محطات نيوز – رد متروبوليت المكسيك وفنزويلا وأميركا الوسطى وجزر الكاريبي للروم الأرثوذكس أنطونيوس شدراوي، في بيان، على مقالة لسفير الولايات المتحدة الأميركية دايفيد هيل يقارن فيها بين أوكرانيا ولبنان، بالقول:
“صيف وشتاء على سطح سعادة سفير الولايات المتحدة الأميركية في لبنان السيد دايفيد هيل.
من المضحك المبكي ان يطالعنا اليوم سفير الولايات المتحدة الأمريكية، التي ما إن انتهت الحرب العالمية الثانية حتى بدأت الولايات المتحدة الأمريكية التي يمثلها السيد دايفيد هيل في لبنان بإثارة الحروب في كل مكان ابتداء من كوريا مرورا بفيتنام وصولا الى العراق وأفغانستان، غيرة كغيرة الثعلب على الدجاجة، يتكلم عن أوكرانيا وعن التغيير في أوكرانيا، ولكنه لا يذكر ان بلاده هي وراء هذه الأحداث لأن من قام بالانقلاب على الشرعية أتى من خارج أوكرانيا مدعوما بالزخم الأميركي ومتذرعا في كل مرة بالديموقراطية والحرية، وهذا بعيد كل البعد عن الولايات المتحدة الأمريكية”.
أضاف: “في كل مرة نرى المسؤولين الأميركيين يصرحون بغيرتهم على لبنان وينادون بحرية لبنان واستقلاله، ولكن لا يبوحون بكلمة واحدة عندما يحلق الطيران الاسرائيلي في سماء لبنان والجيش الاسرائيلي يجتاز حدود لبنان.
أسألكم يا سعادة السفير، كم من مرة رفع شكوى لبنان إلى الامم المتحدة، واتخذت قرارات بإدانة اسرائيل لتعديها على لبنان، فما كان من دولتكم إلا ان تستعمل حق النقض “الفيتو”. من نادى بالربيع العربي وأوصل البلاد العربية جميعا إلى الكارثة التي تعيشها، ألستم أنتم؟ ألم تصرح وزيرة خارجيتكم كوندوليزا رايس مبشرة بالشرق الأوسط الجديد والربيع العربي؟”.
وتابع: “وماذا كانت النتيجة؟ مئات ألوف القتلى التي أنتم ولا أحد غيركم يتحمل مسؤوليتها. المسيحيون يذبحون ويقتلون ويشردون من بلادهم وأنتم ترسلون الأسلحة والعتاد للتكفيريين والإرهابيين باسم المعارضة. ما كنت أتصور يوما ان الدولة التي نادت بالقضاء على الإرهاب تتحالف اليوم معه في الشرق الأوسط.
رؤساء كهنة خطفوا، وقد مضى أكثر من عام على خطفهم ولم نسمع كلمة واحدة من دولتكم تنتقد هذا العمل أو تضغط على ربيبتها تركيا للإفراج عنهم، لا بل في كل يوم نسمع على لسان رئيسكم بأنه سيواصل إرسال السلاح للمعارضة السورية وسيعتبر مكاتبها قنصليات”.
وأكد: “نحن لا نكره الشعب الأميركي بل نحبه لأنه طيب ويتحمل كل السياسات الخاطئة لحكومته”.
وأردف: “تقولون بأن الاستفتاء في شبه جزيرة القرم ليس قانونيا، ولكن في كوسوفو وغيرها، هو قانوني؟ هناك أشياء وأشياء لا أريد ذكرها الآن ولكن إذا أحرجنا سنذكرها.
مزقتم صربيا واليوم تظهرون غيرتكم على أوكرانيا وعلى لبنان. وأنا أسألكم من بعث السلاح للإرهابيين في طرابلس وغيرها حتى نعيش اليوم الحالة المخزية التي نعيشها في لبنان؟ من مهد السبيل لأن يكون في لبنان هذا العدد من اللاجئين غيركم؟”.
وتابع قائلا له: “إرفعوا أيديكم عن لبنان وأوكرانيا وسائر البلاد التي حطمتموها، ابتداء من صربيا مرورا بفيتنام وصولا الى ليبيا والعراق. إرفعوا أيديكم عن سوريا الحبيبة باسم الحرية، وأنتم تدعمون من لا يعرف للحرية معنى”.
وختم بالقول: “ألا هداكم الله سواء السبيل وجعلكم تنظرون إلى الانسانية بعين الرحمة والرأفة لا بعين القتل والتدمير”.