محطات نيوز – أعلنت الأمانة العامة لـ”المؤتمر القومي العربي”، في بيان، انه “حرصا من المؤتمر القومي العربي على الدفاع عن الحقوق والمصالح العربية، وانطلاقا من القاعدة الراسخة بوحدة الأمن والمصالح العربية، فإن الأمانة العامة للمؤتمر والتي تتابع عن كثب المنهج الأثيوبي في تسويف التفاوض حول سد النهضة الأثيوبي كسبا للوقت وفرضا للأمر الواقع وإجبار دولتي المصب لنهر النيل: السودان ومصر على الرضوخ للنيات الأثيوبية في التصرف المنفرد في مياه نهر النيل من دون اعتبار لحقوق حياتية لأكثر من 150 مليون مواطن هم سكان دولتي وادي النيل”.
واكدت “مساندتها الكاملة للسودان ومصر في الدفاع عن حقهما الطبيعي في الاستخدام العادل والمنصف لمياه النيل والذي كفلته القوانين والاتفاقات الدولية، والوقوف إلى جانب السودان ومصر في مطالبهما الهادفة إلى إبرام اتفاق بين الدول الثلاث ينظم عمليات ملء بحيرة السد وإدارته، بما يحفظ حقهما القانوني في الافادة من مياه النيل وبما يحفظ أمنهما القومي ويصون حقوقهما العادلة والمنصفة فيها”.
وأعلنت “رفض الصلف الأثيوبي وسياسة التسويف والمماطلة التي يمارسها كسبا للوقت ليتمكن من ملء بحيرة السد بحلول فصل الخريف وموسم الأمطار منتصف هذا العام وبإرادة مفرد”ة.
وأكدت “مناصرة دولتي المصب السودان ومصر والوقوف معهما ومع جهودهما المبذولة لصون أمنهما القومي بالوسائل المشروعة كافة”.
وأهابت بالدول العربية والأفريقية كافة “الوقوف إلى جانب الحقوق المشروعة لدولتي المصب في مواجهة العسف الاثيوبي.
واعتبرت “العدوان على الحقوق والمصالح الوطنية لدولتي وادي النيل عدوانا على كل الدول العربية والأمن القومي العربي”. وطالبت “جامعة الدول العربية وكل الهيئات والنقابات العربية بالوقوف صفا واحدا لدعم مصر والسودان في موقفها بإزاء امنهما المائي، والضغط بكل الوسائل المتاحة على النظام الأثيوبي لتعديل مواقفه”.
ونددت بـ”أي دعم مباشر أو غير مباشر تقدمه دول عربية وغير عربية الى هذا النظام في هذه المعركة القومية والحياتية”.
وطالبت الجامعة العربية والدول العربية بـ”الوقوف الى جانب السودان ومصر في المحافل والمنظمات الدولية والإقليمية وخاصة في مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي لفرض حل قانوني يضمن المصالح المشتركة للدول الثلاث: مصر والسودان وأثيوبيا، ويحول دون التفرد الأثيوبي بفرض الإرادة الأثيوبية المنفردة في إدارة المفاوضات”.
ولفت البيان الى ان “المؤتمر القومي العربي يشعر بفداحة الأخطار التي يمكن أن تترتب على التعنت الاثيوبي الرافض للوساطة الرباعية الدولية وانكار الاتفاقات الموقعة بين الأطراف المعنيين بنهر النيل، والتهرب من التزامات القانون الدولي والمواثيق الدولية”.
وأعلنت الامانة العامة انها اذ “تتابع الالتزام والحرص الشديدين لمصر والسودان من أجل التوصل الى اتفاق قانوني حول ملء السد الاثيوبي وتشغيله بما يراعي مصالح الأطراف الثلاث بشكل متكافئ”، فإنها “لا تملك إلا أن تدعم الحق المصري والسوداني المطلق في استخدام كل الخيارات المشروعة المتاحة للدفاع عن الحقوق الوطنية للبلدين في مياه نهر النيل”.
وأكدت دعمها الكامل “لموقف البلدين والتزامها أمام شعبها وأمتها الذود عن هذه الحقوق والدفاع عنها”.
ودعت الدول العربية الى أن “تكون على قدر المسؤولية في دعم مصر والسودان ماديا ومعنويا في هذه المعركة التفاوضية حرصا على عدم الانجرار الى مواجهة عسكرية قد تؤدي الى تهديد الأمن والسلم الإقليميين بقدر ما يمكن ان تؤدي الى الاضرار بمصالح جميع الأطراف، الأمر الذي لا توليه القيادة الأثيوبية التقدير والفهم الكافيين”.