الحريري: ليست هناك اي مشكلة مع الرئيس تمام سلام ولا مع رئيس الجمهورية المشكلة مع حزب الله

محطات نيوز  – أطل الرئيس سعد الحريري في مقابلة عبر شاشة تلفزيون “المستقبل” وبثتها إذاعة “الشرق”، مساء اليوم الأثنين، من باريس، فتطرق الى مسألتي المحكمة الخاصة بلبنان وتشكيل الحكومة العتيدة، بالإضافة إلى مختلف الشؤون المطروحة على الساحة الداخلية والخارجية، لاسيما الأزمة السورية.
وفي ما يلي نص المقابلة:

سئل: من الواضح ان الحكومة اصبحت على نار حامية، وانك اججت هذه النار، ورأيناك في لاهاي تسمع بالتفاصيل كيف قتل والدك وكيف خططوا وراقبوه ولاحقوه، ثم رأيناك تخرج بموقف من لاهاي قائلا انك ستجلس الى هذه الحكومة ولديك هذه النية، كيف ذلك؟

أجاب: لن اتهرب من السؤال بكلام ديبلوماسي ولن ادور الزوايا. في اليومين الاخيرين كنت في لاهاي ارى كيف لاحقوا رفيق الحريري، واسمع كلاما على S 1 و5 S و6 S و 9S، كيف لاحقوه الى قريطم والبرلمان وفقرا والى كل مكان كان يذهب اليه. وتذكرت انني كنت معه في بعض الاماكن، ولو كان القرار ان يقع التفجير آنذاك لما كان هناك سعد الحريري ولا رفيق الحريري. نظرت الى وجوه عائلات الضحايا ومنهم من إنهار وفكرت ماذا لو كان رفيق الحريري حيا اليوم، ليته كان مكاني ولم يحصل تفجير، وماذا كان ليفعل لو كان مكاني يرى محكمة دولية لشخص آخر، وماذا يفعل امام الدلائل والاثباتات؟

أنا لي قلب ككل الناس، واعرف ان الناس والشباب والشابات متأثرون وهم يحبون رفيق الحريري مثلي وبعضهم اكثر، كيف اننا امام هذا المشهد نجلس إلى طاولة حوار او في مجلس وزراء. لو فكرت فقط بقلبي لما جلست يوما إلى طاولة. كنت انتظرت المحكمة، ولكن يجب ان افكر بعقلي كما كان يفكر رفيق الحريري ويحكم عقله على قلبه. لذلك امام هذا المشهد اتهموني بأنني لا اريد المحكمة، وانني مستعد لبيع دماء ابي من اجل السلطة. المحكمة حصلت والمسار سيكمل والمتهمون باغتيال رفيق الحريري نعرف منهم 5، ولكن هناك لائحة ستنكشف مع الايام. امام هذا الواقع ماذا احكم قلبي ام عقلي؟ انا مسؤول سياسيا عما يحصل في لبنان.

منذ بداية تسمية تمام سلام، سميناه على اساس ان يكون رئيس حكومة والجميع سمى تمام سلام، وقلنا اننا نسير بحكومة حيادية تكنوقراط ولا نريد ان نكون موجودين في هذه الحكومة ولا ان يكون غيرنا موجود في هذه الحكومة، ظهر من يقول لنا انكم تقصون الناس وانكم لا تريدون الناس ولا تريدون الاحزاب السياسية، قلنا نحن كقوى 14 آذار، ونحن كتيار مستقبل لا نريد ان نقصي احدا، بالتأكيد لدينا مشكل سياسي مع فريق 8 آذار لكن مشكلتنا الحقيقية مع الفريق الآخر انه كان يفرض شروطاً كصيغة 9 9 6، يومها قلنا للجميع اننا مستعدون لاعطائكم فوق 9 9 6 لكن اخرجوا من سوريا.

سئل: الحكومة كلها؟

اجاب: أعطيهم الحكومة كلها لكي يخرجوا من سوريا، هذا كان شرطنا بعدم المشاركة مع حزب الله، كنا نقول اخرجوا من سوريا ونحن نشارك، حتى اننا في مرحلة من المراحل وكي لا يفكر احد اننا نريد ان نقصي احدا، نحن مستعدون كتيار مستقبل ان نخرج من الحكومة وانتم يا حزب الله اخرجوا من الحكومة ولتتشكل الحكومة للناس والبلد وادارة البلد والناس لا تستطيع ان تتحمل بعد الوضع الاقتصادي والامني والاجتماعي في البلد.
نحن اليوم امام هذا الذي حصل في لاهاي. ما حصل في لاهاي موضوع كبير جدا ومن الممكن ان يسبب ايضا مشكلة كبيرة في البلد، فهل احكم قلبي فقط او ان احكم عقلي؟ لذا قلت، توجد خلافات جذرية مع فريق 8 آذار وبالاخص مع حزب الله، نحن ضد الثلث المعطل ولا احد يحدثنا عنه، نحن مع المداورة ونحن مع ان لا يكون هناك جيش وشعب ومقاومة ونحن مع اعلان بعبدا، اي ان هذه الحكومة التي ستكون لفترة شهرين أو ثلاثة أو اربعة الى حين انتخاب رئيس جديد، لذلك عندما رأينا استجابة وتراجعا من قبل فريق 8 آذار من 9 9 6 الى 8 8 8 سألنا بعض الاسئلة وكانت الاجابات لبعض الاسئلة ايجابية.

سئل: سنصل الى البيان الوزاري والاسئلة التي طرحتوها. اكثرية من قاعدتك اليوم ترى انك ترمي طوق نجاة لحزب الله في هذه اللحظة؟

اجاب: اي طوق نجاة؟

سئل: معنويا الحزب ملاحق بموضوع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عسكريا يستنزف داخل الحرب السورية، امنيا اغتيالات وانتحاريون في بيئته لماذا اليوم سعد الحريري يجلس معه الى الطاولة ويعطيه هذا الاوكسجين ويمده فيه؟

اجاب: تعرفين ما هو وضع البلد اليوم؟ يحصل انفجار في الضاحية ويحصل انفجار في طرابلس، يحصل انفجار في بعلبك وتسقط صواريخ على عرسال، يحصل اغتيال لمحمد شطح ويحصل تفجير لسفارة او تفجير آخر في قلب الضاحية..

