بإختصار – رامي بسام شاهين

محطات نيوز – في عالمي العربي، اعتدنا ان نمشي، نصفق، نهتف كالقطيع، ونغلق افواهنا، نغمض اعيننا، نصم آذاننا، ليكي نكافىء من قبل حكامنا.

حكام هذا العالم، باعوا ضمائرهم بالأموال وأقنعونا ان ارضنا خلقت آثمة، و ان الله بعث انبياءه ليصلحوها وما تابت، اقنعونا اننا شعوبا جاهلة لا تستحق الحرية، اقنعونا اننا خلقنا لعبادة الجنس وعباءات رجال الدين، احدّوا عقولنا بأساطير عن الجن والابراج، وركزوا على حبنا لبطوننا، حتى صارت كتب الطبخ، والسحر والجنس هي الأكثر مبيعا وشيوعا.

حكام هذا العالم، تاجروا بدمائنا، سبوا نساءنا وباعوهن  في اسواق الرق، ويتموا وشردوا اطفالنا، حتى باتوا بلا مسكن ولا مأكل وبلا مشرب، ومنهم من اصبح اشلاء متناثرة على الطرقات. اما رجال بلادي فمنهم من كان جريحاً وشهيداً ومنهم من كان منكل الجثة، والمختفي، والمعوق، هكذا اصبحت شرائح مجتمعنا.

حكام هذا العالم، قتلوا الثائر قبل ولادته، حرقوا المكتبات، دمروا المتاحف، وجعلوا اصوات القذائف والبنادق تعلوا أصوات الآذان بحسب توقيتهم، وجعلوا التفرقة الطائفية والعنصرية المقيتة، اكثر لمعانا من العناوين الثقافية الجامعة.

سنذكرهم، أن هذه الأحداث والتطورات السياسية والاجتماعية  في المنطقة، كانت قصيرة معهم زمنياً، رغم عناوينهم العريضة التي اعتمدوها في زمن الثورات العسكرية المتنقلة، على أساس انها ثورات سياسية بيضاء.

سيمر عليهم الموت، كما مرروه على غيرهم، سيحاسبهم ربهم بطريقة شخصية جداً، ولذلك نشجعهم على التأمل في المسألة. لكي يعوضوا مافات بلدانهم من تقدم وازدهار، فلا يكون بناء المستقبل ترميماً للماضي المنهار، بل تحرراً للإنشاء على أسس جديدة تتلاءم والطموحات العصرية المتسارعة.

سنذكرهم ايضاً، ان هناك أعين ما زالت تراقب وتنتقد، ما يجري على الساحة العربية، بإختصار…

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات