محطات نيوز – استقبل رئيس “المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع” عبد الهادي محفوظ، في مكتبه في وزارة الإعلام، وفدا من تحالف القوى الفلسطينية ضم رامز مصطفى وشهدي عطية عن جبهة النضال، ابو حسن غازي عن الصاعقة، حسن زيدان عن فتح الإنتفاضة، محمد ياسين عن جبهة التحرير الفلسطينية، عيسى حمدان عن الحزب الشيوعي السوري وعلي بركة عن حركة “حماس”.
بركة
وقال بركة بعد اللقاء: “زيارتنا اليوم لمحفوظ تأتي في سياق جولة يقوم بها تحالف القوى الفلسطينية على القيادات اللبنانية السياسية والأمنية والإعلامية والإجتماعية من أجل شرح الموقف الفلسطيني في لبنان”.
وتابع: “أكدنا لمحفوظ ان الفلسطينيين في لبنان لن يكونوا إلا عامل استقرار في البلد ونرفض توريطهم في الأزمة اللبنانية الداخلية ولن نقبل أن تستخدم المخيمات الفلسطينية لضرب السلم الأهلي في لبنان، كذلك نرفض التحريض الذي يطال الفلسطينيين في لبنان من بعض وسائل الإعلام اللبنانية وطالبنا الأستاذ عبد الهادي بأن يتدخل بصفته رئيس المجلس الوطني للاعلام لدى هذه الوسائل من أجل عدم التحريض او نشر أخبار غير دقيقة عن الواقع الفلسطيني في لبنان. ونحن نؤكد حرصنا على وحدة لبنان وأمنه واستقراره، والفلسطينيون في لبنان ليس لهم مشروع إلا العودة الى فلسطين، لذلك نطالب كل وسائل الإعلام في لبنان بأن يدعموا القضية الفلسطينية وحق العودة، خصوصا في ظل الخطة الأميركية الجديدة التي تستهدف حق العودة وتريد أن تكرس الإحتلال الصهيوني في فلسطين وأن تكرس”.
وختم: “نؤكد ان أيدينا ممدودة لجميع أشقائنا في لبنان من أجل المساهمة في وأد الفتنة وعدم وصول الأمور لأي إقتتال مذهبي، لأننا نعتبر ان الفتنة المذهبية لا تخدم الا العدو الصهيوني”.
محفوظ
من جهته، قال محفوظ: “المخيمات الفلسطينية هي جزء من النسيج اللبناني وما يصح على اللبناني يصح على الفلسطيني، فعندما يقوم أي شخص فلسطيني بأي خطأ فهذه مسؤولية شخصية لا يمكن أن نحملها للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “فلسطين تبقى البوصلة الحقيقية للوحدة الوطنية والقومية، وبالتالي عندما ينصرف اللبنانيون الى خلافاتهم الداخلية وعلى أساس مذهبي وطائفي فإنهم بطريقة ما لا يخدمون وطنهم، كما ان ذلك يشكل نوعا من الحالة الإسرائيلية عندما يصل الى الفتنة الطائفية، وهذا ما يضر بفلسطين ولبنان. لذلك فإن أي معالجة تفترض حوارا هادئا لأي خلاف يمكن أن يحصل وهذا يتطلب ايضا وحدة الفلسطينيين والمنظمات الفلسطينية في ما بينهم، وحوارا لبنانيا- فلسطينيا دائما ومعالجة مشاكل المخيمات سواء التي تتعلق بغياب البنى التحتية أو بفرص العمل أو بالوضع البيئي، وبالتالي لا بد من مواجهة مشتركة لمشاريع التوطين وخصوصا ان الفلسطينيين هم أول من يرفض هذا التوطين”.
وتابع: “على المستوى الإعلامي، نأمل من المؤسسات المرئية والمسموعة والإلكترونية والمكتوبة أن تحرص على دقة المعلومة وعدم تحميل المخيمات الفلسطينية مسؤولية أي خطأ أو أي فبركة لمعلومات تهدف الى الاضرار بالعلاقات اللبنانية-الفلسطينية”.