سئل: ما تقوله خطير جدا.

اجاب: تعرفين ماذا يحصل باللبنانيين؟ يحصل تفجير هنا يوزعوا “ملبس” هنا، يحصل تفجير هنا يوزعوا “ملبس” هنا.

سئل: شماتة.

اجاب: لكن هل تعرفين من يوزع “ملبس” عندما يحصل تفجير هنا وهناك؟ بشار الاسد، انا هذا ما اراه ويا ليت غيري يراه، البلد لم يعد يستطيع ان يتحمل، نحن واجبنا كسياسيين وانا واجبي كسعد الحريري ابن رفيق الحريري ان اجد معادلة.
نحن لا نريد ان نفرض حكومة على احد ولكن لن ادع احدا يفرض حكومة عليّ، لا يفكر احد انه وبلحظة من اللحظات يمكن ان نغير مبادئنا التي وضعناها او الاسئلة التي وضعناها، هذا موضوع لا رجوع عنه، ليس من باب التحدي بل من باب الواقع ومن باب انه توجد امور في البلد لا يمكن للبد ان يكمل بها.

أضاف: بالنسبة لي المشاركة في مكان ما هي ربط نزاع. “حزب الله” لن يخرج من سوريا، وسأستمر بالقول إن وجوده في سوريا خطأ. هو قد لا يتخلى عن السلاح، وأنا سأظل أقول انني ضد السلاح ومع الدولة”.

سئل: أي أن هذه حكومة ملغمة؟

أجاب: لا، ليست ملغمة. أنا أضع الخلاف على طاولة مجلس الوزراء. أضع الخلاف في مكان يمكن أن يتم فيه الحوار. الناس تريد ان تعيش وتريد الحكومة، والماء والكهرباء والاقتصاد. والتحديات التي نواجهها اليوم بوجه التفجيرات والاغتيالات مثل اغتيال الوزير محمد شطح، نواجهها من دون حكومة، وسنصل الى انتخابات رئاسة الجمهورية.

سئل: أفهم من كلامك أن الجلوس إلى الطاولة عينها، وجمع 8 آذار و14 آذار في مجلس الوزراء، لا يعني شراكة مع الفريق الآخر، خصوصاً “حزب الله”؟

أجاب: لا، البعض قد يصدر نظريات عن أن هذه الحكومة ستغطي عمل “حزب الله” في سوريا، من سيغطي؟ نحن سنغطي هذا العمل؟! أنا سعد الحريري أغطي وجود “حزب الله” في سوريا؟ الفريق الآخر قد يفكر بهذه الطريقة، ولكن نحن نعرف تماما ان وجود “حزب الله” في سوريا يجلب النار الى لبنان، وحتى “حزب الله” يعلم هذا الأمر.

سئل: هل هو مضطر؟

أجاب: أكيد مضطر، هل قلت له أن يذهب؟

سئل: البعض يقول إن هناك تحالفا رباعيا جديدا أنتم ذاهبون باتجاهه؟

أجاب: قلت في السابق إنني موجود في تحالف قوى 14 آذار، ولا يفرقني عن حلفائي في هذه القوى إلا الموت، وبالتالي لا يفكر أحد إننا ذاهبون الى اي تحالف رباعي، هذا غير مطروح. هناك خلافات جذرية ونحن لن نتنازل عن مطالبنا، وهم لن يتنازلوا عن مطالبهم. هم داخلون الى هذه الحكومة ويعرفون أنهم يربطون نزاعا معنا. هم لديهم مشكلة معنا ونحن لدينا مشكلة معهم. اليوم فُتح بصيص أمل في مكان ما على أن تتشكل حكومة، مع أن هناك خلافات كبرى بيننا وبينهم. يهمني الناس وأن أحكم عقلي، ليس عملي أن أطلق خطابات وأن أهيج الناس البعض يزايد علي وحلفائي لا يزايدون علي، بالعكس، سواء سمير جعجع أو المستقلون يقولون لي إنه يجب الانتباه وأن نعلم الى أين ندخل، وأنا معهم في هذا الامر، وما يريدون منه سنتمترا أريد منه كيلومترا، لذلك بالنسبة لنا في شأن تأليف الحكومة نحن ندخل على ربط النزاع على طاولة مجلس الوزراء، ونريد في الوقت عينه أن تسير مصالح الناس.

سئل: لكن عندما يتم نقل الخلاف الموجود على الأرض الى مجلس الوزراء، هل هذا يؤدي الى انفراج ويصحح وضع البلد؟

أجاب: “هناك امور اجتماعية اقتصادية وأمور لها علاقة بالماء والكهرباء والطبابة والاقتصاد، وهناك قواسم مشتركة بالنسبة لنا ولهم.

سئل: لكن هذه الأمور لا تسير في حال كان هناك خلاف على مجلس الوزراء وفيتوات مضادة وتعطيل؟.

أجاب: يمكن، لكن على الاقل اليوم لا يوجد ثلث معطل. رئيس الجمهورية يسمي وزراءه، نحن نسمي وزراءنا، وهم يسمون وزراءهم.

سئل: تقول إننا لن نتنازل…

أجاب: هذا ما كنت أحاول أن أقوله لك.

سئل: كنتم تقولون انه قبل الانسحاب من سوريا لن يكون هناك جلسة.

أجاب: نحن قلنا انه عندما صدر موقف من قبل حزب الله او من قبل 8 آذار مجتمعة قالوا اما نقبل ب 9/9/6 الان ام ان العرض المغري لن يبقى نفسه، هم تراجعوا واليوم نحن امام هذا التراجع هناك امور نطالب بها دائما ونحن نرى ان هذا الامر ايجابي، البعض يقول لنا كيف انتم متأكدون؟ فلنشكل حكومة ولنذهب الى البيان الوزاري ونرى.
سئل: اتفقتم على هذه النقطة؟ ستتفقون على البيان الوزاري قبل تشكيل الحكومة؟ لأن ذلك كان قبلا جزءا من الاسئلة الخمسة البيان الوزاري، جيش وشعب ومقاومة.

