابع للهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن قائمة الرياض، قد وصل جنيف مساء الثلاثاء. وضم الوفد الذي وصل قادما من الرياض كلا من رئيس الوفد أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين محمد علوش، وسهير الأتاسي، ومحمد صبرا، ونذير حكيم، وفؤاد عليكو وغيرهم.

هذا ولن يصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف قبل 15 أبريل/نيسان، إذ أصرت دمشق على تأجيل المفاوضات غير المباشرة إلى ما بعد الانتهاء من الانتخابيات البرلمانية التي بدأت الأربعاء في سوريا.

يذكر أن دي ميستورا برر تأجيل انطلاق المفاوضات بضرورة ضمان جدية الأطراف بشأن الانتقال السياسي.

هذا وذكرت وكالة “آكي” الإيطالية للأنباء أن الجولة الثالثة من المفاوضات السورية قد تستمر لنحو عشرة أيام، تتبعها جولة أخرى في شهر مايو/أيار المقبل، بعد نحو شهر من انتهاء الجولة الثالثة.

وبالإضافة لوفد الهيئة العليا للمفاوضات المنبثق عن قائمة الرياض، يشارك في هذه المفاوضات ممثلون عن مؤتمر القاهرة، ومعارضة الداخل، كمراقبين أو مستشارين، بالإضافة إلى وفود نسائية وممثلين عن المجتمع المدني.

ولم تجد عقدة مشاركة صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي لأكراد سوريا حلاً لها، حتى الآن، ويبدو أن الحزب لن يكون له تمثيل في المفاوضات مجددا، مثلما كان خلال الجولتين الأولى والثانية، وذلك من جراء معارضة تركيا لذلك على وجه الخصوص.

تجدر الإشارة إلى أن استئناف المفاوضات يأتي في الوقت الذي دخلت فيه الهدنة في سوريا أسبوعها السابع، فيما مهدت تهدئة التطورات الميدانية إلى إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من المناطق السورية التي يحتاج سكانها للمساعدة بصورة ماسة.

رغم ذلك، ما زالت هناك شكوك قوية حول فرص توصل أطراف النزاع السوري إلى صيغة مشتركة للانتقال السياسي في البلاد، ومشروع للدستور الجديد، فيما يعرب العديد من الأطراف، وبينها روسيا، عن القلق من طرح هذه المسائل للبحث في ظل استمرار إبعاد الأكراد عن الحوار.

وحذرت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، سامانتا باور، من أن تصاعد العنف في محافظة حلب يهدد بتقويض المفاوضات.

وقالت باور إن الولايات المتحدة، التي تدعم المعارضة، “قلقة جدا” من إعلان الحكومة عن هجوم واسع جنوبي مدينة حلب، وإنه يتعين على الروس أن “يلزموا النظام بالبرنامج”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن العشرات من المقاتلين الموالين للنظام قتلوا الثلاثاء عندما حاولوا استعادة قرية العيس. وتستعين القوات الحكومية في هجومها بالغارت الجوية الروسية والحرس الثوري الإيراني ومقاتلين من حزب الله اللبناني.

وتخضع قرية العيس، التي تقع على الطريق السريع بين دمشق وحلب، لسيطرة جبهة النصرة، المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة، والتي لا يشملها وقف الأعمال العدائية، ولكنها حليفة لفصائل يشملها الاتفاق.

وشنت المقاتلات الحكومية غارات جوية “غير مسبوقة” على المنطقة الشرقية من حلب، التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، حسب المرصد.

وانتقدت باور أيضا الحكومة لأنها سمحت بمرور قافلتين فقط من المساعدات الإنسانية في أبريل/ نيسان، ولم تسمح المرور إلى داريا بضواحي دمشق، حيث تفيد التقارير بوجود أطفال لم يبق منهم الجوع إلا الهياكل العظمية، وبأن الناس يقتاتون من الأعشاب.

وقال برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، إنه نجح في إنزال شحنة أخرى من المواد الغذائية بمنطقة خاضعة لسيطرة الحكومة في دير الزور، بها نحو 200 ألف ساكن وتتعرض لحصار تنظيم الدولة الإسلامية.

اضف رد

إضغط هنا

أحدث المقالات