محطات نيوز – انطلقت في موسكو يوم أمس الثلاثاء الواقع في 26 نيسان 2016، فعاليات «مؤتمر الأمن الدولي الخامس» بناءً على دعوة وزارة الدفاع الروسية ومشاركة 19 من نظرائه في دول العالم، وخمسة عشر رئيسا لهيئات الأركان العامة اضافة إلى الخبراء غير الحكوميين لمناقشة قضايا الحرب والسلام والتعاون العسكري الدولي…
وكان على رأس الوفدٌ اللبناني وزير الدفاع سمير مقبل، برفقة كبار ضبّاط الجيش اللبناني على رأسهم الجنرال محمد جانبيه، حيث أقام لهم نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف عشاءً على شرفهم وشرف الوفود المشاركة..
ويستضيف المؤتمر لهذا العام عشرةً ممثّلين للمنظّمات الدولية، والممثّليْن (الاثنين) للأمين العام للأمم المتّحدة وكبار مسؤولي منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا واللجنة الدولية للصليب الأحمر وقيادة رابطة الدول المستقلّة ومنظّمة معاهدة الأمن الجماعي وجامعة الدول العربية.
يبدأ المؤتمر، اليوم الأربعاء.. الذي يعتبر أحد أبرز النشاطات في وزارة الدفاع الروسية، وفق معلومات بخطاب لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ثم يتحدث وزير الخارجية سيرغي لافروف، يليه مدير هيئة الأمن الفدرالي ألكساندر بورتنيكوف وكلمة للأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، ثم يتوالى على الكلام وزراء الدفاع المدعوون ومدراء الهيئات العسكرية خلال أربع جلسات عامة.
اما كلمة الوزير مقبل، فستتناول موقف لبنان من الارهاب وتنظيماته التي يواجهها الجيش اللبناني في الداخل والخارج وعلى الحدود الشرقية ويفنّد التحديات من زاويتي الارهاب الحدودي حيث المؤسسة العسكرية تقوم بمهام التصدي والمواجهة بما لديها من قدرات، وذاك المتغلغل في مخيمات النازحين السوريين المنتشرة في مختلف المناطق وتشكل قنابل موقوته، ذلك ان الارهابيين الذين يتسللون اليها يوظفونها في مجال تجنيد بعض هؤلاء لتنفيذ عمليات لا تقتصر مخاطرها على لبنان فحسب بل تمتد الى دول الجوار وصولا الى اوروبا.
والى المشاركة في المؤتمر الامني، تفيد مصادر المعلومات ان وزير الدفاع سيعقد لقاءات مع مسؤولين عسكريين وسياسيين وروحيين بدءا من نظيره شويغو حيث يبحثان في شؤون امنية وعسكرية تخص البلدين على ان يثير الوزير مقبل مسألة المساعدات العسكرية الروسية للجيش اللبناني لمساعدته على الاستمرار في مهمة مواجهة الارهاب . وتكشف المصادر في هذا المجال عن ان مقبل يحمل في جعبته لائحة بحاجات ومتطلبات المؤسسة العسكرية الملحة والمفترض توفيرها سريعا لتحسين الاداء ورفعه الى المستوى النوعي في موازاة الجهود الدولية لمكافحة الارهاب.
اما في جدول مواعيد وزير الدفاع في المقلب الروحي – السياسي الروسي، فتم تحديد لقاء مع بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل يحضره نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف باعتباره مسؤولا عن ملف لبنان والمنطقة سيتركز النقاش خلاله على الوضع اللبناني عموما والمسيحي خصوصا في ضوء ما يتعرض له مسيحيو المنطقة من اضطهاد وتهجير والدور الممكن ان تلعبه الكنيسة للحد من نزيف الهجرة ووقف تفريغ الشرق الاوسط من المكون المسيحي، الى جانب الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل انتخاب رئيس جمهورية، وهو المسيحي الوحيد في المنطقة، سندا قويا ودعما لهؤلاء، خصوصا ان البطريرك كيريل يلعب دورا في هذا المجال من خلال اثارة الملف مع الرئيس فلاديمير بوتين في ضوء الرسالة التي كان تلقاها من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي متضمنة تمنيا ببذل روسيا اقصى الممكن مع ايران لتسهيل الاستحقاق وتحرك في ضوئها بوغدانوف نحو طهران.