أجاب: لن ادخل في التفاصيل، نحن لن نفرض شروطنا على الاخرين ولكن الآخرين لا يقدروا فرض شروطهم علينا، نحن ايجابيون بقدر ما الاخرين ايجابيين، نحن نريد ان يخرج لبنان مما هو عليه اليوم لاني ارى ان هناك استحقاقات بين اللبنانيين واستحقاقات دستورية انتخابية مهمة لذا علينا ان نتحرك بايجابية.

سئل: ثالوث الشبه المقدس ماذا ستفعلون به؟

أجاب: اي مقاومة؟

سئل: يمكن ان يصروا على هذه النقطة؟

أجاب: ونحن نصر على موقفنا وهذا موضوع قلته سابقا، نحن نصر على موقفنا.
ر
سئل: هذا الموضوع سيرحل الى اللجنة المولجة صياغة البيان الوزاري ام سيكون هناك اتفاق مسبق قبل ان تصدر الحكومة؟

أجاب: نحن ذاهبون بايجابية وهم يقولون ذلك ايضا، ان قرروا في مكان ما انهم لن يتحركوا في هذا الموضوع نحن لن نتحرك ايضا ولكل حادث حديث، لن استبق الامور. ألم نذهب الى المحكمة وقدموا الاثباتات، خرجت من المحكمة وقلت ان هؤلاء متهمون وهناك اثباتات وسيبقوا متهمين حتى يصدر الحكم، انا اختلف في اسلوبي واحاول في مكان ما ان اجد نافذة كي نخرج البلد من هذا المأزق وبصراحة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة طالبا بحكومة جامعة، وهما يريدان ذلك ومن واجبنا ان نساعدهما وان في مكان ما الى هذا المطلب نحن كنا رافضين.

سئل: من 9 اشهر كان بامكانكم القيام بذلك؟

أجاب: كلا من 9 اشهر كان هناك شعب جيش ومقاومة.

سئل: بالنسبة لجيش وشعب ومقاومة الرئيس بري يقول ان اللغة العربية غنية جدا،اي بامكاننا ان نلعب على الكلام ونصل الى المعنى نفسه.

أجاب: هذا موضوع مرفوض عندي ونقطة عالسطر،”اللي رضي رضي واللي ما رضي ما رضي”، لا يناقشني احد بهذا الموضوع.

سئل: حتى بصيغة ملتبسة لن ترضى؟

أجاب: ولا بصيغة ملتبسة ولا لف ودوران، وانا لست مع تدوير الزوايا، وهناك امور هم ليسوا موافقين عليها ونحن ايضا ونقطة عالسطر. هناك ربط نزاع على طاولة مجلس الوزراء وامور الناس يجب ان تحل، وهذه الحكومة عليها ان تصل الى انتخابات رئيس الجمهورية، وما يهمنا ان هذا المركز الوحيد في العالم العربي الذي يرأسه رئيس مسيحي، يهمنا ان يبقى، هذا بالنسبة لي كما كان بالنسبة للشهيد رفيق الحريري لا تسوية عليه.

سئل: يبقى إذا ان ينتخب رئيس.

أجاب: نعم.

سئل: انت على سلاحك و “حزب الله” على سلاحه يعني انكم ذاهبون الى طريق مسدود والى حكومة كأن الطريق مسدود، وتجلسون في وجه بعضكم بعضاً لتقاذف المشكلة عينها والانقسام عينه؟

اجاب:الفرق اننا نتجه نحو هذا الامر بايجابية وهم يقولون انهم كذلك ايضا. المشكلة في لبنان اننا نريد الحل قبل ان نعرف ما هو، فلنمر في المراحل ونرى. هناك من يقول لنا ألم تتعلموا من السابق، أجل تعلمنا من السابق.

سئل: ماذا تعلمتم؟

اجاب: تعلمنا الكثير.

سئل: كنتم تساومون في السابق وكل مرة تقولون ليس هناك مجال.

اجاب: “البعض كان يقول ان سعد الحريري كان في مكتب الرئيس باراك اوباما رئيس حكومة وخرج من مكتبه ليس رئيساً، لماذا؟هل لانني كنت اساوم او لانني كنت اضع “رجلي” على الارض واقول لن اسير وفق ما تريدونه.

سئل: دولة الرئيس ما قلته مهم جدا، لقد وجدوا لحظة انقضاض مناسبة عليك اقليمية وداخلية وانقضوا!

اجاب: “لقد انقضوا على انفسهم طيلة ثلاث سنوات فاين أصبح البلد؟ لقد سلمنا البلد وكان نمو اقتصاده 8 أو9% واصبح اليوم نموه -2% ، اين أصبح البلد اليوم؟؟ عندما كنا في مكان ما نحاول أن نجسد الوحدة الوطنية ضربوا الامر بعرض الحائط، لماذا؟؟ واليوم يعودون ويقولون لنا بعد ثلاث سنوات انهم لا يستطيعون بناء البلد من دوننا وتفضلوا لنجلس معنا. بعد ثلاث سنوات و بعدما “بهدلوا” البلد يرون هذا الامر.

سئل: هذا يعني ان لديهم حرصا وخوفا على المصلحة الوطنية؟ او يطلبون غطاء سعد الحريري؟

اجاب: “غطاء سعد الحريري لماذا؟. سأكرر انا لا اغطي القتال في سوريا ولا السلاح ولا المتهمين باغتيال رفيق الحريري، وهؤلاء سيجلبون إلى العدالة، وبالنسبة لي ان اتراجع عن هذه الامور، وهناك امر اساسي هو أنه يجب ان يدار البلد، مسار المحكمة سيكمل ولن يتغير مهما فعلوا، امضينا ثلاث سنوات من التخوين وقالوا ان المحكمة اسرائيلية و … ، المحكمة اليوم في مسارها وسمعنا ما قاله المدعي العام بالاثباتات ولم يتغير شيء وستكمل المحكمة. قالوا انهم لا يريدون ان يدفعوا للمحكمة ودفعوا اول وثاني وثالث مرة..، في النهاية المحكمة ستكمل ومسارها مستمر.

