وزير النقل العراق من بيروت سنحاسب المقصر في العراق في ما حصل مع الميدل ايست

محطات نيوز  – وصل إلى بيروت مساء يوم الجمعة الماضي، وزير النقل العراقي هادي العامري، آتيا من باريس على رأس وفد من الوزارة، في زيارة للبنان تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال النقل الجوي، وتعميق العلاقات التاريخية والاخوية بين العراق ولبنان.

وكان في استقباله في مطار رفيق الحريري الدولي- بيروت وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، رئيس مجلس ادارة شركة طيران الشرق الاوسط مديرها العام محمد الحوت، سفير العراق في لبنان رعد الألوسي، مستشار الوزير زعيتر الكابتن سعيد الحاج، وعدد من كبار موظفي المديرية العامة للطيران المدني، ووكيل وزارة النقل العراقية بنكين ريكاني الذي وصل اليوم ايضا من دبي للانضمام الى وفد وزير النقل العراقي، وأركان السفارة العراقية في بيروت.

في االمطار، تحدث العامري عن هدف الزيارة، فقال: “الزيارة تهدف الى تمتين العلاقات بين بلدينا، ولنثبت ان الفقاعة التي حصلت أخيرا (منع السلطات المختصة طائرة للميدل إيست من إكمال رحلتها إلى بغداد) لن تؤثر على عمق العلاقات التاريخية والاخوية بين بغداد وبيروت، وان هذه الفقاعات كلها ستنتهي، وتبقى العلاقة قوية كما كانت بل لدينا الرغبة الشديدة في تطوير هذه العلاقات”.

أضاف “الزيارة تهدف ايضا الى التفاهم حول معالجة مثل هذه الامور عندما تحدث بعيدا عن الزوبعةالاعلامية”.

سئل:انطلاقا من القول المأثور “رب ضارة نافعة”، هل بالإمكان القول ان هذه السحابة قد أزيلت نهائيا، وتداعيات ما حصل مع رحلة شركة طيران الشرق الأوسط الى بغداد قد انتهى؟

أجاب: “بالتأكيد، وان هذه السحابة منذ اليوم الاول قد أزيلت. ونحن لدينا الحرص الشديد على تطوير العلاقات مع هذا البلد الطيب، وليس لدينا اي مشكلة، بل أنا شخصيا مع هذه الشركة الوطنية طيران الشرق الاوسط، وأنا أعطيت موافقات على زيادة رحلاتها على مسؤوليتي الخاصة قبل ان نوقع العقد فيما بيننا، ومن ثم تم توقيع العقد لهذه الغاية”.

أضاف: “أنا حريص على تطوير العلاقات مع الاخوة في بيروت، خصوصا مع شركة الميدل ايست، ولدينا رغبة شديدة بذلك، والعراق بلد منفتح على كل بلدان المنطقة، ولديه الإمكانيات الكبيرة، لا سيما بالنسبة لموضوع النقل الجوي، وهو واعد وكبير، ونود ان يتطور قطاع النقل الجوي، وكما قلت لكم ان هذه الزوبعة لا ولن تؤثر بالتأكيد، وسوف نبحث أسبابها مع الاخوة هنا في بيروت، مع معالي الوزير، ومع رئيس مجلس ادارة طيران الشرق الاوسط السيد محمد الحوت من أجل عدم تكرارها، ووضع حد لتكرارها، كما انني عندما أذهب الى بغداد سوف نحقق في الموضوع، ونحاسب كل مقصر بالنسبة لهذا الموضوع”.

سئل: هل سيصار الى تفعيل الاتفاقات المعقودة بين لبنان والعراق في مجال النقل الجوي؟

أجاب: “بالواقع ان بابنا مفتوح والعراق في مجال قطاع النقل الجوي له مستقبل واعد وكبير، وهو مقبل على ثورة في التطوير والتأهيل والإعمار ويحتاج للايدي الأجنبية، خصوصا الأيدي والشركات اللبنانية العاملة، ونتمنى ان يكون ذلك مفتاح للتطور أكثر وأكثر بين العراق وبيروت، ونحن على أتم الاستعداد لتطوير كل ما له علاقة بوسائل النقل الجوي بناء على رغبةالاخوة في بيروت”.

سئل: هل ستوجهون دعوة إلى وزير النقل اللبناني غازي زعيتر لزيارة بغداد قريبا؟

أجاب: “على الرحب والسعة، وأنا أوجه اليه الآن الدعوة مباشرة”.

زعيتر

بدوره، رحب زعيتر بالوزير العراقي والوفد المرافق له، وقال: “انني أكرر كل كلمة تفضل با معالي الوزير العامري في ما يتعلق بالعلاقات الاخوية بين لبنان والعراق، خصوصا على صعيد المرافق في مجال الطيران المدني والنقل الجوي بين البلدين الشقيقين، وسيكون اللقاء مع الوزير العامري بداية تطوير العلاقات أكثر وأكثر على هذا الصعيد، ويشرفني جدا ان ألبي دعوة الوزير العامري الى بغداد بأقرب فرصة”.

سئل: هل تؤكد زوال الغيمة بسبب ما حصل لطائرة شركة الميدل ايست الى بغداد؟ أجاب: “لقد قلت انني أكرر كل كلمة قالها معالي الوزير، اي انني اؤكد على مضمون الكلام الذي قاله”.

الحوت

من جهته تحدث رئيس مجلس ادارة شركة الميدل ايست السيد محمد الحوت، فقال: “نحن نرحب بهذه الزيارة، وننتهز المناسبة لنعلن زيادة رحلات طيران الشرق الاوسط الى العراق والبدء بتسيير خط بيروت- البصرة بمعدل رحلتين اسبوعيا بدءا من نهاية الشهر الحالي”.

سئل: هل انتهت آثار المشكلة التي حصلت لطائرة الميدل ايست الى بغداد؟

أجاب: “ليس هناك اي مشكلة بالنسبة للميدل ايست، الموضوع حصل في حينه، وسوي في حينه، وليس له أي أثر على الإطلاق وأكملنا رحلاتنا كالمعتاد”.