حبقة الجليل – فادي المحيرصي
نشرت بواسطة: Imad Jambeih
في أقلام وآراء
الجمعة, 10 يناير 2020, 3:18
108 زيارة
محطات نيوز- ولأنكِ أقربُ مني إلي؛ وأبعدُ من حسابي عندك سأعاقب تطاير الأخبار؛ وهي تُسقطني في ثبوتِ جنةِ نارك أنا… رقدت كجسدِ الطّريدةِ، في خفقان أنفاس التّرقب! والرّصاصة التي أُطلقت خطأً من بندقية قناصك الأعمى؛ يلهو بجدائل المواويل فأصابتْ عرس حلمك في صدري! أنا… جامعُ قشورِ السّكّاكر من وجهك المُحلى بالغياب المر! وبِما أنّ الخوف يوازن مقدار الرّؤية يحقُ لي أن أُسابق قرارك بخطوةٍ فاموتَ كحقيقةٍ؛ أو أحيا كإشاعة!!
ياسيّدتي… كل الشّعراء كاذبون وأنا كاذبُهم الأصدق فصدقيني كذباً… إن قلت لك مناقداً كعادتي: بأنّ باطنَ الأرضِ؛ يؤلم فواحَ السّماء تراباً فلا تغطّيني كإعجازٍ مُبهم تتلقّفُهُ ألسنةُ القلب فلستُ إلّا رهينَ الماء والخليقةُ فيَّ من بعدك فناء ولأنكِ قويةٌ بِما يكفي؛ لكسرِ عظم دمعي! ولأنّني بتُ ضعيفاً في بصرك كضياعِ الفصولِ في رواياتِ أعظم الشعراء أو… كردّةِ فعلٍ ليرقةٍ، أصبحت فراشةً ومن ثمَّ طارت، طارت…
وليس ُّكُل ّمحلّق في حبّكِ نجا! سأقايض الضّوء، إن مرَّ يغتسلُ من عتمته أصبح زرعاً كقصيدةٍ غير موزونة بين اتّزانِ نثر ابتسامتكِ وما بعد حداثة بعثك، وموتي! ولأنكِ كحبقةٍ مرّت بأرض بيروت سأفتشُ عن نجار الجليل في جلسة العشاء الأخير وأُسمّم عروق مشاعري، وخدّ الورق إن تطاولَ العطرُ صَلباً وسالَ دمُ غيابكِ في مرقدي! ولأنكِ أنتِ… آخر مكوثٍ في أوّلي سأعلن انتصاري عليكِ منهزما.
2020-01-10