سئل: اضطروا الى التمويل ام انه كانت هناك محاولات لتعويم هذه الحكومة ورئيسها واعطائه شرعية في الشارع السنّي وكل شيء يمكن ان يقوم به سعد الحريري بامكان ميقاتي القيام به، هل كانت هذه هي المحاولة؟

اجاب: اسأليهم، هم من اتخذوا القرارات العظيمة، وعلى هذا الاساس لم يسيروا مع سعد الحريري، اليسوا مع المداورة، لقد رأوا الامور اين أصبحت ورأينا الاقتصاد. ليرحم الله الرئيس الشهيد اقصوه في العام 1998 من الحكومة وعاد عبر الانتخابات في 2000 ،واقصوه في العام 2004 وحدث الشيء عينه معنا في العام2011. في المراحل الثلاث التي تم فيها اقصاء “تيار المستقبل” اتجه اقتصاد البلد نزولا لأننا نعرف كيف نتصرف اقتصاديا، انما الآخرون يتكلمون ويتكلمون ولا يتقنون عمل اي شيء”.

سئل: في الملف الاقتصادي انت ادرى دولة الرئيس كم هناك انتقادات في هذا الاتجاه، سأعود الى هذا الامر، ولكن اريد ان اتكلم على مسألة الانقضاض منذ ثلاث سنوات وانت داخل البيت الابيض لتلتقي بالرئيس الاميركي اوباما، اليوم عندما تجلس وتتكلم مع نفسك انك ستعود الى حكومة مع نفس الفريق الا تعتبر انه يمكن ان يعودوا بلحظة مؤاتية؟

اجاب: ليس لديهم ثلث معطل.

سئل : الا تعتقد ان رئيس الجمهورية الذي ستنتهي ولايته بعد 5 اشهر سيبقى يمون على وزراء في حال لم يحصل انتخاب رئيس جمهورية، هذا الاحتمال وارد، الفراغ الكل يقول انه ليس بالامر المستبعد، وبالتالي هذه الحكومة قد تستلم صلاحيات الرئاسة والثلث المعطل قد يؤمن؟.

اجاب: لماذا؟ لكي يحصل الفراغ في البلد واذا اقدموا على هذا الامر فهذا يعني انهم من ادخلوا البلد في الفراغ. هناك فرق، نحن نسير على اساس وكلامنا واضح لن نقبل بالثلث المعطل. في مكان ما اليسوا قادرين على تخريب البلد؟ نحن لا نملك شيئا لتخريبه، لا نملك السلاح ولا القوة ولا اي شيء يمكن ان يخربه، لا نفجر ولا نخرب البلد وليس لدينا سلاح ، هم ارادوا هذه القدرة ان كان في الحكومة او في خارجها واذا ارادوا في مكان ما ان يوصلوا البلد الى فراغ يكونون هم من يريد ذلك.
هذه مسؤوليتي التي سأتحملها كفريق سياسي موجود في هذا البلد ولا أحد يزيلني من هذا البلد .

سئل: متى الحكومة؟ رئيس الجمهورية قال انها خلال هذا الاسبوع والرئيس بري ألمح انها خلال هذا الاسبوع فمتى الولادة برايك؟

اجاب: اذا قال الرئيسان انها خلال هذا الاسبوع واذا قال الرئيس تمام سلام انها في هذا الاسبوع فلست انا من يشكل الحكومة بل هم .

سئل: والرئيس سعد الحريري ماذا يقول؟

اجاب: لست من يشكل الحكومة. منطقي بعد المحكمة وبعد ما شاهدت بعيني لا استطيع ان اترك البلد هكذا والا لا اكون ابن رفيق الحريري بل اكون فعلا اريد ان اغتال رفيق الحريري مرة اخرى. اذا اخذت قرارا بأن اترك الأمور كما هي واريد ان اصعد وان اخرب البلد، استطيع ان افعل ذلك لكنني بذلك اكون قد اغتلت رفيق الحريري مرة اخرى لكن أنا افضل ان اغتال لا أن يغتال رفيق الحريري للمرة الثانية.

سئل: اشرت الى الجانب الاقتصادي الى جانب ان البلد ينهار!

اجاب: نريد ايقاف الانهيار.

سئل: لكن هذه الحكومة رئيسها ليس سعد الحريري وأنت تقول انك تريد ايقاف الانهيار؟
اجاب: مما يشكو تمام سلام؟

سئل: هل تعود هذه الثقة العربية التي كانت موجودة في حال وجودك على رأس الحكومة ويعود السياح العرب؟

اجاب : نبني الثقة.الثقة لن تعود غدا. نحن لا نملك عصا سحريا، لا أنا ولا فؤاد السنيورة ولا تمام سلام، نحن الثلاثة لا نملكها لكننا نملك الإرادة بأن نعيد البلد الى الطريق الصحيح، نمو واقتصاد وسياحة.

سئل: هل من الممكن ان نحلم بالسياحة؟

اجاب: نعم من الممكن ان نحلم بالسياحة لم لا ؟ كانت السياحة موجودة عندنا عندما كان يقصف جنوب لبنان في العام 1996 ووقفنا مرة واثنين وثلاث بعد حرب تموز 2006 حينها واعدنا السياحة الى لبنان.

سئل: اعتقد انك تعطي القطاعات الاقتصادية التعبة قسطا من الاوكسجين.

اجاب: هذه هي الحقيقة. كان للرئيس الشهيد رفيق الحريري، واللبنانيون يعرفون هذا الأمر، ايمان بالشعب اللبناني بأنه قادر على النهوض من اي عثرة ونحن باستطاعتنا النهوض من كل عثراتنا. اليوم الناس لا تستطيع ان تنظر الى الغد لكن انا اقول للناس هناك غد وبعد غد والذي بعدهما والمستقبل.

سئل: ماذا لو أصرت القوات اللبنانية على عدم المشاركة؟

اجاب: الحوار مع حلفائنا في 14 آذار سواء القوات اللبنانية او غيرهم ما زال مفتوحا ونحن نشرح للجميع لماذا نحن نخطو هذه الخطوة وفي النهاية أتمنى على الحكيم أن يعيد التفكير في هذا الموضوع .الحكيم لديه هواجس وأنا ايضا وكلنا لدينا هواجس. بغض النظر عن القرارات التي سيأخذها الدكتور جعجع فأنا الى جانبه.

