جوي حداد يطلق نداء من أجل اطلاق سراح المطرانين المخطوفين

                                                        +++باسم الآب و الابن و الروح القدس الاله الواحد آمين

نلتقي اليوم في ذكرى مرور عام على اختطاف حبرين جليلين من كنيستين عريقتين، المطران يوحنا ابراهيم والمطران بولس يازجي.

انها ذكرى مؤلمة ومُحببة، فهذان الرجلان الفاضلان هما قامتان مشرقيتان ناصعتان بالأعمال الجليلة والرعاية الصالحة والصيت الحسن.

نشرا الحوار وأحبا الغريب والقريب وآمنا بأن لا مجال أن يحيا مكون في الشرق بمعزل عن شركائه في الوطن والمواطنة، لذا أرادا أن يُعمما ثقافة قبول الآخر و محبته و احترامه كما هو، فالدين للله و الوطن للجميع.

رفضا مغادرة أرض الوطن، حتى أن المطران يوحنا ابراهيم قال قبل بضعة أيام من اختطافه :” أُفضل أن أموت شهيداً في بلدي ولا أن أحيا شريداً في غُربتي”.

سنة مضت ولا من يُنعش أملنا بخبر أو نبأ عنهما، ما كان ذنبهما ليلقيا هذا العقاب الظالم؟؟

ذنبهما كما يقول أحد الشعراء:” أنهما بريئان”.

ما المقصود من هذه العملية الإثمية الارهابية؟؟ من المسؤول؟؟

وما السبيل الى تحريرهما، مع سائر المخطوفين الآخرين و بخاصة الكهنة الثلاثة؟

كفانا استنكاراً و كلاماً معسولاً يُكتب بحبر باهت على اوراق تجُف و تبلى.

فهذا بيان من هنا و تصريح من هناك و اتهام من هنالك،و ههنا فُلان يتهم علان و كثيرون يتقاذفون كرة النار ، والكل يُريد أن تُمسك الحية بغير يده.

انه من العيب و من العار الوقوف صامتين أمام هذا العمل الشنيع.

أستصرخ الجامعة العربية و المجتمع الدولي  للعمل جدياً و بجهد و اخلاص لكشف النقاب عن هذا العمل الغامض ، واعادة رجلي الله الى كنيستهما و أبرشيتهما و شعبهما مُعافين سالمين.

ننتظرهما بفارغ الصبر فلن نمل من الانتظار فنعمل بكل ما أُتينا بجهد للوصول الى خواتم سعيدة.

اليك يا رب نضرع، أنت القيامة و الحياة و الرجاء أيها الرب يسوع ،وقد قمت من بين الاموات بعد أن تحملت الهزء و العار و الموت، فغفرت و سحقت الأشرار و قُمت مُنتصراً.

اليك يا رب نهتف خاشعين ضارعين أن تجعل في قيامتك بعودة هذين المطرانين مُبتهجين.انك السميع المُجيب وليس لنا سواك نتكلُ عليه كي لا نخيب.

أختم كلمتي و أقول ان ليس المخطوف هما مطرانين فقط  ولكن المخطوف الاكبر هي العروبة و الشرق بأكمله.

جوي حداد

رئيس هيئة التضامن السرياني 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إضغط هنا

أحدث المقالات