محطات نيوز – أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان سوريا “تبذل قصارى جهدها كي تصل المساعدات الانسانية الى كل مواطن سوري يحتاج اليها، وتعير هذا الجانب جل اهتمامها”.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في دمشق، اليوم، انه “منذ العام 2011 وبدء الجرائم التي كانت ترتكبها المجموعات الارهابية وبتحريض من اؤلئك الذين يوفرون لها المال والسلاح والايواء، قامت بضرب المؤسسات والمرتكزات الاساسية التي امنتها الحكومة السورية لشعبها في مختلف المجالات، وان هذه المؤسسات التي كانت تقدم الخدمات الغذائية والصحية للمواطنين اصبحت هدفا بحد ذاتها لهجمات المجموعات الارهابية المسلحة”.
أضاف: “ان الجهات التي دعمت الارهاب في سوريا ارادت ان تصل الى اهدافها من خلال التأثير على الوضع الانساني للمواطنين السوريين، كالحصار الاقتصادي الذي تمارسه الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية ودول مثل فرنسا، كما ساهمت بعض الدول العربية بما في ذلك السعودية بفرض مثل هذه الاجراءات ضد الشعب السوري بهدف الوصول الى الغاية السياسية من خلال التركيز على عدم وصول الخدمات الانسانية الى المواطنين. ولا بد من التركيز على الدور المدمر للحكومة التركية التي سمحت للارهابين مما يزيد عن 83 دولة من العبور الى سوريا. ونجد الآن من يدعي زورا وبهتانا، سواء في الادارة الاميركية او في بعض الدول الغربية بما فيها فرنسا، واشدد على فرنسا لانها اصيبت بالعمى وتتناقض مع كل مبادئ الثورة الفرنسية وتدعم مجموعات ارهابية”.
ونوه ب”الدول التي قدمت المساعدات لسوريا مثل روسيا وايران والصين وفنزويلا، في الوقت الذي كانت فيه دول مثل فرنسا والولايات المتحدة والسعودية تقدم السلاح للمجموعات الارهابية من أجل قتل الشعب السوري بدلا من تقديم المساعدات له”.
كما نوه ب”التعاون بين الحكومة السورية والمنظمات الانسانية الدولية في اطار منظومة الامم المتحدة او العديد من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية التي نشعر بارتياح تام بالتعاون معها، لايصال المساعدات الاغاثية الانسانية الى كل المواطنين السوريين”.
وتحدث عن “وجود قوانين تقوم بترتيب وتنظيم اجراءات تقديم المساعدات الانسانية في مجال الامم المتحدة، هناك القرار رقم 46 على 182 الذي يحدد بشكل خاص التزامات الدولة والدول المانحة تجاه موضوع المساعدات الانسانية، ومن الجوانب الاساسية التي يؤكد عليها هذا القرار، أهمية احترام سيادة الدول والعمل من خلال الحكومات الوطنية في كل مراحل تقديم خدمات المساعدات الانسانية. طبعا نحن في سورية سنتعاون مع كل المنظمات في اطار هذه النظم التي تحدد مسؤولية كل طرف، لكننا من وقت الى آخر نسمع عن مطالبة هنا او هناك بما يؤدي الى النيل من سيادة سوريا واستقلالها ودور الجهات المعنية فيها بتقديم هذه المساعدات، ونحن نقول لهذه الجهات التي ضلت الطريق وتعتقد انها من خلال ضغوط سياسية قادرة على التأثير علينا للسماح بانتهاك سيادة سوريا، بان مثل ذلك سوف لن يتم لها”.
وختم المقداد: “نحن لدينا اللجنة الوطنية العليا للاغاثة وتشرف على توزيع المساعدات بالتنسيق مع الهلال الاحمر، وهي لجنة منفتحة وتناقش كل القضايا المتعلقة بايصال المساعدات الانسانية الى الجهات التي يجب ان تصل اليها”.