سئل: اذا لم يشارك في الحكومة فهل تؤيده في عدم المشاركة؟

اجاب: أنا معه. أنا لن اترك سمير جعجع ولا يظنن احد للحظة واحدة بأنه في الامكان ان اترك سمير جعجع كذلك لا يفكرن أحد بأنه من الممكن ان يترك سمير جعجع سعد الحريري .

سئل : هذه س. س. مقفلة؟

اجاب ممازحا: هذه الـ س- س. الخاصة بنا. لكن اتمنى على الدكتور جعجع ان يشارك في الحكومة عندئذ يكون موقفنا واحد والكلام الايجابي الذي سمعناه يجب ان ينفذ فاذا لم ينفذ عندئذ نتخذ كلنا موقفا موحدا.

سئل: ما هي النقاط العالقة المتبقية قبل ان تبصر الحكومة النور؟

أجاب: اظن انه على الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية ان يتفقا على المداورة ويشكلا الحكومة.

سئل: انتم من كان لديكم الاسئلة الخمسة الصعبة وتمت الاجابة عن ثلاثة اسئلة او اربعة، هل ما زال هناك امور عالقة في هذا المجال؟

أجاب: بالنسبة لنا هناك امور كانت ايجابية او معظم الاجوبة كانت ايجابية ونحن اليوم مستعدون وعلى رئيسي الجمهورية والمكلف ان يكملا المسيرة لنرى الى اين سنصل.

سئل: مسألة المداورة هل كل الاطراف مع هذا الطرح؟

أجاب: نحن مع المداورة ولا اعرف الى اين وصلت التفاصيل، والرئيس فؤاد السنيورة يتابع هذا الموضوع ونحن على اتصال دائم معه وان شاء الله سنصل الى خواتم الامور.

سئل: هل ستدخل الى هذه الحكومة بحمائم او بصقور؟

أجاب: نحن سندخل بايجابية، بالنسبة لي كل تيارالمستقبل لديه المام بسياستنا كائنا من يكن الوزير، هناك اشخاص لديها وجود سياسي اكثر وهذا القرار يتخذ في الدقيقة الاخيرة.

سئل: هناك اشخاص يقاتلون في مجلس الوزراء وهناك اشخاص هادئون.

أجاب: حتى من يقاتل يقوم بواجبه، ليس المهم ان يدخل الشخص الى الحكومة فقط كي يقاتل، اذااستلم وزارة ولا يفيد فيها فقط يقاتل حينها لا يقوم بعمله.بالنسبة لنا هذه وزارة نقرر في اللحظة الاخيرة من هم الاشخاص ولن اقول كل شيء اليوم في هذه الحلقة.

سئل: خلافات داخل الصف الواحد يقال ان هناك اشكالية مع الرئيس تمام سلام على حقيبة الداخلية.

أجاب: ليست هناك اي مشكلة مع الرئيس تمام سلام في اي موضوع كما ان لا مشكلة مع رئيس الجمهورية، المشكلة مع حزب الله.

سئل: اي لا يوجد تنازع على الحقائب لا مع رئيس الجمهورية ولا مع سلام؟

أجاب: لا لا لا.

سئل: ماذا عن الاسماء التي تطرح في الصحف؟

أجاب: تقرأونها ان شاء الله عندما تصدر، ولم اقرأ ما صدر في الصحف عن الاسماء ماشاء الله الصحافيون في لبنان يشكلون الوزارة من 50 وزيرا من كثرة الاسماء.

سئل: هل اعطيت اسماء الوزراء، هل اخترتهم؟

أجاب: ان شاء الله الامور تسير في المسار الصحيح وباذن الله سيعلن عنها لاحقاً.

سئل: هناك اسئلة مهم ان يعرف الناس بأي اتجاه ذاهبون وكيف سيكون شكل الحكومة وهل سندخل بأشخاص سقفهم عال وصوتهم عال وهل سيقبل الآخر بهكذا شخصيات، جرى الحديث مثلا عن اللواء اشرف ريفي؟

اجاب: هل هناك من لديه مشكلة مع اشرف ريفي؟ ان اخترنا ريفي او غيره بالنسبة لنا شكل الحكومة كان مهماً والتراجع من 9-9-6 الى 8-8-8 فتح باباً وهناك عدة امور ايجابية. اليوم الاسماء التي ستكون في هذه الحكومة، اشرف ريفي ووسام الحسن كانا دائما معا. ان كنت ارى احدهما كنت ارى الآخر اذا كانا كلاهما واحد بالنسبة لي ولكن هذا قرار نأخذه كتيار مستقبل.

سئل: هذه المسائل لا زالت غير محسومة.

اجاب: لا مشكلة على حسمها.

سئل: البعض يسأل ولدي العديد من التعليقات على “فايسبوك” و”تويتر” على بعض المواضيع التي تحدثنا عنها

اجاب: بالنسبة ل “فايسبوك” و”تويتر” انا اقرأ كل ما يكتب واتفهم حماس الشباب والشابات ومدى الاحتقان لكن لا يمكنني العمل فقط بقلبي يجب ان اعمل بعقلي ويجب ان اكون على مسار رفيق الحريري ويجب ان تكونوا على المسار ذاته، فنحن عندما بكينا رفيق الحريري لم نبكه كشخص فقط بل لأنه كان مشروعا واملا و كان يجسد اجماعا وطنيا في البلد، لذلك بكيناه ولذلك نزل المسلمون والمسيحيون في 14 آذار 2005 يطالبون بالحقيقة واليوم نراها اخذنا ما نريده لكن يجب ان نحافظ على البلد، الكثيرون يسألون كيف ولماذا ندخل مع من ارتكب هذه الجريمة؟ بغض النظر، مسار المحكمة يسير ومن قتل رفيق الحريري سيحاكم وانا سعد الحريري ابن رفيق الحريري اقول لن يفلتوا. قد لا يعجب حزب الله هذا الكلام لكن انا لا اغطي من قتل رفيق الحريري وسائر الشهداء. هم قتلوا رفيق الحريري وباغتيال الحريري هناك باسل فليحان و20 شخص آخرين وفي سائر الاغتيالات.

