ومن اين لها به
والشقاء رفيق الطريق؟
وأي درب تسلكه
والثعبان متربص
يراقبها…
أغلقت ابواب الخلاص
فكيف تغادر… سجنها؟
اوجدت في ذهنها
مساحات من زهور
تنزهت في رحابها
تبحث عن الفرح
تستمع لزقزقة عصفور
واختلقت غابة فيها
تروض النمور
ان اعترضوا سبيلها
وتفوز على النسور
خيالها شاسع, رحب
في ارجائه انهر وبحور
ووهم حب يسعد قلبها
المقهور…
واقع الكون…
ما أرضى حنانها
لوحت له بيدها
تودعه ولو بحضور
تتواجد فيه تائهة
لا يلفتها فيه لون
تتفتح البراعم في احلامها
والفراشات تغادر شرنقاتها
وهي بالمثل تنطلق لعالمها
الجديد!.. وواقعها؟
أي واقع, لا فجر له
عذابه مزمن, مديد
كمن انتزع من رحم حنون
من احشاء دافئة ليكون…..وحيد!
يواجه الحياة شريد
واي حياة له
في الزمن الحزين
وهو… سجين؟
والحال سجن من غير قضبان
والسجان,على نافذة العمر ثعبان
لا يغمض له جفن
ينقض في كل آن
ان لحظ حركة
ان سمع تنهيدة…ألم
وهي في أمل
أنه ربما يحيد
انه لربما يغض الطرف
لبرهة, لكنه يزيد
في انعزالها…والكلل
ففي انزواء وعزلة النصيب
تردد اناشيد صامتة
في انتظار ساعة المغيب