سئل: تدخل الحكومة من دون المساومة على الامور العالقة بينك وبين حزب الله؟

اجاب: عندما ذهبت الى الـ”س-س” وكانت هناك مصالحة كبرى وكنا طارحين مؤتمر مصالحة هم من نكثوا به ويلاحظون ان هذا كان خطأ كبيرا، اليوم هناك بلد نحميه ونريد ان نحميه، لا نستهدف احدا ولا نقصي احدا بل نريد بناء بلد مع كل اطرافه.

سئل: هذه الحكومة الجامعة هل توقف قتل مستشاريك ومن في خانة 14 آذار وحلفائك؟

اجاب: اذا كانت هذه الحكومة موجودة ام لا لسوء الحظ قرارات حزب الله بدخول سوريا ادخل التفجير الى لبنان.

سئل: اتحدث عن من هو في خانة 14 آذار من يطالهم الاغتيال واقل من شهر كان مستشارك وصديقك محمد شطح، هكذا جلوس في حكومة جامعة هل يخفف من حدة هذا؟

اجاب: لا اعرف فلست انا من اغتال. غيري من يغتال.

سئل: انتم تتهمونهم عندما تجلسون معهم في حكومة واحدة هل ستقل الرسائل المتفجرة؟

اجاب: لا افعل شيئا لي بل للبلد لو كنت سأتحدث كسعد الحريري فقط.
فقط كسعد الحريري لا شيء يقعدني، لكن انا مسؤول وانا ابن رفيق الحريري، هذا الشيء الوحيد الذي يقعدني. يوجد بلد فيه اربعة ملايين لبناني، ومليون نازح سوري دخلوا الى لبنان، واجبنا ان نحميهم وان نحمي البلد وان نقف على ارجلنا حتى بعد ان يتم اغتيالنا.
قتل محمد شطح، يوجد مئة محمد شطح. قتل رفيق الحريري كلنا رفيق الحريري. قتل باسل فليحان وبيار الجميل كلنا بيار الجميل، لم نتوقف اكملنا المسيرة. تم اغتيالنا خلال تسع سنوات وانتظرنا وناضلنا، هل نترك البلد يحترق؟ او هل يمكننا عندما رأينا بصيص امل في ان يقف البلد على قدميه أن نتركه؟ لا لن اتركه، غيري يريد تركه، غيري يريد القيام ببطولات وان يزايد عليّ اليوم انني أدخل إلى حكومة مع “حزب الله”، لا احد يزايد علي، بالنسبة اليّ يوجد بلد ولا يوجد سعد الحريري، واذكر كل الناس وكل محبي رفيق الحريري، لا احد اكبر من بلده، عندما قال رفيق الحريري لا احد اكبر من بلده، اي اننا كلنا اصغر من لبنان، اي انه يجب علينا كلنا العمل من اجل اعمار لبنان وان ننهض به، البعض يقول مستحيل ولماذا لم تقم بهذا قبل اليوم؟ لان المعادلة كانت 9 – 9 – 6، إنما اليوم المعادلة ليست هكذا.

سئل: اي ان 9 – 9 – 6 تجعل البلد ينهار؟

اجاب: يوجد فريق كان يهدد وتراجع اليوم وقال انه سيتخلى عن 9 – 9 – 6 وانه يريد التكلم بإيجابية عن 8 – 8 – 8، فقلت له انني اريد التكلم معك بإيجابية، لكن هذا لا يعني انني موافق عما يقوم به في سوريا او على تخبئة المتهمين او على سلاحه في لبنان، في هذا الموضوع ليس موافقاً معي ولست موافقاً معه، وهذا سيكون على طاولة مجلس الوزراء او على طاولة الحوار، وان دعا اليها رئيس الجمهورية سنذهب.

سئل: هل تعتقد ان التسوية من الممكن ان تغير في سلوكيات “حزب الله” عندما تجلسون إلى طاولة في مجلس الوزراء وتتكلمون عن الانهيار الاقتصادي الذي يحصل وكيف من الممكن ان تصححوا الامور، هل يمكن ان يؤدي كل ذلك الى تغيير ما لدى الحزب او لدى جمهوره؟

اجاب: توجد امور غير مقبولة بالنسبة الينا، وتوجد امور بالنسبة اليهم غير مقبولة، نحن نربط نزاع، نحن نقول انه يوجد خلاف على بعض الامور سيكمل هذا الخلاف، وتوجد ايجابية في مكان ما اريد ان الاقيها، نقطة على السطر، لا اكثر، ولا يفسر احد اكثر، لا نقوم باتفاق رباعي، الاتفاق الرباعي دفناه الى غير عودة”.

سئل: لدي انطباع وكأن كلامك دولة الرئيس ككلام الاوروبيين على انه يوجد جناح عسكري لـ”حزب الله” وآخر سياسي، انتم تجلسون إلى الطاولة مع الجناح السياسي.

اجاب: (ضاحكا) هل نحن اوروبيون؟ انتقلي الى الاسئلة.

سئل: هل يمكن ان تكون الحكومة الجامعة مقدمة الى عودتك الى لبنان؟

اجاب: انا سأعود الى لبنان، وقلت انني سأعود، لكنني سأرى متى موعد العودة، وكلما اقرر العودة يحصل اغتيال.

سئل: الوزير الشهيد محمد شطح كان يتنقل في كل المناطق ويستعمل هاتفا عاديا، اي انه امنيا لم يكن يعتبر نفسه انه مهدد بشكل كبير، قرروا اغتياله على باب منزلك، كان ذاهبا الى اجتماع في بيت الوسط، هل قرأتها رسالة لك؟

اجاب: لو اغتالوه في طرابلس او اغتالوه في اي مكان ما الفرق؟ اغتالوا محمد شطح مستشار سعد الحريري وهي رسالة إلي.

سئل: لكن المكان قرب منزلك اليست له رمزية ايضا؟

اجاب: المكان كان مراقبا. محمد خسارة كبيرة بالنسبة لي شخصيا، وبالتأكيد لعائلته وزوجته واولاده ولـ”تيار المستقبل”، كان شخصا لا تغيب الابتسامة عن وجهه، كان كله فكر، وكان محمد شطح رحمه الله ملك تدوير الزوايا.
ولكن كانت لديه مبادئ، وهذه المبادئ التي أتحدث عنها هي مبادئ محمد شطح في مكان ما.

سئل: قبل أن أختم محور الحكومة، البعض يسأل هل يعقل حكومة ممثل فيها سعد الحريري ولديه اكثر من وزير داخل هذه الحكومة، وكل الأسماء المسربة تدل على أنه لا يوجد اي امرأة في الحكومة، ولا أي تمثيل للمرأة بعد أن اعتبرت الحركة النسائية أنك أنت أعطيتهم إنجازا، وحضرتك ستعود الى الحكومة، والاسماء المسربة تدل على عدم وجود اي امرأة.

أجاب: لأنها أسماء مسربة. بالنسبة لي، أرى ان نصف الوزارة يجب أن تكون من النساء، لأنني أرى أن النساء جديات أكثر في عملهن، ويفهمن بالسياسة أكثر في مكان ما، ويفهمن مصلحة البلد أكثر، الآن هناك ظروف يمر بها لبنان، والعنصر النسائي ان شاء الله سيكون موجودا.

سئل: هل هناك انتخابات رئاسية في أيار؟

أجاب: يجب أن تكون هناك انتخابات رئاسية، ويجب أن يعمل الجميع على أن تحصل الانتخابات في وقتها، ونحن نرى أن هذه الانتخابات أساسية بالنسبة للبنان، ولا يجب أن يحصل اي تعطيل، ونحن لن نعطّل.

سئل: اي أنكم ستحضرون حتى لو رأيت ان الميزان في المجلس النيابي لن يوصل إلى رئيس ترتاح له؟

أجاب: نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية، في السابق كنا ضد الفراغ، ونحن الآن ضد الفراغ، وسنبقى ضده. بالنسبة لنا يجب انتخاب رئيس الجمهورية.

سئل: من هو مرشّحك لانتخابات الرئاسة؟

اجاب: نحن مرشّحنا من 14 آذار، عندما نتفق في 14 آذار نعرف من هو مرشحنا، نريد رئيسا يرفض اي إملاءات دولية، ورئيسا يرى مصلحة لبنان قبل مصلحة اي شيء آخر.

سئل: من هو مرشح سعد الحريري وليس 14 آذار؟

أجاب: أنا مرشحي هو مرشح 14 آذار. اليوم عندما يحين وقت هذا الموضوع، سنجلس مع الرئيس امين الجميل ومع سامي الذي كان معي في المحكمة، وقضينا يومين نتعرف على بعضنا اكثر فأكثر في المحكمة، ومع الدكتور جعجع والمستقلين ونتفق على مرشح.

سئل: لكنك أمام مشكلة، هناك كم كبير من الموارنة المرشحون لرئاسة الجمهورية!

أجاب: 14 آذار بناية كبيرة وفي هذه البناية غرف، لن نهد البناية، سنتكلم مع الجميع في 14 آذار، أحيانا يكون هناك أفكار مختلفة بيننا، لكن هذا لا يعني أننا مختلفون بين بعضنا، في النهاية سنتوافق على مكان ما، وأنا أعتقد ان بين المستقلين وبين حكمة الرئيس الجميل وبين سامي وبين الحكيم يمكننا ايجاد الكثير من الامور ونتفق عليها، وخاصة في رئاسة الجمهورية.

سئل: أفهم بذلك أن سعد الحريري ليس مع مرشح توافقي؟

أجاب: أنا لا أريد تدوير الزوايا، انا اقول لك ما هو مرشحنا، مرشحنا لا يخضع لإملاءات الخارج ومن 14 آذار.

سئل: البعض يعتبر ان تشكيلة الحكومة أتت بإملاء من الخارج، وان السعودية قالت سهّلوا تشكيل الحكومة.

أجاب: السعودية دائما تريد الخير للبنان، وهي قدّمت للمؤسسات الرسمية اللبنانية العسكرية وللجيش اللبناني 3 مليار دولار لتقول لكل العالم أننا مع مؤسسات لبنان، اذا لم يقتنع اللبناني حتى الآن بدور السعودية، لا اعرف ما الذي يمكن أن يقنعه.

سئل: هل تعتقد ان الفراغ ليس احتمالا واردا بشكل كبير وان هناك دستورا؟.

اجاب: “هناك احتمال، ولكننا نريد العمل على اساس الا يكون هناك فراغ، لماذا يجب ان يكون هناك فراغ؟ نحن موجودون وهناك مجلس نواب علينا الذهاب جميعا إليه وان ننتخب رئيس جمهورية ، لماذا نصعب دائما الامور على انفسنا؟ نحن نعيش في مكان ما وكل من فيه يريد ان تسير كما الامور كما يشاء، لكن هناك دستور إذا احترمناه وسرنا كما يقول لنا لا يكون هناك فراغ .
أتعلمين كيف تتعطل الانتخابات؟ بالسلاح وتطيير النصاب؟ لماذا علينا تطيير النصاب؟ افضل ان يأتي رئيس كما اريد وكما يريده غيري ام ان يكون هناك فراغ ؟.

سئل: البعض يرى انه اذا كان باستطاعتك ايصال رئيس للجمهورية اللبنانية من فريق 14 اذار فالأمر عظيم، لكن واقع حال الارقام في المجلس النيابي معروف إذ هناك بيضة قبان في المجلس قد تميل الى الرئيس التوافقي وليس إلى رئيس من 8 او 14 اذار؟

اجاب: عندما تكون هناك عزيمة لانتخاب رئيس جمهورية ونلعب اللعبة ديموقراطيا نصل الى رئيس جمهورية. انت تسألين من المرشح واقولها من النهاية انا مرشحي من 14 اذار من الممكن ان يأتي رئيس جمهورية لا اعلم، ولكن ما اقوله هو ان هناك دستورا لبنانيا وهذا الدستور واضح ونذهب الى مجلس النواب، يترشح شخصان او ثلاثة ويكون هناك تصويت ان ربح بالثلثين فهذا رئيس الجمهورية وان لم ينجح نذهب الى دورة ثانية،ان كنا جميعا موجودين نأتي برئيس جمهورية، البلد اهم مني ومن كل فريق سياسي.

سئل: لكن الا اتعتقد ان رئيس جمهورية من 8 او 14آذار مشكل وليس رئيس فض نزاع، اصبح هناك نزاع في الحكومة ونزاع في رئاسة الجمهورية ونزاع اينما كان.

اجاب: المشكل في الفراغ ويكفي وضع العصي في الدواليب. هذا الدستور وهو واضح جدا .

سئل: الوضع الامني المتردي يمكن ان يحمل برأيك قائد الجيش الى الرئاسة؟

اجاب: تسألين اسئلة افتراضية .

سئل: انت قارئ للسياسة ومتابع.

اجاب: انا قارئ للسياسة واعرف من هو مرشح ومن يريد ان يصل ومن سيصل، ولكن كل هذا له وقته واركز على الدستور، لدينا دستور وقانون يجب احترامه. نحن اليوم نشكل حكومة وقادرون على تشكيلها لأننا نتبع خطوات دستورية. وكذلك نحن قادرون على انتخاب رئيس جمهورية يمكن ان يعجبني ولا يعجب الاخرين، لكن هذا الرئيس عليه ان ينتخب.

سئل: ماذا عن خيار التمديد هل سقط كليا ام مازال مطروحا، خصوصاً ان التمديد في هذه الحالة هو للرئيس ميشال سليمان؟

اجاب: ماذا يقول الرئيس سليمان؟

سئل: لا يريد التمديد؟

اجاب: إذاً ماذا اقول من جهتي للرئيس سليمان ولاي رئيس في المستقبل يأتي انا مع تعديل الدستور حتى يحق لرئيس الجمهورية البقاء مرتين خمس سنوات بخمس سنوات او اربع سنوات باربع سنوات. هناك امر غير طبيعي في رئاسة الجمهورية يجب ان يكون لرئيس الجمهورية الحق، إن كان يريد اكمال رئاسته، ان يكون لديه فترتان.

سئل: هذا ممكن ان يطرح بعد تعديل دستوري من هذا النوع قبل انتهاء ولاية الرئيس سليمان او انك تتكلم مستقبلا؟

اجاب: هذا اسمه تشاطر لن اجيب على هذا السؤال.
رئيس الجمهورية اعلن انه ضد التمديد. أنا اقول ما اتمنى . بالنسبة لي فخامة الرئيس ميشال سليمان هو رئيس يمثل لبنان خير تمثيل. لقد اختلفت معه في مرحلة من المراحل لكن لكن هذا لا يعني انني لم احترمه كرئيس للجمهورية.

سئل: منذ ثلاث سنوات؟

اجاب: ليس فقط على موضوع التسمية، انا اختلفت معه في موضوع النسبية لكنني احترمه وهو رئيسي.

سئل: كنت اريد ان اسألك ماذا تريد ان تقول للرئيس ميشال سليمان لكن اعتقد بأن الرسالة وصلت. هل تريد ان تقول له شيئا اضافيا؟

اجاب: الرئيس سليمان يمثل لبنان افضل تمثيل وادعو الله ان يوفقنا في هذه المرحلة.

سئل: مسألة رئاسة الجمهورية والحكومة ما زالت غير واضحة ومحسومة في 14 آذار ألا تخاف على هذه البناية ان تكون حالته مأسوية وان تتداخل هذه الغرف ببعضها؟

اجاب: في 14 آذار هناك الاحزاب والمستقلون والمجتمع المدني الذي هو فعلا انشأ 14 آذار. اليوم سيكون هناك نقاش وحوار ونصل لحل، لا يكبر احد المشكل. اساساً لا مشكلة وسنصل لمرشح بين 14 آذار.

سئل: هذه السجالات وما يُحكى عن كل المسائل داخل الفريق الآخر؟ من قانون الانتخابات وصولا الى اي مقاربة حتى الآن في الحكومة؟

اجاب: اختلفنا على قانون الانتخابات هل افترقنا؟ اختلفنا لكننا لم نفترق. 14 آذار جسم كبير فيه آراء مختلفة عند الاحزاب وعند المستقلين وعند تيار المستقبل والمجتمع المدني. لا يمكن ان يكون لدينا الرأي ذاته. نختلف في الاراء لكن لا نفترق. هناك مبادئ لا نفترق بشأنها، هذه اللحمة في الدم والنضال والمآسي لا يمكن ان نفترق، لا تفرقنا المصالح. هذه امور صغيرة وفي مرحلة من المراحل يحصل مشكل بين فلان وفلان في النهاية لا نفترق لدينا مشروع للبنان اولا، لبنان اولا بالنسبة لنا شعار نريد الناس ان تعيشه، الناس تريد ان تعيش وان تنفض الغبار عنها وان تعمل، نريد لبنان، 14 آذار تجسد هذا الحلم.

سئل: شباب 14 آذار وتيار المستقبل الم يصلوا لمرحلة قرف وتعب من هذه المشاكل حتى من الحياة السياسية؟

اجاب: انا ايضا، هل نحن كقيادات سعداء بما يحصل، نحن معرضون كل يوم لاغتيال، بالامس محمد شطح وقبله وسام الحسن، نحن ايضا تعبنا لكننا لن نفقد الامل ايماننا بشباب لبنان سيرفع لبنان لمكانته. هناك اماكن صعبة واحيانا لا نرى الغد والغد آت والامل سيبقى موجود.

سئل: “ولعانة” في طرابلس هل هذا قصف على الحكومة ام ماذا؟

اجاب: من لا يريد الحكومة، الجيش عليه مسؤولية.مَن يلعب بأمن طرابلس يجب ان “تنفك رقبته” كائنا من يكون، كفى لعبا بأمن طرابلس، كفى ما يقومون به في طرابلس من مزايدة، عليهم أن يفكوا رقبتهم واحدا تلو الآخر، هذا ممنوع، إن سعد الحريري قرر الدخول في حكومة فلنشعل البلد.

1234799_10152249710888294_265295614_n

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات